تأهيل 19 قريةً بالمحافظات الريفية بمبادرة «القرية الخضراء»

 

 

أكد الدكتور جميل حلمي، مساعد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية لشؤون، أهمية تعزيز التعاون مع كافة شركاء النجاح من منظمات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص، للاستفادة من خبراتها في مجال دمج البعد البيئي في مشروع المبادرة الرئاسية لتنمية الريف المصري «حياة كريمة»؛ مشيراً إلى أن مبادرة «القرية الخضراء»، تعكس الاهتمام الذي توليه الدولة لتخضير الاستثمارات الموجهة لمشروعات «حياة كريمة»؛ لافتاً إلى أن تلك الاستثمارات، تمثل 30% من جملة الاستثمارات الموجهة لمشروعات المبادرة الرئاسية.

 

جاء ذلك، خلال ورشة عمل، عقدتها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ممثلاً عنها الدكتور جميل حلمي، مساعد الوزيرة لشؤون متابعة خطة التنمية المستدامة، عبر تقنية «ڤيديوكونفراس»، مع عهود وافي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة «حياة كريمة»، ومحمد صديق، مدير القطاع الهندسي بالمؤسسة، لمناقشة آليات تفعيل دور المؤسسة في مبادرة «القرية الخضراء»، ضمن المشروع القومي لطوير الريف المصري «حياة كريمة». 

 

وتجدر الإشارة إلى أن 366 مليار جنيه، إجمالي استثمارات لمشروعات خضراء، بخطة الدولة للعام المالي 2021-2022؛ ارتفعت إلى 40% من الاستثمارات في عام 2022-2023، و50% من الاستثمارات عام 2024-2025؛ وذلك، وفقاً لما ورد كلمة الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، في 23 مايو 2022، خلال فعاليات «المؤتمر الدولي حول فرص التمويل البديل في مصر.. نحو تمويل مستدام للتنمية».

 

وخلال ورشة العمل، المنوه عنها، استعرض مساعد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية لشؤون متابعة خطة التنمية المستدامة، أهداف مبادرة «القرية الخضراء»، التي تهدف إلى تأهيل قرى «حياة كريمة»، لتتوافق مع المعايير البيئية العالمية، والحصول على شهادات «ترشيد» للمجتمعات الريفية الخضراء؛ مشيراً إلى أن من المستهدف تأهيل 19 قريةً في المحافظات الريفية، واستكمال نموذج قرية فارس بمحافظة أسوان، التي تعد أول قرية خضراء على مستوى الجمهورية، تحصل على شهادة «ترشيد»، مثمناً التعاون مع مؤسسة «حياة كريمة»، واحدى الشركات للاستشارات الهندسية والبيئية، والجمعية المصرية للأبنية الخضراء في ذلك الشأن. 

 

واستعرض مساعد وزيرة التخطيط، نماذج للتدخلات الخضراء الصديقة للبيئة، منها: تأهيل وتبطين الترع، ورصف الطرق، فضلاً عن تطبيق أنظمة الري الحديث، والزراعة العضوية، مع معالجة المخلفات، وإنارة الشوارع والطرق باللمبات الموفرة للطاقة؛ مشيراً إلى أن المشروعات الخضراء، تساهم في توفير فرص عمل للمواطنين في القرى؛ كما استعرض أهم التدخلات التنموية التي تتيح الاستفادة من خبرات المجتمع المدني بشأنها، منها: تشجير الشوارع، وتوفير وحدات معالجة المخلفات، فضلاً عن السماد العضوي «الكمبوست»، ووحدات البيوجاز، مع ألواح الطاقة الشمسية، إلى جانب تنظيم حلقات وندوات نشر الوعي البيئي بين أهالي القرى.