صفاء حجازي المرأة الحديدية.. قصة بيان 3 يوليو من داخل مبنى "ماسبيرو"

 

 

الإعلامية الراحلة صفاء حجازي، أول سيدة مصرية يتم إطلاق أسمها على محطة "مترو الأنفاق بالزمالك"، لتاريخها الطويل في المجال الإعلامي، وما تركته من بصمة واضحة وأثر كبير، جعلها أول سيدة تتولي منصب رئاسة اتحاد الاذاعة والتلفزيون المصري.

 

كواليس إذاعة بيان 3 يوليو

 

بدأت كواليس إذاعة بيان 3 يوليو، عبر قنوات التليفزيون المصري، كما ذكرها المخرج شكري أبو عميرة، رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون سابقا، وقال: "صباح 3 يوليو اتصل علية مدير الشئون المعنوية، وقالى القوى الوطنية مجتمعة حاليا مع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وفي الساعة الواحدة ظهرًا جائنى تليفون من مدير الشئون المعنوية، وقال لى إن هناك بيان سيصدر عن القوى الوطنية، فجلست مع قيادات الإذاعة والتليفزيون لتوقع ماذا سيحدث، وخلال ذلك اتصلت بمجموعة من المصورين الحاضرين، وقالوا لى الموضوع انتهى وانتظروا البيان، ووقتها اتصلت على صفاء حجازي، وقلت لها انتظري في حاجة جاية هتتذاع فورا".

 

وتابع: أنه جلس مع إبراهيم الصياد في مكتبه، وتم عمل خطة للبيان والاتفاق على إذاعة أغنية "حبيبتي يا مصر"، لتكون كلمة السر، حتى تنقل كل القنوات لحظة إعلان البيان، وبعدها تم إذاعة البيان، والتي أشرفت على إذاعته في استوديو 11 بقطاع الاخبار الراحلة صفاء حجازي، وكانت هناك فرحة عارمة لدى كل العاملين بقطاع الأخبار، وظلوا يهتفوا "تحيا مصر"، وبعد ذلك تم وضع كل الكاميرات في الشوارع والميادين لنقل فرحة المصريين بعد إعلان 3 يوليو.

 

 

ولدت المذيعة صفاء حجازي بمدينة طلخا محافظة الدقهلية، وتخرجت في قسم المحاسبة كلية التجارة جامعة المنصورة عام 1984، وكان حلمها العمل بالإعلام وكانت يومياً تأتي إلى القاهرة للبحث عن فرصة تحقق بها حلمها.

 

التحقت صفاء حجازي، بالعمل الإعلامي بعد إعلان قرأته في إحدى الصحف عن طلب مذيعات، ونجحت في اختبار الإذاعة المصرية بعد حصولها على حوار مع رئيس الحكومة عاطف صدقي، فيما نجحت كذلك في تسجيل برنامج مع كامل الشناوي ومصطفى أمين عن سيرة كوكب الشرق أم كلثوم.

 

 

تزامنت بداية صفاء حجازي، في التليفزيون المصري مع انطلاق الفضائية المصرية سنة 1990، إذ بدأت كقارئة نشرة، و قدمت صفاء حجازي بعد ذلك برنامج "بيت العرب" بالتليفزيون المصري، وقامت من خلاله بإجراء حوارات مع ملوك ورؤساء الدول العربية، فضلًا على تغطيتها أحداث القمم العربية ونشاط الجامعة العربية.

 

في عام 2007 وبعد 17 عام بالعمل الإعلامي ابتعدت صفاء حجازي عن التليفزيون المصري لمشكلة زيادة الوزن،  وفي عام 2008 تعرضت لأزمة صحية واستطاعت التغلب عليها بعد رحلة علاج طويلة، وتسبب الأزمة الصحية في فقدانها لنصف وزنها.

 

 في عام 2013 قامت الإعلامية درية شرف الدين، وزيرة الإعلام،  بتعيينها كرئيسة لقطاع الأخبار خلفًا لإبراهيم الصياد، لتكون بذلك أول سيدة في هذا المنصب.

 

وفي عام 2015، كرمها اللواء مهاب مميش على جهودها في ظهور حفل افتتاح قناة السويس الجديدة.

 

تم تعيينها في عام 2016، رئيسًا لإتحاد الإذاعة والتليفزيون، خلفًَا لعصام الأمير، بناء على قوة إدارتها لقطاع الأخبار، وفي 28 مايو 2017 توفيت الإعلامية صفاء حجازي بعد صراع مع المرض.