حرب كشف الأسرار تتسع.. نيويورك تايمز: تنافس متزايد بين أمريكا والصين فى التجسس

الأحد، 17 سبتمبر 2023 10:40 م
حرب كشف الأسرار تتسع.. نيويورك تايمز: تنافس متزايد بين أمريكا والصين فى التجسس

قالت صحيفة نيويورك تايمز: إن الولايات المتحدة والصين توسعان عمليات التجسس العالمية فى مطاردة محفوفة بالمخاطر للأسرار، مشيرة إلى أن بكين وواشنطن تتخذان خطوات جريئة فى حرب التجسس الخفية فى محاولة لمجمع المعلومات الاستخباراتية حول تفكير القيادة والقدرات العسكرية لبعضهما البعض.
 
وتحدثت الصحيفة عن حادث منطاد التجسس الصينى الذى تم إسقاطه فى الولايات المتحدة فى فبراير الماضى، وقالت إنه فى الوقت الذى انحرف فيه المنطاد داخل الولايات المتحدة علمت وكالات الاستخبارات الأمريكية أن الرئيس الصينى قد غضب من كبار الجنرالات فى جيشه، وكانت وكالات الاستخبارات تحاول فهم ما عرفه شى والإجراءات التى سيتخذها بعد إسقاط المنطاد. ولم يكن الرئيس الصينى يعارض عمليات التجسس الخطرة ضد الولايات المتحدة لكن الاستخبارات الامريكية استنتجت أن الجيش لم يعلم شى بالأمر حتى حلق المنطاد فوق الولايات المتحدة.
 
 وسلطت تلك الواقعة الضوء على التنافس الواسع والسرى للغاية فى التجسس بين الولايات المتحدة والصين، وكيف أن أزمة المنطاد كانت جزءا صغيرا من جهود تجسس صينية أكبر بكثير عكس تنامى جمع بكين للمعلومات الاستخباراتية عن الولايات المتحدة، وأيضا قدرات واشنطن المتنامية لجمع معلومات عن الصين.
 
 وتتابع الصحيفة قائلة أن جهود التجسس جزء هام من استراتيجية الرئيس بايدن لاحتواء الصعود العسكرى والتكنولوجى للصين، وتتماشى مع تفكيره فى أن العملاق الآسيوى يمثل التحدى الأكبر للقوة الأمريكية على المدى البعيد. وبالنسبة لبكين، فإن التسامح الجديد إزاء التحرك الجريء بين وكالات الاستخبارات الصينية يقوده شى الذى قاد جيشه للقيام بخطوات قوية على حدود البلاد ودفع وكالة الاستخبارات الأجنبية لكى تصبح أكثر نشاطا فى المناطق النائية.
 
 SHAPE  \* MERGEFORMAT وتهدف الجهود الأساسية لكلا الطرفين إلى الإجابة على السؤالين الأكثر صعوبة، ما هى نوايا قادة الدولة المنافسة، وما هى القدرات العسكرية والتكنولوجية التى لديهم.
 
وكان المسئولون الأمريكيون قد شددوا فى مقابلات طوال العام على كبر التحدى. ويركز السى أى إيه على الرئيس الصينى نفسه، ولاسيما معرفة نواياه إزاء تايوان. وكثفت فرق عمل مكافحة الاستخبارات بالإف بى أى عبر البلاد من ملاحقتهم لجهود الصين لتجنيد جواسيس داخل الولايات المتحدة. وحدد العملاء الأمريكيون عشر تسلسلات لمواطنين صينيين إلى القواعد العسكرية على الأرض الأمريكية فى الأشهر الـ 12 الماضية.
 
 كما يتسابق البلدان إلى تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى، الذى يعتقدا أنه حاسم للحفاظ على التفوق العسكرى والاقتصادى، وسيمنح وكالاتهم الاستخباراتية قدرات جديدة.
 
 ويقول المسئولون الأمريكيون أن هذه الجهود الصينية معا تتردد عبر الأمن القومى والدبلوماسية والتكنولوجيا التجارية المتقدمة فى الولايات المتحدة والدول الشريكة لها.
 
 من جانبه، أسس السى أى إيه ووكالة استخبارات الدفاع التابعة للبنتاجون مراكز جديدة تركز على التجسس على الصين. وشحذ المسئولون الأمريكيون قدراتهم لاعتراض الرسائل الإلكترونية، بما فى ذلك استخدام طيارات تجسس قبالة السواحل الصينية.
 
 وتتابع الصحيفة قائلة أن صراع التجسس مع الصين أصبح أكثر اتساعا حتى مما كان عليه بين الأمريكيين والسوفييت إبان الحرب الباردة، بحسب ما قال كريستوفر راى، مدير الإف بى أى. وقد مكن اقتصاد الصين وتعداد شعبها من بناء وكالات استخبارات أكبر من تلك التى تمتلكها الولايات المتحدة.
 
 SHAPE  \* MERGEFORMAT  وأضاف راى فى مقابلة مع نيويورك تايمز أن الحقيقة هى أن الصين تفوق الولايات المتحدة بفارق عددى كبير على الأرض، لكن يظل يتعين علينا الدفاع عن الشعب الأمريكى فى الداخل. وأضاف أن يرى أن هذا هو تحدى الجيل الحالى.
 
 إلا أن المتحدث باسم الخارجية الصينية وانج وينبين يرى الأمر بشكل مختلف. وهو أن الولايات المتحدة هى الدولة الأولى فى المراقبة ولديها شبكة التجسس الأكبر فى العالم.
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق