بدأت زراعته في شمال سيناء.. الزيتون القزمي "الأربوكين" أشجاره صغيرة الحجم وكثيفة الإنتاج ومقاوم للآفات

تعد شجرة الزيتون المقزم أو القزمي "الاربوكين"، من أجود الأنواع، كونها لا يتعدى طولها 2.5 متر، وعرضها 1.8 متر، ما يجعلها صالحة لعملية تكثيف الزراعات وتقليل المسافات بين الأشجار عند زراعتها، إلى جانب أنها شجرة غزيرة الإنتاج وتمتاز بتحملها الصقيع ومقاومة للأمراض.

 

ويقول الحاج سليمان بخيت، أحد المزارعين وصاحب مشتل لأشجار الزيتون، في منطقة أبو طويلة بمركز مدينة الشيخ زويد: إن شجر الزيتون القزمى "الأربوكين"، منشأه اسبانيا، ويعتبر الأجود في العالم وبدون حموضة، ويطرح للاستهلاك مباشرة بدون فترة تخزين لتعديل الطعم، ويمتاز هذا النوع ببدء الإنتاج الجيد أو الإقتصادي من العام الثاني.

 

وأشار "بخيت" إلى أن ما يميز أشجار زيتون الأربوكين، أنه ينتج بعد سنتين إلى ثلاث سنوات من زراعته، فيما تنتج الأنواع الأخرى، الثمار ما بين ثلاث إلى أربع سنوات، موضحا أن مزارعي الزيتون في شمال سيناء، يتوجهون للحصول على شتلات القزمي /الأربوكين، للاستفادة من إنتاجها الغزير الذي يستخدم في عملية التحليل وإنتاج زيت الزيتون النقي.

 

وأكد المزارع سليمان جمعة، من ابناء مركز بئر العبد، أنه زرع ثلاثة أفدنة بشتلات أشجار الزيتون القزمي، نظرا لأنه لا يحتاج مساحة كبيرة ولا تتراوح المسافة بين الشجرة والأخرى، 2.50 متر، ما ساهم في زيادة عدد الشتلات قياسا بالأنواع الأخرى، التي تحتاج مساحة تترواح بين 4-6 أمتار بين الشجرة والأخرى.

 

 

وأشار إلى أنه تشجع لزراعة الزيتون القزمي، لأن إنتاجه غزير وهو صنف ينتج الثمار مبكرا ومقاوم للأمراض، ويتحمل العطش ويتقبل المياه المالحة.

 

في نفس السياق، أوضح محمد حسين، من أبناء منطقة جنوب بئر العبد، أنه استبدل عدة أصناف من أشجار الزيتون في مزرعته، بأشجار الزيتون القزمي،  نظراً لإنتاجيتها العالية ومقاومتها للأمراض وصغر حجمها، ما أتاح له مضاعفة نسبة الأشجار ونسبة الإنتاج.

 

 

فيما أكد المهندس الزراعي محمد راضي، أن صنف الزيتون الأربوكين، من الأصناف الإسبانية، وثمرته صغيرة مستديرة تزن من 1-2 جم، ونواته ملساء سائبة عن اللحم، تشكل 16% من وزن الثمرة، وتلقيح الأزهار ذاتي وتنـضج الثمـار مبكراً، وتبلغ نسبـة الزيـت في الثمار من 17-20%، وتستخدم في استخراج الزيت، موضحا أن الدراسات حول العالم، تشير إلى أن الزيتون من نوع الأربوكين، صنف محدود النمو وحجم الشجرة متوسط، ويصل ارتفاعها إلى 2.5- 3 متر، وعرضها 1.2 – 1.4 متر؛ لذلك يستخدم في الزراعة المكثفة وعالية الكثافة، (بمعدل 645 إلى 750 شجرة للفدان)، مقارنةً بالزراعة التقليدية (80-90 شجرة للفدان)، كما يدخل في الإنتاج الاقتصادي بعمر 2-3 سنوات، وتصل إنتاجية الفدان في الزراعة عالية الكثافة إلى 4000 كجم من الثمار، كما أنه يتحمل الصقيع ومقاوم للآفات والأمراض.