لماذا وصلنا إلى 30 يونيو ؟.. الإخوان المجرمون دعوا قتلة السادات للاحتفال بانتصارات 6 أكتوبر

الثلاثاء، 06 يونيو 2023 07:48 م
لماذا وصلنا إلى 30 يونيو ؟..  الإخوان المجرمون دعوا قتلة السادات للاحتفال بانتصارات 6 أكتوبر
الاخوان تحتفل بنصر أكتوبر بحضور قتلة السادات- أرشيفية
دينا الحسيني

من أغرب الحوادث التي شهدتها مصر قبل 30 يونيو 2013 ، وتحديداً خلال عام من حكم الإخوان، وأثارت غضب واستياء المصريين، ما فعله التنظيم الإرهابي في ذكرى انتصار أكتوبر الذي يعترف قطاع كبير من المصريين بدور الرئيس الراحل محمد أنور السادات في تحقيقه، فمنذ أوائل الاحتفالات بأكتوبر فى عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات وصولاً إلى عهد الرئيس الأسبق "محمد حسنى مبارك"، كان الاحتفال له طابع خاص تعود عليه المصريون، حيث كانت تقيم الدولة احتفالاً كبيراً يشارك بها كبار الفنانين برعاية وتنظيم الشئون المعنوية للقوات المسلحة المصرية، وبحضور رئيس الجمهورية كقائد أعلى للقوات المسلحة، ووزير الدفاع وكبار القادة بالجيش.

لن ينسى التاريخ أبدا كواليس احتفالات نصر أكتوبر التي كانت غريبة من نوعها في عهد جماعة الإخوان الإرهابية، بعد أن جلس قادة الإخوان ومكتب الإرشاد في الصفوف الأولى، وبجانبهم لفيف من قتلة السادات والتيار الإسلامي وعلى رأسهم عبود الزمر، وطارق الزمر، وصفوت عبد الغنى، ونصر عبد السلام، فيما غاب أبطال النصر الحقيقيين وأهالي الشهداء عن الاحتفال.

مشاهد قيادات مكتب الإرشاد في إحياء ذكرى نصر أكتوبر، إلى جانب حلفائهم من قتلة السادات، وغياب أبطال القوات المسلحة عن المشهد، ما هي إلا خطوة إخوانية لتزوير التاريخ بعدم تكريم أبطال أكتوبر ووجود أشراره، إضافة إلى كونها المحطة الأولى لمحاولة الاستيلاء على مؤسسات الدولة بملء المشهد العام بقادة الإخوان دون حضور قادة النصر الأكفاء من رجال القوات المسلحة.

بدت المشاهد الأولى من احتفال الإخوان بانتصار أكتوبر وكأنها مناسبة لتكريم القيادات الإسلامية التي خرجت من السجون بفضل ثورة 25 يناير وتمكين أعضاء مكتب الإرشاد، أو كونها بداية عهد جديد سيشهد ظهور الإرهابيين وقتلة الرموز الوطنية، حيث كان المواطنون ينتظرون بهذه المناسبة مشاركة عائلات وأهالي الرموز الوطنية وفي مقدمتهم عائلة الرئيس السادات التى غابت عن الاحتفال.

وقدم المخلوع محمد مرسي كلمة محبطة لم تكن مناسبة للاحتفال بانتصار أكتوبر، وبدت مقدمة الخطاب وكأنها خطبة إمام داخل مسجد ما جعلها غير مناسبة للاحتفال بهذه المناسبة، انتظر المواطنون عروض احتفالية وأوبرا غنائية في ذكرى الانتصار، إلى جانب كلمة من الرئيس كان من المفترض أن تكون مليئة بكلمات الثناء على أبطال النصر الحقيقيين وروايات لبطولات رجال القوات المسلحة في حرب أكتوبر 1973، إلا أن الشيء الجيد الوحيد الذي تركه لنا هذا اليوم هو أنه كان الاحتفال الأول والأخير من أكتوبر في عهد الإخوان .

660

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة