عمرو موسي: الحوار بين الأديان لن يقضي على الإرهاب

الخميس، 28 يناير 2016 03:04 م
عمرو موسي: الحوار بين الأديان لن يقضي على الإرهاب
سماح محمد

قال عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، إن توسع داعش يدعمه مصالح قوي وأجهزة تريد أن تظل الفوضي قائمة في المنطقة فمن بدأ بزرع الصراع في أفغانستان وآجج الفتن بين الشعوب المسلمة هي اجهزة ووكالات عالمية عالمية ارادت ان يصبح الاسلام السياسي نواة ينطلق منها العنف الذي عم بعض الدول العربية والإسلامية ولا يمكن ان ننكر ان التطرف الديني خلق منذ عهد الاستعمار.

وأضاف موسي، خلال كلمته بالاجتماع الدولي بروما الذي نظمه مركز" Nizami Ganjavi "، إنه لا يمكن هزيمة العنف والتطرف بالاكتفاء بالدعوة للحوار بين الأديان وتبادل الاّراء فيما بيننا ولكن بداية الحل هو الاعتراف والمصارحة بأن الجميع اخطأ فالعالم العربي والإسلامي لديه أخطاء ساهمت في توسع تلك الجماعات بسوء ادارة الحكم في بعض الدول وعدم الاهتمام بالتعليم والثقافة وانتشار الفقر وعدم اللحاق بركب العصرنة والتمدن، وأخطأ الغرب عندما اعتمد الدين الإسلامى عدوا له وساهم في ذلك سياسته الدولية التي تعاملت بازدواجية في المعايير مع القضايا التي تخص العالم العربي والإسلامي واتضح ذلك في معالجته للقضية الفلسطينية وعدم الاعتراف بحقوق الفلسطينيين في مقابل مزايا واسعة للإسرائيليين.

وشدد موسى علي ان هناك أخطاء كبرى ارتكبت في حق الشعوب بالشرق الأوسط أهمها خَلط الدين بالسياسة ودعوة الشباب المسلم للتسيس فمنذ الحرب الباردة وهي الحقبة التي شهدت الصدام الاول للحضارات كان الهدف هو هزيمة الشيوعية والاتحاد السوڤيتي لصالح الرأسمالية الغربية واستخدم الشباب المسلم الفقير من بلدان عديدة من اندونسيا الي موريتانيا وغيرها لتحقيق أهداف بعيدة تماما عن ما تم حشدهم اليه بأسم الدين.

واختتم موسي كلمته بأن علي الشعوب والحكومات مسئولية كبيرة لتوقيف العنف فعلينا أن نستيقظ وننظر للواقع بتحدي التطرّف ومعالجة اسبابه الحقيقية من أجل السلام الذي نأمل ان يحل علي العالم اجمع، فنحن بحاجة إلى أن نتقاسم القيم المشتركة بين الأديان السماوية الثلاثة وليس مشاركة الأفكار المتعارضة، هذه فرصتنا الوحيدة ولا يمكن ان تفوتنا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة