20 دولةً مسؤولة عن 80% من الانبعاثات الكربونية.. وزيرة البيئة تشدد على المواءمة بين التخفيف والتكيف مع آثار المناخ

السبت، 27 مايو 2023 02:15 م
20 دولةً مسؤولة عن 80% من الانبعاثات الكربونية.. وزيرة البيئة تشدد على المواءمة بين التخفيف والتكيف مع آثار المناخ
سامي بلتاجي

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن صافي صفر انبعاثات كربونية، قضية مهمة وحيوية تخص جهود مواجهة آثار تغير المناخ، وتهتم الدولة بها على المستوى الاستراتيجي، مما يتطلب ضرورة البحث عن أنسب وأفضل الطرق للوصول إليه، خاصةً وأن التقرير الأخير للهيئة الحاكمة للمناخ IPCC، أظهر أن حتى مع الحفاظ على درجة الحرارة الأرض 1.5 درجة مئوية، سنظل نعاني من آثار الاحترار، سواءً على الغذاء، المياه، والمأوى، فضلاً عن النظام البيئي وحماية المناطق الساحلية، ومن أمثلتها فقد العديد من الشعاب المرجانية على مدار السنوات الماضية، والتي تعد مأوى للعديد من الكائنات البحرية. 
جاء ذلك، خلال مشاركة الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، في المؤتمر الدولي لصافي صفر انبعاثات كربونية Act to zero، الذي تنظمه الجامعة الأمريكية في القاهرة، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي، بالتعاون مع مجلس المباني الخضراء في مصر، ومبنى المجلس الأخضر العالمي، مع عدد من المؤسسات التعليمية وممثلي الحكومات، إلى جانب القطاع الخاص والمؤسسات المالية والمجتمع المدني، لبحث الفرص والتحديات ونقل المعرفة، للمساعدة في الانتقال إلى صفر انبعاثات في المستقبل؛ وذلك، بحضور كل من: الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، والدكتور إيهاب عبد الرحمن، وكيل الشؤون الأكاديمية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، الدكتور صلاح الحجار، أستاذ الطاقة والتنمية المستدامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ورئيس المجلس المصري للأبنية الخضراء؛ حيث لفتت الوزيرة إلى أن إطلاق صندوق الخسائر والأضرار، بعد طول انتظار، يعد من المكاسب الهامة لمؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، إلى جانب استمرار الزخم حول الحفاظ على حرارة الأرض 1.5 درجة مئوية، وتضمين قطاع الأعمال ومؤسسات التنمية في العمل المناخي، مع تغيير نظرة بنوك التنمية العالمية لأهمية دعم البلدان المختلفة، وضرورة توفير الدعم المالي للدول لتعزيز قدراتها على المواجهة. 
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وفي كلمة له، في 7 سبتمبر 2022، خلال فعاليات منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي، كان قد تطرق إلى أن 20 دولةً، في العالم، هي المسؤولة عن 80% من الانبعاثات الكربونية.
وخلال مشاركتها، في المؤتمر الدولي لصافي صفر انبعاثات كربونية Act to zero، أضافت وزيرة البيئة، أن تحقيق التوازن بين التخفيف والتكيف، من أهم النقاط التي يجب أخذها في الاعتبار، في طريقنا نحو مؤتمر المناخ القادم COP28؛ ففى الوقت الذي يحتم علينا النظر إلى أهم الطرق وأسرعها، لتقليل انبعاثات الاحتباس الحراري في مختلف القطاعات، ومنها مجال التشييد والبناء، والتوجه نحو المباني الخضراء، نحتاج إلى اتخاذ خطوات فورية للتكيف مع آثار تغير المناخ. 
وشددت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، على أن القطاع الخاص، مع المجتمع البحثي والتكنولوجيا، شركاء أساسيون، في الطريق نحو مواجهة آثار تغير المناخ، إذ حرصت الدولة المصرية على إصدار أول حزمة من الحوافز الخضراء للقطاع الخاص، ضمن قانون الاستثمار الجديد، في 4 قطاعات، هي: الهيدروجين الأخضر، الطاقة المتجددة، إدارة المخلفات، وبدائل الأكياس البلاستيكية، كجزء من خطوات تهيئة المناخ الداعم للشركاء لمساعدتهم على لعب دورهم الأساسي في مواجهة آثار تغير المناخ بفاعلية. 
هذا، وأوضحت وزيرة البيئة، الخطوات التي تتخذها الدولة المصرية، ومنها: إصدار أول قانون لإدارة المخلفات في مصر، يقوم على فكرة الاقتصاد الدوار، وإشراك القطاع الخاص، ضمن إعداد منظومة متكاملة لإدارة المخلفات بكل أنواعها في مصر، مما نتج عنه ثمار مبشرة، ومنها ارتفاع معدل جمع المخلفات، من 22% إلى 55% في ثلاث سنوات، وزيادة معدل التدوير إلى الضعف؛ وفي مجال الوصول إلى صفر انبعاثات كربونية، تبحث الدولة كيفية تضمين العديد من الصناعات في تحقيق ذلك الهدف، وخاصةً مع تحدي تدني الأرباح في الصناعات التي تغالي في استخدام الطاقة والمياه، وتبعيات تطبيق الصفقة الخضراء الأوربية، التي تؤكد أن بحلول 2025، لن يسمح الاتحاد الأوروبي بعدد من الصناعات، لذا وضعت الدولة خارطة تمويل أخضر للصناعة، مساعدتها على تحقيق كفاءة الطاقة، والاعتماد على الطاقة المتجددة، مع إعادة استخدام السوائل، لنمهد الطريق إلى 130 صناعة في مصر، لتستطيع تبني مفهوم الاقتصاد الدوار. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق