انقطاع المياه مستمر منذ شهرين في نزلة البطران بالهرم .. ومياه الشرب بالجيزة تخدع شكاوي مجلس الوزراء بردود مضللة

الأحد، 03 سبتمبر 2023 04:50 م
انقطاع المياه مستمر منذ شهرين في نزلة البطران بالهرم .. ومياه الشرب بالجيزة تخدع شكاوي مجلس الوزراء بردود مضللة
رضا عوض

- احد مهندسي مياه الشرب بالهرم يتوعد الأهالي : " مش هتشوفوا المياه تاني "

مياه الشرب والصرف الصحي بالجيزة تخدع مجلس الوزراء بردود مضللة ... هذا هو لسان حال أهالي منطقة نزلة لبطران بمريوطية الهرم،  والتي تضم أكثر من 150 منزلا، بعد أن استمر انقطاع المياه لمدة شهرين و14 يوم، وهو ما دفع أهالي المنطقة لتقديم العديد من الشكاوي لشركة مياه الشرب ولمحافظة الجيزة ولمجلس الوزراء، ولم تتحرك الشركة إلا بعد أن جري اتصال من مجلس الوزراء الذي أرسل الشكاوي للشركة، والتي اضطرت للرد عليه باجابات مضللة وكاذبة، حيث قامت شركة مياه الشرب بالجيزة بإبلاغ شكاوي مجلس الوزراء " بأن كل شيء تمام .. ومحابس المياه في المنطقة سليمة ومفيهاش حاجة ".

الغريب أن مجلس الوزراء صدق هذا الرد المضلل وأبلغ به الأهالي، الأمر الذي أثار غضب سكان المنطقة مع الانقطاع المستمر للمياه لدرجة أن أهالي المنطقة اضطروا لشراء المياه من عربات المياه التي انتشرت في المنطقة بشكل ملحوظ.

الأكثر غرابة أن مهندسي مياه الشرب بالهرم الذين نزلوا لكتابة تقرير حول الوضع المأساوي في المنطقة، قابلوا بعض الأهالي الذين اشتبكوا لفظيا معهم، بسبب نزولهم المستمر في المنطقة " تأدية واجب " دون أن يجدوا حلا أو سببا لانقطاع المياه منذ أكثر من شهرين، الأكثر غرابة هو أن أحد المهندسين قال لسكان المنطقة بالنص" انتوا مش هتشوفوا المياه تاني إلا لما تقننوا وضعكم .. أغلب المنطقة هنا سارقين المياه"، الأمر الذي دفع الأهلي إلي الاشتباك اللفظي مع مهندس الشركة، مطالبين إياهم بعمل محاضر للمنازل التي ليس بها عداد مياه، وأنه لا يجوز معاقبة من قام بتقنين وضعه وتوصيل المياه بشكل شرعي وتعاقد مع شركة المياه وقام بتركيب عداد مياه له.

المثير للاشمئزاز أن المنطقة تحولت إلي سوق لبيع المياه بالفعل بسبب انتشار عربات الكارو التي تحمل " جراكن " مياه الشرب الضخمة لبيعها للأهالي، وصار صوت " مية للبيع " هو الصوت الوحيد العالي في الشوارع الجانبية.

فالداخل للمنطقة يشعر وكأنه عاد للعصور الوسطي، وصار المشهد المألوف الوحيد هو انتشار عربات الكارو، مع وجود سيدات وأطفال يحملن جراكن المياه علي رؤوسهن في طريقهم لحنفيات المياه البعيدة عن المنطقة، في حين يقف البعض الأخر أمام عربات الكارو التي تحمل جراكن المياه لشراء حصة من المياه تكفي يومه.

وطوال الأيام لم تنقطع شكاوى المواطنين بالاتصال بالخط الساخن ليل نهار، واكتفي مسئوليه بتلقي الشكاوى دون اتخاذ رد فعل مناسب، وهو ما دفع البعض إلي الذهاب إلي مقر شركة مياه الشرب بالهرم، محاولين مقابلة رئيس الشركة، إلا أن الرد كان جاهزا " المدير مش موجود.. في مرور برة "، كما رفض موظفي الشركة إعطاء إجابة واضحة للأهالي عن سبب انقطاع المياه طوال هذه الفترة، وأكدوا أن المياه كانت تأتي لمدة ساعتين في اليوم من الساعة الرابعة فجرا حتي السادسة صباحا لمدة ساعتين فقط، حيث كان الأهالي يسرعون بتخزين كل احتياجاتهم التي يمكن أن تكفيهم باقي اليوم انتظارا لفجر اليوم الثاني، مؤكدين أنهم كانوا راضين بهذا الوضع الغير انساني، إلا أن هذا الوضع تبدل تماما الأن وانقطعت المياه منذ يوم الاثنين قبل الماضي  بشكل تام في ظل معاناة الأطفال وكبار السن مع ارتفاع درجات الحرارة.

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق