أسباب إستقالات الوزراء في الدول المتقدمة.. التوتر العنصري يطيح بإريك هولدر.. تجريد الإرهابيين يقضى على مستقبل كريستيان توبيرا في فرنسا.. والصداقة لم تشفع للبريطاني ليام فوكس
الخميس، 28 يناير 2016 08:52 ص
سادت حالات الفوضي في الدول العربية والأجنبية مما أطاحت ببعض الأنظمة السيادية في الدول كما أعقبت تلك الفوضي عن حالات من الإستقالات للعديد من الوزراء في حكومات الدول المختلفة سواء إعتراضآ منهم علي أفعال الحكومة تجاه المواطنين أو لأسباب تخص توجيه الوزراء نحو الفساد في الدول لمصلحة رؤساء الدول أو أقاربهم.
شملت الاستقالات التي قدمها بعض الوزراء العديد من الدول الأجنبية فكان من أبرزهم:
وزير العدل الأمريكي "إريك هولدر"
أعلن وزير العدل الأمريكي إريك هولدر استقالته من منصبه على خلفية التوتر العنصري في فيرغسون في ولاية ميزوري وسط البلاد في الأيام الماضية.
وخلال كلمة ألقاها إلى جانب الرئيس الأمريكي بارك أوباما تطرق هولدر الذي كان 2008 أول رجل أسود يتبوأ هذا المنصب، إلى ذكرى روبرت كينيدي شقيق الرئيس جون كينيدي والذي احتل نفس المنصب قبل أن يقتل على غرار شقيقه عام 1968 وقد بدا متأثرا لترك منصبه.
وكان هولدر تميز في الأسابيع الأخيرة بدعوته إلى تهدئة التوتر العنصري في فيرغسون في ولاية ميزوري وسط البلاد، والتي كانت مسرحا لأعمال شغب عنصرية أعقبت مقتل شاب أسود على يد شرطي أبيض.
استقالة وزيرة العدل الفرنسية "كريستيان توبيرا"
قدمت وزيرة العدل الفرنسية، كريستيان توبيرا، استقالتها إلى الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، وفق لبيان مكتوب من قصر الإليزيه.
وجاءت استقالتها قبل مناقشة برلمانية بشأن خطط لتمكين الحكومة من تجريد الإرهابيين المدانين من جنسيتهم الفرنسية، وهو توجه كان لتوبيرا تحفظات بشأنه.
وجاء في البيان الذي صدر عن الإليزيه: "السيدة كريستيان توبيرا، وزيرة العدل، قدمت استقالتها إلى رئيس الجمهورية الفرنسية، الذي قبلها.
واتفقا معا على ضرورة إنهاء وظيفتها في الحكومة، لأن مناقشة التعديل الدستوري في البرلمان تبدأ اليوم 2712015.
استقالة وزير الدفاع الألماني "تسوغو تنبرغ"
استقال وزير الدفاع الالماني كارل تيودور تسو غوتنبرغ على خلفية فضيحة اتهامه بالتزوير في اطروحة دكتوراه في القانون.
واعلن تسو غوتنبرغ الارستقراطي الذي يحمل لقب بارون واحد اصغر الوزراء سنا في فريق ميركل، عن استقالته وسط حملة انتقادات متزايدة تعرض لها بعد ان تبين ان نسخ جزءا كبيرا من أطروحته من كتاب آخر.
وقال تسو غوتنبرغ: "اقدم اعتذاراتي الى جميع الذين أسأت اليهم" مؤكدا حسه بالمسؤولية و"الانتقادات الكثيفة المتعلقة بمصداقيته".
وكانت صحيفة "سودوتشي تسايتونغ" قد كشفت ان الوزير قام بنسخ مقاطع عديدة من كتاب لم يذكرهم مطلقا في أطروحته للدكتوراه في القانون.
وسحبت جامعة بيروث من تسو غوتنبرغ لقب الدكتور الذي حصل عليه في 2007 معتبرة ان اطروحته لم تكن نتيجة "عمل علمي صحيح".
وبرر تسو غوتنبرغ استقالته من كل مناصبه السياسية بـ "ضرورة إبعاد أي ضرر سياسي عن حزب الاتحاد المسيحي والحكومة"، مع العلم أن ميركل والحزب لم يضغطا عليه للاستقالة، ودافعا عن بقائه في مناصبه حتى اللحظة الأخيرة.
استقالة وزيرلا الداخلية الإسرائيلي لإتهامه بالتحرش الجنسي
أعلن وزير الداخلية الإسرائيلي، سيلفان شالوم، استقالته من منصبه، على خلفية اتهامات بـ"التحرش الجنسي" بعدد من السيدات اللاتي عملن تحت رئاسته، في ضربة جديدة لحزب "الليكود" الحاكم، برئاسة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو.
ونقل التلفزيون الإسرائيلي عن شالوم قوله، تعليقاُ على استقالته، إن "مزاعم التحرش سببت كثيرًا من الألم لي ولأسرتي"، مؤكدًا أنه اتخذ قرار الاستقالة من منصبه كوزير للداخلية "رغم إصراري على أن تلك الادعاءات غير صحيحة"، بحسب تعبيره.
وزير الدفاع البريطاني "ليام فوكس"
استقال وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس من منصبه، وذلك بعد تعرضه لانتقادات تتعلق باقامته علاقة عمل وثيقة مع صديق قام بدور مستشار له من دون اي غطاء رسمي.
وفي كتاب استقالته لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اقر فوكس، النائب عن حزب المحافظين، بأنه لم يفصل بين انشطته الشخصية والحكومية عبر عمله مع ادام ويريتي.
وجاء خطاب استقالة فوكس بعد ايام من المزاعم حول علاقته بويريتي، وجاء في كتاب الاستقالة «طالما قلت ان المصلحة الوطنية يجب ان تعلو على المصلحة الشخصية».
ويأتي رحيل فوكس في وقت حساس بالنسبة لوزارة الدفاع البريطانية حيث لا تزال القوات البريطانية تضطلع بمهام في اطار الحلف الاطلسي في ليبيا كما تواصل عملياتها المستمرة منذ عشر سنوات في افغانستان.
وزيرة العدل اليابانية "ميدوري ماتسوشيما"
قدمت وزيرة العدل اليابانية، ميدوري ماتسوشيما، استقالتها، بعد اتهامها بخرق القوانين الانتخابية، وتوزيع مراوح ورقية مجانية على أنصارها.
وجاءت استقالة ماتسوشيما، بعد قيام نواب في الحزب الديمقراطي بتقديم شكوى جنائية ضدها، متهمين إياها بخرق قانون الانتخابات، وتوزيع مراوح ورقية على الناخبين.
وكانت وزيرة التجارة والصناعة اليابانية، يوكو أوبوتشي، قدمت استقالتها أيضا قبل ماتسوشيما بساعات على خلفية اتهامات بقضايا فساد، وتمويل مشاريع غير قانونية.
ولم ينف رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي هذه الاتهامات، وقال للصحفيين “لقد عينت الوزيرتين بصفتي رئيسا للوزراء، وأنا أتحمل المسؤولية، وأعتذر بشدة للشعب”.