«التخطيط» تؤكد الاستعداد لتأهيل المؤسسات التي تملكها أو تديرها سيدات

الجمعة، 12 مايو 2023 04:34 م
«التخطيط» تؤكد الاستعداد لتأهيل المؤسسات التي تملكها أو تديرها سيدات
سامي بلتاجي

 
أوضحت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن التعاون بين مصر ومجموعة البنك الإسلامي، أسفر عن العديد من المشروعات الناجحة، بما في ذلك التدريب وبناء القدرات الذي توفره المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، والمؤسسات الأعضاء المختلفة، في مجموعة البنك.
 
جاء ذلك، خلال مشاركة الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، في حوار محافظي البنك، بعنوان: «الشراكة النموذجية من أجل تنمية مستدامة ومرنة .. مجموعة البنك الإسلامي للتنمية وجمهورية مصر العربية»، ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك، التي تنعقد خلال الفترة من 10 حتى 13 مايو 2023، بجدة، تحت شعار: «إقامة الشراكات درءً للأزمات»؛ حيث تطرقت الدكتورة هالة السعيد، إلى برنامج المساعدة من أجل التجارة للدول العربية «أفتياس»؛ موضحةً هدفه في تعزيز ريادة الأعمال النسائية في مصر، ويأتي في إطار مراعاة البعد الاجتماعي، وفي ضوء تمكين المرأة من مساهماتها في التجارة؛ مشيرةً إلى الاستعداد لإطلاق المرحلة الثانية من البرنامج «أفتياس2»، بهدف تأهيل المؤسسات المتوسطة والصغيرة التي تملكها أو تديرها السيدات في قطاعي الحرف اليدوية والأغذية الزراعية.
 
وتجدر الإشارة إلى أن مليون سيدة، في مصر، مستهدفةً بالتثقيف المالي والرقمي، مع ريادة الأعمال؛ وذلك، وفقاً لما ورد في كلمة الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، في 28 فبراير 2022، خلال فعاليات إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية؛ لافتةً إلى أن 500 ألف بطاقة رقم قومي، مستهدف إصدارها، في تلك المرحلة، لسيدات في إطار التمكين الاقتصادي.
 
وخلال مشاركتها في حوار «الشراكة النموذجية من أجل تنمية مستدامة ومرنة .. مجموعة البنك الإسلامي للتنمية وجمهورية مصر العربية»، أكدت الدكتورة هالة السعيد، أهمية التركيز على إنشاء سلاسل قيمة إقليمية داخل الأسواق الناشئة، من أجل الاستفادة، إلى أقصى حد، من المزايا النسبية التي يتمتع بها كل بلد؛ مشيرةً إلى التحديات التي تواجه الدول العربية والأفريقية، والتي من أجل مواجهتها لابد من التعاون بين تلك الدول، من خلال جهود المؤسسات الإقليمية المتخصصة، مثل المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، التي يمكنها بمهارة تصميم وتنفيذ مبادرات ترويج وتنمية التجارة التي تجمع بين الدول العربية والأفريقية بنجاح.
 
جدير بالذكر، رولا دشتي، الرئيس التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا ESCWA، وفي كلمة لها، في 28 مارس 2021، خلال ندوة افتراضية، حول: «دور المرحلة الثانية لبرنامج مبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية AfTIAS في تحقيق الانتعاش الاقتصادي بعد جائحة كورونا»، كانت قد ذكرت أن أكثر من نصف الشركات بالمنطقة العربية، تتنافس مع نظيراتها غير المسجلة وغير الرسمية؛ لافتةً إلى ضرورة تحسين تنافسية الاقتصادات العربية، من خلال كسر نفوذ الاحتكار في السوق، مما ينعكس في نمو التجارة الخارجية والاستثمار؛ وكانت قد تطرقت إلى عدم استقلالية هيئات المنافسة، وغياب وضوح هياكلها، فضلاً عن غموض التعريف، وكثرة الإعفاءات بقطاعات رئيسية، مما اعتبر قصوراً قانونياً وتنفيذياً، بالمنطقة العربية.
 
وفي مشاركتها، المنوه عنها، أوضحت الدكتورة هالة السعيد، أن مصر أكبر سوق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وينظر إليها على كبوابة رئيسية للسوق الأفريقي؛ حيث أصبحت وجهة شائعة، بشكل متزايد، للشركات القريبة من الشاطئ، للاستعانة بمصادر خارجية لخدماتها التجارية؛ ومن المتوقع أن يؤدي دفع أفريقيا من أجل التكامل الإقليمي، من خلال منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، إلى خلق فرص جديدة للشركات، وتسهيل السفر عبر القارة وخارجها، مع تشجيع التنويع بعيداً عن صادرات السلع التقليدية في أفريقيا، وتجنب تقلب أسعارها التي أثرت على اقتصادات العديد من بلداننا.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق