رئيس الوزراء يلتقى كبار مشايخ وعواقل واحة سيوة وأعضاء النواب والشيوخ.. رسالة شكر وتقدير للرئيس السيسى لحل المشكلات التي واجهتها الواحة

فى إطار زيارته لواحة سيوة اليوم، التقى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، عددًا من كبار المشايخ والعواقل وأعضاء مجلسى النواب والشيوخ بمطروح، وذلك بمقر القرية الأولمبية، الذين استقبلوه لدى وصوله المقر، مع عدد من أطفال سيوة، بالزى التقليدى للواحة، حيث قدم الأطفال لرئيس الوزراء باقة ورد وتمور، ترحيبًا بقدومه، وقاموا بأداء أغنيات من الفلكلور الشعبي.

وخلال اللقاء رحب اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، والحضور، برئيس الوزراء والوزراء المشاركين فى اللقاء، وطلبوا إيصال رسالة شكر وتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسى، للمجهودات التى تمت لحل مشكلات واجهتها الواحة وخاصة معالجة مشكلة الصرف الزراعى الزائد.

وأعرب رئيس الوزراء عن سعادته الكبيرة بهذه الزيارة المهمة، قائلًا: "نرتب لهذه الزيارة مع المحافظ والوزراء المعنيين منذ فترة، وهذا يؤكد حرصنا على زيارة هذا المكان الرائع".

 وأضاف مدبولي: "فى البداية، دعونى أنقل إليكم تحيات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، لكل أهالى سيوة، حيث يُولى الرئيس أهمية قصوى لتطوير الواحة وتحقيق مطالب أهلها، ولاسيما أن سيادته يعرف جيدًا طبيعة هذه البقعة من أرض مصر، منذ أن كان يخدم فى المنطقة الغربية".

وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة بدأت فى تنفيذ تكليفات رئيس الجمهورية بتطوير الواحة، بعد طلب الأهالى تطوير وحل مشكلة مياه الصرف الزراعى، وقمنا بالفعل بتنفيذ مشروع الصرف الزراعى المُهم للغاية، مُشيرًا إلى أن هذه هى بداية العمل، على أن تكون هناك مراحل تالية لاستكمال ما بدأناه.

وتابع رئيس الوزراء: "زرت اليوم مدينة "شالي" القديمة، وأقول لكم بمنتهى الأمانة أنه يمكنكم استقبال -على الأقل- مليون سائح فى السنة، نظرًا لجمال هذا المكان وطبيعته الخلابة."

وأشار الدكتور مصطفى مدبولى إلى أن تحقيق ذلك يتطلب تنفيذ تصور كامل لتطوير الواحة، ومن ناحيتى كلفتُ بأن يتم دهان جميع واجهات المبانى لتكون على نسق واحد على غرار المبانى القديمة، بما يتسق مع هوية الواحة. 

 كما أكد رئيس الوزراء أنه سيتم تطوير الطرق فى سيوة، من خلال الإنترلوك الحجرى الذى يلائم طبيعة الواحة، كما تحتاج الواحة إلى إقامة فنادق بيئية على غرار عدد من الفنادق المُقامة هنا بالفعل؛ ما يساعد على جذب المزيد من السائحين بصورة كبيرة، وهنا نستطيع القول أن هذا سيوفر فرص عمل لأهل الواحة، إذ يمكن إقامة الأنشطة المعتادة لخدمة الزوّار. 

وأضاف: "مستمرون فى تطوير الطريق الرابط بين مطروح وسيوة، وفى حالة شهدنا زيادة فى إعداد زوار الواحة يمكن تشغيل المطار وتسيير الرحلات بشكل منتظم، مؤكدًا أن هذه الواحة تتمتع بفرص واعدة لجذب ملايين السائحين، وأنا أقول ذلك من واقع خبرتى كرجل تخطيط عمرانى".

وكلف الدكتور مصطفى مدبولى محافظ مطروح بصياغة تصور كامل لتطوير الواحة، قائلًا: "نحن جاهزون لتخصيص أى مبالغ لتنفيذ هذا التصور، وكذلك مستعدون لبحث أى مطالب تقدم إلينا فيما يخص أعمال التطوير".

 كما أشار الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، فى حديثه، إلى أن مشكلة مياه الصرف الزراعى الزائد عانت منها واحة سيوة لقرابة 30 سنة، لافتًا إلى أنه عندما كان مسئولًا عن التخطيط العمرانى فى عام 2006، أى منذ أكثر من 15 عامًا، كان يتم طرح هذا المشروع على أنه يساهم فى إنقاذ الواحة، والحمد لله، مع توافر الإرادة السياسية، والعمل الجاد، تم إيجاد حل للمشكلة.

 ولفت مدبولى، إلى أن الدولة عازمة على التصدى للمشكلات وعدم تأجيلها لتفاقم آثارها، معتبرًا أن مشروع معالجة مشكلة الصرف الزراعى بسيوة تكلف كثيرًا وهناك حرص على استكماله سريعًا، لكونه يفيد الواحة ويدعم خطط نموها وتنميتها، مشددًا على أن الدولة فى هذه المرحلة تتخذ البديل الأصعب وهو مواجهة المشكلة رغم التكلفة، فما يتم تنفيذه فى كل بقعة من مصر يمثل تحديًا وستجنى الأجيال القادمة ثماره.

 وأدار رئيس الوزراء حوارًا مع الحضور، الذين أعربوا عن سعادتهم بهذه الزيارة، وتقديرهم لقدومها فى ظروف طقس صعبة، كما أكدوا الاستعداد التام للتعاون من جانب جميع أهالى سيوة بما يدفع جهود وخطط تنفيذ المشروعات التنموية المختلفة، والتى تسهم فى تطوير الخدمات المقدمة للأهالى بالواحة.

كما أشادوا بمختلف المشروعات الخدمية والتنموية التى تشهدها محافظة مطروح بوجه عام، فى عدة مجالات، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، والتى اعتبروها جراحة عاجلة للمحافظة تعويضًا عن عقود عدم النظر إلى مطالب الواحة.

وأعرب الحضور عن أملهم فى تشكيل لجنة تضم جميع الجهات المعنية وممثلين عن واحة سيوة؛ للوصول لتصور متكامل لتطوير الواحة فى إطار من الحفاظ على طابعها التراثى والحضارى والبيئى، وبما يدفع حركة السياحة بها.

 كما طلبوا بتدعيم النشاط السياحى بالواحة باعتبارها نقطة جذب للسائحين والزوار، حيث عرض الشيخ بلال أحمد، أحد كبار مشايخ واحة سيوة، وأبدى استعداده لإقامة منتجع سياحى متكامل فى واحة سيوة، واستعداده ماليًا للتنفيذ فورًا على أعلى مستوى، وطلب تسهيل الإجراءات، فعقب رئيس الوزراء بتأكيد الاستعداد لمنحه الرخصة الذهبية من المجلس مباشرة لتنفيذ هذا المشروع، بعد مراجعة المخطط والتصميمات. 

وعرض الحضور مطالبهم على رئيس الوزراء والتى تضمنت العمل على زيادة محطات تحلية المياه وتدعيم قدرة الشبكة الكهربائية ورفع كفاءتها، مشيرين إلى أهمية زيادة عدد الآبار لتوفير المياه النقية، كما طلبوا ازدواج الطريق السريع لسهولة الوصول للقاهرة، وعرضوا مشكلة خاصة ببحيرة بهى الدين تحتاج لحل سريع، وتم التوجيه بتدعيم الجسور بهاط، وتنفيذ منظومة متكاملة لتطوير البحيرة، فيما يخص الاستخدام الزراعى، كما طلبوا تخصيص قطعة أرض لإقامة فرع لجامعة الأزهر الشريف، ومطالب خاصة بتيسيرات لتخصيص الأراضى لتنفيذ المشروعات الخدمية والتنموية، لخدمة أهالى الواحة، وضرورة تفعيل المجمع الطبى فى مدينة مطروح لتقديم الخدمات الصحية للأهالي.