245 ألف وفاة محلياً خلال 2016 وأكثر من 17 ألف حالة عالمياً للدهون الصناعية.. «الوزراء» يستعرض خطة التعامل مع توقف القلب المفاجئ

استعرض مجلس الوزراء، في اجتماعه الأسبوعي، رقم 255، الأربعاء، 6 سبتمبر 2023، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس المجلس، الخطة المقترحة من جانب وزارة الصحة والسكان، في إطار الجاهزية للتعامل مع توقف القلب المفاجئ، باعتباره ظاهرةً صحيةً طارئةً كثيرة الشيوع تستلزم التدخل السريع؛ حيث أوضح الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، أن الخطة تستهدف تبني نشر أجهزة إزالة الرجفان القلبي بالأماكن العامة وفي مقدمتها: المطارات، المولات، الحدائق، المتنزهات، ودور العبادة الكبرى؛ وقد تم التوجيه بإعداد دراسة وافية عن ذلك الملف، وآليات تنفيذ تلك الخطة، وإعادة العرض على مجلس الوزراء.

وتجدر الإشارة إلى أن الإحصائيات المحلية، رصدت 245 ألف حالة وفاة، خلال عام 2016، بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية؛ وذلك، وفقاً لما ورد في «إنفوجراف»، أعدته ونشرته وزارة الصحة والسكان، في إطار التوعية بمبادرة «100 يوم صحة».

وفي «إنفوجراف» منفصل، أعدته ونشرته الوزارة، نقلاً عن تصريحات للدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، حول كون الدهون المتحولة سبباً رئيسياً، لأكثر من 17 ألف حالة وفاة سنوياً، على مستوى العالم، مع زيادة معدلات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية؛ لافتاً إلى أن الدولة المصرية، تبنت -مؤخراً- سياسة خلو إمداداتها الغذائية من الدهون المتحولة المنتجة صناعياً، بحلول أكتوبر 2023، مما يجعل مصر الدولة 49، في الانضمام إلى برنامج منظمة الصحة العالمية، لتخليص العالم من تلك المادة، التي تهدد بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية، والموت.

وفي تصريحات الدكتور خالد عبد الغفار، المنوه عنها، كان قد تطرق إلى أن الحكومة المصرية، أصدرت قانوناً، ينظم القواعد الفنية للحدود القصوى للأحماض الدهنية غير المشبعة في الغذاء، مع حظر الدهون المهدرجة؛ لافتاً إلى وضع حد إلزامي للدهون المتحولة، من شأنه إنقاذ حياة ما يزيد عن مليون شخص، في السنوات الخمس والعشرين المقبلة؛ في حين أن ما يقدر بنحو 8.39% من وفيات أمراض القلب التاجية، تتعلق بتناول الدهون غير المشبعة.

وفي بيان لرئاسة مجلس الوزراء، تمت الإشارة إلى أن الخطة المقترحة من جانب وزارة الصحة والسكان، في إطار الجاهزية للتعامل مع توقف القلب المفاجئ، تتضمن مقترحات تتضمن العمل على تيسير عملية الوصول إلى أماكن تواجد تلك الأجهزة عند توفيرها بالأماكن المستهدفة، من خلال ربطها بنظام التتبع GPS، لجعل أماكنها معروفة للجميع من خلال الهواتف الذكية، إلى جانب تنفيذ خطة تدريبية تشمل الفئات العاملة والمتطوعة على استخدام الجهاز بهدف إنقاذ حياة المواطنين، ضمن سعي الوزارة لتبني التجارب والمبادرات العالمية التي حققت نجاحاً في توفير الرعاية الصحية والارتقاء بالخدمات المقدمة من جانب القطاع الصحي.