لقاح كورونا سلاح آمن لهزيمة متحورات الفيروس

الأحد، 03 سبتمبر 2023 12:00 ص
لقاح كورونا سلاح آمن لهزيمة متحورات الفيروس
أحمد سامى

- «الصحة»: بروتوكولات العلاج استطاعت الخروج بالمواطنين من نفق الوباء المظلم.. واللجنة العلمية تحذر من الانسياق وراء أدوية السوشيال ميديا
 
«الوضع تحت السيطرة ولا داعى للقلق»، هكذا عبرت وزارة الصحة عن قدرتها على التعامل مع انتشار المتحور الجديدة لفيروس كورونا بعد اكتشاف 6 حالات من متحور «إى جى 5» فى مصر بعد فترة من انتشاره فى العالم، وتصنيفه من قبل منظمة الصحة العالمية بمثير للاهتمام، والتأكيد على إن بروتوكولات العلاج استطاعت خروج بمصر والمواطنين من نفق كورونا المظلم بأمان، خاصة مع تطويره المستمر من قبل اللجنة العلمية.
 
ورغم الدعوات المستمرة التى تثير الرعب فى قلوب المواطنين بأن كورونا عادت مرة أخرى إلا أن وزارة الصحة لا تتهاون عن توعية المواطنين بالمتحور الجديد ومخاطره، وكيفية التعامل معه فى حالة الإصابة واتباع الإجراءات الوقائية والالتزام بارتداء الكمامات والعزل لمدة 5 أيام لمنع انتشار العدوى، وفى حالة شدة الأعراض يجب التوجه لأقرب مستشفى وإجراء الفحوصات اللازمة، كما يقوم قطاع الطب الوقائى، بوزارة الصحة والسكان بتطبيق نظام دقيق لترصد الأمراض التنفسية الحادة على مستوى الجمهورية بهدف الاكتشاف المبكر لمسببات المرض ومعرفة أى تغيرات فى عوامل حدوث العدوى، وذلك من خلال عدة برامج ومنها الترصد الروتينى.
 
وكشفت الأبحاث العلمية المستمرة عن انتهاء كورونا بصورتها المرعبة، وأن ما يحدث حاليا ما هو إلا متحورات شدتها تتعادل مع شدة دور البرد من تكسير العظام وارتفاع درجة الحرارة والتهاب فى الحلق يتبع معها اتخاذ البرتوكول بالشكل الصحيح حتى الشفاء التام، ونفت الوزارة تغيير بروتوكول علاج كورونا بعد اكتشاف حالتين مصابتين بمتحور كورونا الجديد، موضحا أن تغيير البروتوكول له عده أسباب إما إضافة عقار أو حذف آخر.
 
وأكدت الوزارة، أنه حتى الآن لا يوجد أى دواء يمكن إضافته أو حذف أى دواء آخر من البروتوكول العلاجى، وأن البروتوكول الذى تم وضعه من خلال اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا ساهم فى رفع معدلات الشفاء من الفيروس بنسبة وصلت إلى 95%،  وأن متحور كورونا الجديد لم يثر على معدلات الإصابة بالفيروس، ومصر لم تسجل أى حالة وفاة منذ أبريل 2023 ومعدلات الإصابة أقل بكثير، لذلك على المواطنين عدم التخوف أو القلق ولكن يجب الحذر واتباع الإجراءات الاحترازية اللازمة من ارتداء الكمامات والحرص على التباعد الاجتماعى والمداومة على غسيل اليدين والبعد عن الزحام والبعد عن مصابى نزلات البرد قدر الإمكان.
 
وطمأنت الصحة المواطنين بأنه يتم تطبيق نظام الترصد للأمراض الوبائية مثل المتحور الجديد لكورونا فى 450 مستشفى على مستوى الجمهورية، حيث يتم الإبلاغ عن حالات الأمراض الشبيهة بالأنفلونزا والأمراض التنفسية الحادة والإلتهاب الرئوى بصفة دورية ومنتظمة، وأنه يتم أخذ مسحات حلق وأنف من الحالات المنطبق عليها تعريف الحالة ويتم عمل فحص للأنفلونزا وكوفيد - 19 والفيروس التنفسى المخلوط لجميع العينات، كما أنه تم تفعيل نظم الترصد فى جميع الموانئ الجوية والبحرية والمنافذ البرية لتقصى اصابة أى من القادمين لمصر بالمتحورات الجديدة، وأن أعراض الإصابة بمتحور  EG-5.2 هى أعراض بسيطة ولا يوجد توصيات طبية باتخاذ أى إجراءات إضافية وأن التوصيات الطبية.
 
من جانبه، قال الدكتور عمرو قنديل، مساعد وزير الصحة لشئون الطب الوقائى بوزارة الصحة والسكان، إن الوزارة تقوم بتطبيق برامج ترصد المواقع المختارة فى عدة مستشفيات موزعة جغرافيا على الجمهورية ومنها ترصد الأمراض الشبيهة بالأنفلونزا فى العيادات الخارجية ويتم تطبيقه فى 12 منشأة طبية، وترصد الأمراض التنفسية الحادة للمرضى المحجوزين فى الأقسام الداخلية ويتم تطبيقه فى 17 منشأة طبية، حيث يتم أخذ عينات مسحات حلق وأنف و ويتم عمل فحص للأنفلونزا وكوفيد - 19 والفيروس التنفسى المخلوى لجميع العينات بصفة دورية.
 
وأضاف مساعد وزير الصحة لشئون الطب الوقائى، أنه ما زال يتبع جميع الإجراءات الاحترازية كالتطعيم بالجرعات المعززة، خاصة للفئات الأكثر تأثرا بالمرض ككبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والأمراض التى تثر على استجابة الجهاز المناعى للجسم، والتطهير المستمر للأيدى والأسطح، واستخدام الكمامات فى الأماكن المزدحمة أو سيئة التهوية، وللمصابين بأعراض تنفسية، وتجنب الاختلاط بغير المصابين، والتغذية الجيدة.
 
من جانبه، علق الدكتور حسام حسنى، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، أن بروتوكول كورونا المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعى خاطئ والأدوية الموجودة به تم إيقاف استخدامها منذ فترة كبيرة، مشيرا إلى أن المسئول عن العلاج هو الطبيب المتخصص وهناك العديد من العوامل التى يتم وضعها فى الاعتبار مثل زيادة الوزن وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، مشيرا إلى أن المضاد الحيوى فى بروتوكول كورونا يتم تناوله فى حالات معينة وليس فى العموم، مكدا أن الوضع الوبائى فى مصر مستقر والحالات الموجودة حالتها بسيطة وهناك توفر للأدوية الموجودة فى بروتوكول كورونا.
 
وأضاف حسنى، أنه لم يتم حذف أو إضافة أى أدوية جديدة فى بروتوكول كورونا، موضحا أنه فى التعامل مع أى متحور لا بد من النظر على 5 عوامل أساسية، وهى شدة الانشطار المرضى ومدى هروبه من المناعة وهل الكواشف الموجودة المستخدمة فى التشخيص مناسبة أم لا؟ وهل الأمصال المستخدمة تفيد فى هذا المتحور؟ أو وهل الأدوية داخل البروتوكول مؤثرة أم لا؟ أن أدوية البروتوكول تمثل فعالية فى الوصول إلى الشفاء وأمان للمريض، كما أنه لا يوجد دواء آمن بنسبة 100 %، مؤكدا أن البروتوكول الخاص بعلاج كورونا أصبح موحدا وعالميا، وأن مصل كورونا إجراء وقائى وليس احترازيا، مضيفا أن تكاثر الفيروس يكون داخل جسم الإنسان.
 
من جانبه، أكد الدكتور أمجد الحداد، استشارى أمراض الحساسية والمناعة، ارتفاع نسب التعافى من الإصابة بالمتحور الجديد لفيروس كورونا EG.5 مشيرا إلى أن 80 % من الإصابات بسيطة ولا تحتاج إلى بروتوكول علاجى محدد بل يمكن علاجها بأدوية علاج نزلات البرد التقليدية، وأن أى إنسان يتعرض للإصابة بنزلات البرد عليه التعامل بحذر مع المحيطين به لمنع نقل العدوى.
 
وأضاف استشارى أمراض الحساسية والمناعة، أن الإجراءات الاحترازية لمواجهة متحور كورونا الجديد EG.5 يجب أن تكون أسلوب حياة للحماية من أى عدوى تنفسية، إن المتحور الجديد EG5 لفيروس كورونا لا يستلزم علاجه تغيير البروتوكلات المتبعة للعلاج، ولكن الجهاز المناعى يختلف من شخص لشخص، فيفضل العرض على الطبيب المعالج المتخصص لوصف الأدوية التى تتماشى مع الحالة، مشددا على أهمية تناول اللقاح المخصص لمكافحة فيروس كورونا، وخاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، يفضل لهم تناول جرعات تعزيزية وتنشيطية ضد فيروس كورونا، مثل لقاح فيروس الإنفلونزا، كما شدد على ضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية حتى لا يتفشى الفيروس الجديد بشكل سريعا وواسع.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق