في ذكرى ميلاد ووفاة « قيثارة السماء» الشيخ محمد رفعت.. محافظة القاهرة ترد على حقيقة نقل مقبرته

الثلاثاء، 09 مايو 2023 12:59 م
في ذكرى ميلاد ووفاة « قيثارة السماء» الشيخ محمد رفعت.. محافظة القاهرة ترد على حقيقة نقل مقبرته
الشيخ محمد رفعت
إيمان محجوب

تحل اليوم ذكري ميلاد ووفاة «قيثارة السماء» الشيخ محمد رفعت وسط جدل أثارة قرار نقل مقبرته في الاونة الاخيرة لإستكمال محور صلاح سالم، حيث أكد مصدر مسئول بمحافظة القاهرة، أنه سيتم إزالة عدد من المقابر  من أجل استكمال تطوير محور صلاح سالم،  من بينها مقبرة الشيخ محمد رفعت .
 
images - 2023-05-09T122757.861
 
وأضاف أن إدارة الجبانات بالمحافظة وجهت خطابات لبعض الأسر التي سيتم إزالة مقابرهم الفترة المقبلة لنقل رفات ذويهم وتجهيز الأوراق المطلوبة للحصول على مقابر بديلة، مشيرا أن قرار إلغاء الهدم ليس مسئولية الإدارة أو المحافظة، قائلا: “يلزم تغيير خطة التطوير”.
 
763
 
وكانت حفيدة الشيخ محمد رفعت قد أعلنت تلقيها خطابا من محافظة القاهرة لإخطارها بإزالة المقبرة الذى دفن فيها الشيخ محمد رفعت بالسيدة نفيسة.
 
 
 هذا وقد ظل العالم الاسلامي لثلاث عقود من الزمان لا حديث له في المناسبات الدينية سوي صوت الشيخ محمد رفعت، حتى لقبوه بـ "قيثارة السماء" و" هبة الله للأرض".
 
وذاع صيت الرجل الذي تربي يتيماً وعاش كفيفاً لا يملك شيء سوي صوته الذي وهبه لقراءة القرآن الكريم، حتي قال البعض إن القرآن الكريم لا يسمع إلا بصوت الشيخ محمد رفعت، بعدها ولحكمة لا يعلمها إلا الله، أصيب الشيخ رفعت أثناء إحياءه بعض الليالي من عام 1943 بزغطة مستمرة كانت تقطع عليه تلاوته، فتوقف عن القراءة وتم تشخيص حالته المرضيه بورم في الحنجرة.
 
الشيخ رفعت داخل المسجد
 
وتساءل البعض كيف لقاريء القرآن أن يصاب بمرض في حنجرته، وهو من عاش يقرأ كتاب الله، فكان رده: إنها حكمة الله وكان يقول لماذا ابتلي الله سيدنا محمد في أولاده كما ابتلي غيره من الأنبياء كأيوب وزكريا ويحيى وعيسي وموسي.
 
 
ظل الشيخ محمد رفعت صابراً محتسباً حتى صرف على مرضه كل ما يملك، وكان عفيفاً درجة أنه اعتذر عن قبول مبلغ خمسة ألاف جنيه، جمعت كتبرع له لعلاجه على الرغم أنه لم يكن يملك تكاليف العلاج، وكان جوابه كلمته المشهورة: "إن قارئ القرآن لا يهان".
 
 
ولد الشيخ محمد رفعت في 9 مايو 1882 بحي المغربلين بالقاهرة، وفقد بصره وهو في سن الثانية من عمره وبدأ حفظ القرآن في سن الخامسة، عندما أدخله والده الذي كان يعمل مأموراً بقسم شرطة الجمالية كُتاب بشتاك الملحق بمسجد فاضل باشا بدرب الجماميز بالسيدة زينب وكان معلمه الأول الشيخ محمد حميدة وأكمل حفظ القرآن ودرس علم القراءات والتجويد لمدة عامين على يد الشيخ عبد الفتاح هنيدي صاحب أعلى سند في وقته ونال اجازته.
 
بعدما توفي والده وهو في سن التاسعة من عمره وجد الطفل اليتيم نفسه مسئولاً عن أسرته  وأصبح عائلها الوحيد بعد أن كانت النية متجهة إلى الدراسة في الأزهر، فبدأ وهو في الرابعة عشر من عمره يحيي بعض الليالي في القاهرة  والاقاليم بترتيل القرآن الكريم.
 
كما تولى القراءة بمسجد فاضل باشا بحي السيدة زينب سنة 1918، حيث عين قارئاً للمسجد وهو في سن الخامسة عشرة، فأعجب الناس بصوته ونال محبتهم، وكان النحاس باشا والملك فاروق يحرصون على سماعه.
الشيخ رفعت
 
حيث استمر الشيخ محمد رفعت يقرأ في المسجد حتى اعتزاله من باب الوفاء للمسجد الذي كان سببا في شهرته وافتتح بث الإذاعة المصرية سنة 1934 التي تعاقدت معه من أول افتتاحها  في رمضان كان يتلو تلاوتين يومياً على الهواء لذلك ارتبط صوت الشيخ محمد رفعت في وجدان أجيال كثيرة بشهر رمضان الكريم.
 
وظل الشيخ محمد رفعت برغم وفاته منذ 73 عام  يحتل مكانه خاصة بين قراء القرآن الكريم ،فحين سُئل الشيخ محمد متولي الشعراوي عن الشيخ محمد رفعت قال: «إن أردنا أحكام التلاوة فالحصريّ، وإن أردنا حلاوة الصوت فعبد الباسط عبد الصمد، وإن أردنا النفَس الطويل مع العذوبة فمصطفى إسماعيل، وإن أردنا هؤلاء جميعًا فهو محمد رفعت.
 
وقد فارق الشيخ محمد رفعت الحياة في 9 مايو عام 1950 في نفس يوم مولده بعد صراع مع المرض استمر لسبع سنوات ودفن بجوار مسجد السيدة نفيسة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق