أقصو أنفسهم واختاروا العنف في 3 يوليو.. والاستقرار والأمن أهم المكاسب 30 يونيه

لم تكن مجرد ثورة، بل كانت 30 يونيو، بداية لدولة جديدة، تعمل وفق أسس منهجية واضحة، واستراتيجية شاملة وتغيير كامل في الأفكار، بعدما حاولت جماعة الإخوان الإرهابية، اختطاف الدولة وسجنها في سجن الفكر الظلامي، والاستيلاء على كل مقدراتها.

وقال الدكتور طارق البغدادي، استاذ العلوم السياسية، إن الشعب المصري يحتفل اليوم بذكرى ثورة 30 يونيه، التي كانت كاشفة لفشل جماعة الإخوان، حيث كانت المسافة بين 30 يونيه و3 يوليو 2013، فاصلة في حياة الدولة المصرية، كونها أكدت على أن هذه الجماعة الإرهابية، محدودة الأفق ولم يكون لديها أي رؤية لإدارة الأوضاع في مصر، مشيرا إلى أن مشروع الإخوان الوحيد، هو "مشروع النهضة"، لم يكن أسما على مسمى، إنما كان "إفشال الدولة"، وحتى ذلك لم يستطيعوا تحقيقه، وفشلوا فيه.

وأشار البغدادي، أن جماعة الإخوان، هي من بدأت بإقصاء أنفسهم واختارت العنف، حيث تم توجيه الدعوة لهم من خلال مشاركة وحضور حزب الحرية والعدالة، التابع لهم، لحضور 3 يوليو، إلا أنهم رفضوا الحضور، وتمسكوا بمنهج العنف، لافتا إلى أن الجماعة لم تقدم حتى الأن، على مراجعة أفكارها أو التخلي عن العنف والخروج من نفق الفكر الضيق والمحدود، ما يؤكد أن الدولة هي من كانت على الطريق الصحيح، في 30 يونيه، وأنها وحدها التي نجحت في الحفاظ على مؤسساتها وحددوها.

وأضاف «البغدادي» في تصريحات خاصة لـ "صوت الأمة"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، طالب الباحثين والسياسيين بضرورة تقييم ماحدث في 30 يونيه، وقراءة الأحداث التي جرت خلال هذه الفترة، وما اتخذته الدولة من إجراءات حقيقة على أرض الواقع.

وتابع: استطاعت الدولة خلال السنوات القليلة التي تلت 30 يونيه، أن تبني نظام سياسي وتستكمل الاستحقاقات الدستورية من انتخابات برلمانية وشيوخ واستعادة الأمن والتصدي لأحداث العنف والإرهاب.

وأوضح البغدادي، أن من الدولة المصرية تطبق حاليا، برنامج متكامل في التنمية في كافة المجالات، سواء مشروعات الطرق والبنية التحتية والقضاء على العشواءيات على مستوى كل المحافظات واستصلاح الأراضي وتطوير الموانئ والقرى والنجوع، مشيرا إلى أن استعادة الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وتحقيق والأمن والأمان مرة أخرى، لهو من أهم مكتسبات 30 يونيه، موضحا أن الفاتورة الاقتصادية التي يتحملها الشعب المصري خلال هذه الفترة، أمر طبيعي في ظل الحرب على الإرهاب التي كانت خاضتها الدولة لسنوات.