الأميرة الأفريقية حائرة بين الأهلى والوداد

هل يحسم الشياطين الحمر اللقب الـ11بالقاهرة أم ينتظر لقاء «مركب محمد الخامس»؟

السبت، 03 يونيو 2023 10:00 م
هل يحسم الشياطين الحمر اللقب الـ11بالقاهرة أم ينتظر لقاء «مركب محمد الخامس»؟
إسلام ناجى

كولر يتسلح بالاستقرار الفنى ونجاح سياسة التدوير.. ويحمس لاعبيه لتعويض الخسارة من بطل المغرب فى النهائى مرتين
 
مع اقتراب موعد المباراة النهائية فى دورى أبطال إفريقيا بين الأهلى والوداد المغربى، يزداد التوتر والحماس بين جماهير الفريقين ومحبى كرة القدم فى القارة الأفريقية، حيث تعد هذه المنافسة فرصة ذهبية لكل من الفريقين للفوز باللقب القارى، بعد مشوار طويل فى البطولة الأفريقية، والمرور بمطبات صعبة، ومواجهات كانت من العيار الثقيل، والتعرض لبعض النتائج السلبية، والتى كادت تودى بهم خارج البطولة، لكن روح المثابرة وسياسة النفس الطويل، جعلت النهاية للبطولة الأهم فى القارة السمراء للمرة الثانية على التوالى، بين نادى القرن، وزعيم القارة النادى الأهلى، ونادى الوداد الرياضى، فى مهمة البحث عن الفوز بالبطولة، لتكون بوابة الدخول لكأس العالم للأندية.
 
غدا، الأحد، يلتقى الفريقان فى مباراة الذهاب على استاد القاهرة الدولى، على أن يعاودا اللقاء مرة أخرى، الأحد المقبل، 11 يونيو، باستاد مركب محمد الخامس، بالمغرب لحسم البطولة.

الأهلى والوداد بنهائى أفريقيا.. الخصم واحد والاختلافات كثيرة
 
يشهد الأهلى تطورا ملحوظا على الصعيد الفنى منذ تولى السويسرى مارسيل كولر زمام الأمور خلفا للجنوب أفريقى بيتسو موسيمانى، والذى قاد الأهلى فى الهزيمة الأخيرة ضد الوداد، وذلك بعد مواصلته الانتصارات فى بطولة الدورى الممتاز، خلال الفترة الماضية، والاقتراب بقوة من أجل حسم لقب الدورى، بعد أن حقق الفريق الفوز بالمواجهات الـ3 الأخيرة بالدورى أمام إنبى وطلائع الجيش وسيراميكا كليوباترا، وهو ما منح الفريق تحت قيادة مارسيل كولر، دفعة معنوية قوية قبل لقاء الوداد فى نهائى دورى ابطال أفريقيا.
 
استطاع السويسرى مارسيل كولر، المدير الفنى للنادى الأهلى، تطبيق سياسة التدوير بشكل رائع خلال الفترة الماضية، حيث كانت البداية فى مشاركة العناصر الأساسية خلال لقاء إنبى قبل أن تحصل نفس العناصر على راحة فى لقاء طلائع الجيش، ثم يقرر السويسرى، عودة القوام الأساسى فى لقاء سيراميكا من أجل تجهيزه، حيث يملك المارد الأحمر عدة بدائل من العيار الثقيل فى كل مركز بالمستطيل الأخضر، مثل تواجد عمرو السولية ومروان عطية وأليو ديانج فى خط الوسط، وذلك حال عدم جاهزية حمدى فتحى للقاء الذهاب بنسبة 100%، ونفس الأمر فى حراسة مرمى الفريق، بعد تألق مصطفى شوبير بشكل رائع، وهو ما جعل الجهاز الفنى يتنفس الصعداء فى ظل محاولات تجهيز محمد الشناوى للوصول إلى أفضل فورمة فنية.
 
دعم الأهلى المصرى، صفوفه هذا الموسم فى الهجوم بمحمود عبد المنعم «كهربا»، الذى يقدم مجهودا استثنائيا، ساعد به الفريق فى حسم مباريات عديدة، عكس الموسم الماضى، الذى واجه فيه موسيمانى معضلة كبيرة فى الهجوم، رغم وجود حسام حسن ومحمد شريف ولويس ميكيسونى، وكذلك الجنوب أفريقى بيرسى تاو، الذى يعيش أفضل أيامه مع الأهلى فى ظل استمراره فى قيادة هجوم الفريق الأحمر، وابتعاده عن الإصابة، وكان سببا رئيسيا فى تأهل الفريق إلى الأدوار النهائية.
 
وعلى مستوى خط الدفاع، دعم الأهلى صفوفه بشكل أساسى بمحمد عبدالمنعم ومحمود متولى وياسر إبراهيم، على عكس النهائى الماضى الذى بدأه موسيمانى بياسر إبراهيم وأيمن أشرف أساسيين فى مواجهة الوداد، ما يعطى الأهلى قوة إضافية، وفى خط الوسط، تعاقد الأهلى مع مروان عطية، قادما من الاتحاد السكندرى، حيث يقدم عطية موسما رائعا، كما يعتمد عليه كولر بشكل كبير فى بناء الهجمات والسيطرة على مجريات اللعب.
 
أما من الناحية النفسية، فأمام لاعبى الأهلى حاليا فرصة ذهبية، لإقامة مباراة الذهاب على ملعبهم وسط حضور جماهيرى جرار، ورغبة فى تعويض الخسارة من الوداد فى النهائى مرتين، وربما تكون إقامة مباراة الإياب فى الدار البيضاء حافزا إضافيا للفريق الأحمر للاحتفال باللقب فى ذات الملعب، الذى شهد خسارتهم للنسخة الماضية.

ماذا تغير فى فريق الوداد منذ نهائى أفريقيا الموسم الماضى؟
 
 البداية من القيادة الفنية لفريق الوداد التى تغيرت أكثر من مرة، بعد نهاية بطولة أفريقيا الموسم الماضى، وتتويج الوداد باللقب، رحل «وليد الركراكى» عن تدريب الفريق، ليتولى المهمة الفنية لمنتخب المغرب، وحقق معه المركز الرابع فى كأس العالم، وتولى الحسين عموتة، الذى قاد الفريق للقب أفريقيا عام 2017، تدريب الوداد، لكنه رحل بعد مباراتين فقط، ثم جاء مهدى النفطى، الذى تولى تدريب الوداد لفترة قبل أن يرحل بسبب سوء النتائج.
 
وقاد جاريدو الوداد فى باقى مباريات دور المجموعات وربع النهائى، واستطاع التأهل بالفريق إلى نصف نهائى أبطال أفريقيا بعد تخطى سيمبا التنزانى بصعوبة بركلات الترجيح، وهنا قررت إدارة الوداد إقالة «جاريدو»، وتعيين البلجيكى «سفين فاندنبروك» بدلا منه، وهو الذى قاد الفريق لتخطى صنداونز إلى النهائى.
 
على مستوى المستطيل الأخضر، شهد تشكيل الوداد العديد من التغييرات عن الفريق الذى قابل الأهلى فى نهائى الموسم الماضى، وكانت البداية من حراسة المرمى، والتى شهدت تبديل الحارس أحمد رضا تكناوتى بـ«يوسف مطيع»، بعد أن تعرض «تكناوتى» للإصابة، ليغيب عن الوداد لنهاية الموسم، ما أجبر الوداد على إقناع الحارس «يوسف مطيع» إلى العودة من الاعتزال، واللعب مع الفريق خلال الفترة المتبقية من الموسم. 
 
فى الدفاع، رحل أشرف دارى، أبرز مدافعى الوداد فى الموسم الماضى، للاحتراف مع فريق بريست الفرنسى، كذلك أصبح اللاعب أمين فرحانى لا يشارك فى التشكيل الأساسى، ليكون بذلك قلبى دفاع الوداد هما آرسين زولا وأمين أبو الفتوح، فى وسط الملعب أيضا حجز عبد الله حيمود مكانه كأساسى بدلا من جلال دودى، وأيضا أصبح محمد أوناجم هو الجناح الأيمن الأساسى للوداد. 
 
وعلى غرار محمد أوناجم، انضم أيضا حميد أحداد، لاعب الزمالك الأسبق، إلى الوداد بداية الموسم الجارى، وفى مركز المهاجم الصريح، فبعد رحيل «جاى مبينزا»، مهاجم الكونغو، أصبح السنغالى «بولى سامبو» هو مهاجم الفريق المغربى الأساسى.
تاريخ مواجهات الأهلى والوداد فى دورى أبطال أفريقيا
 
وضرب فريق الوداد المغربى، موعدا مكررا مع فريق الأهلى المصرى فى نهائى دورى أبطال أفريقيا للمرة الثانية على التوالى، والثالثة فى تاريخ مواجهات الفريقين فى نهائى البطولة، بعد التعادل مع صن داونز الجنوب أفريقى، بنتيجة 2-2، ليواجه الوداد المارد الأحمر فى ذهاب نهائى دورى أبطال أفريقيا يوم 4 يونيو قبل أن يستضيفه بعد 7 أيام فى المغرب. 
 
وسبق وأن تواجه الأهلى والوداد فى نهائى دورى أبطال أفريقيا مرتين سابقتين خلال نسختى 2017 و2022، وتوج وقتها الفريق المغربى بالبطولتين.
 
خاض الأهلى ضد الوداد 11 مباراة فى بطولة دورى أبطال أفريقيا، وحقق المارد الأحمر الفوز فى 4 مباريات، وفى المقابل، فاز الوداد فى 3 مباريات، وحسم التعادل فى 4 مباريات، ما بين مباريات إقصائية ودور المجموعات.
 
وسجل الوداد ضد الأهلى 11 هدفا، مقابل 13 هدفا لصالح الأهلى، الذى يتطلع لاستعادة لقب دورى أبطال أفريقيا، الذى خسر النسخة الأخيرة ضد منافسه المغربى.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق