مصر والقضية الفلسطينية.. التاريخ شاهد على دعم القاهرة للأشقاء

الأحد، 08 أكتوبر 2023 08:14 م
مصر والقضية الفلسطينية.. التاريخ شاهد على دعم القاهرة للأشقاء

رصدت دراسة حديثة صادرة عن المركز المصري للدراسات الاستراتيجية، كيفية تعامل الدولة المصرية مع القضية الفلسطينية، مؤكدة أن مصر دائما تستهدف توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام بين الفصائل.
 
وأكدت الدارسة أن مصر ظلت على مدار عقود الحاضن الأكبر لقضايا العرب الأشقاء، حيث سجل التاريخ مساهمات عديدة للدولة المصرية في إنهاء الأزمات في المنطقة العربية وإعادة الاستقرار، تكريسًا لدورها في محيطها العربي والإقليمي كدولة محورية ورئيسة في المنطقة العربية، وبما لها من ثقل إقليمي وعربي، وما يضيفه لها موقعها الجغرافي ودورها التاريخي.
 
وتتمثل ثوابت الموقف المصري في مواصلة المساعي الدءوبة لدعم حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، والتوصل لتسوية عادلة وشاملة للقضية، يكون من شأنها دعم استقرار المنطقة والمساهمة في الحد من الاضطراب الذي يشهده الشرق الأوسط، وضرورة الحفاظ على الثوابت العربية الخاصة بالقضية الفلسطينية.
 
وكشفت الدراسة أن القيادة السياسة حرصت على التواصل المستمر والدائم مع كل الأطراف المعنية بالقضية الفلسطينية، وهو ما يظهر جليًا في القمم واللقاءات التي تعقد ثلاثية بين مصر وفلسطين والأردن، ولعل أحدث قمة ثلاثية تلك التي عقدت بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره الفلسطيني محمود عباس "أبومازن"، والعاهل الأردني عبدالله الثاني، في مدينة العلمين بتاريخ 14 أغسطس الماضي، والتي سبقتها قمم ثلاثية أخرى في القاهرة.
 
وكشفت الدراسة أن مصر تقود جهودًا دبلوماسية مكثفة للحيلولة دون الذهاب إلى مواجهة مفتوحة بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال المواجهة الجارية حاليًا في قطاع غزة، حيث حذرت مصر من مخاطر وخيمة للتصعيد الجارى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، في أعقاب سلسلة من الاعتداءات ضد المدن الفلسطينية. 
 
وأكدت الدراسة أهمية الدور المصري في القضية الفلسطينية، ومدى حرص القاهرة على وجودها بشكل مستمر في ثنايا محاولات حل هذا الملف، من زاوية الحرص على الإيفاء بمتطلبات الأخوة العربية، وعدم التخلي عن التزامات مصر كقوة عربية كبرى لها تاريخ عريض في دعم الشعب الفلسطيني في كافة العهود، وهو ما يوجب استمرار مصر في لعب هذا الدور وتوسيع هامشه ليضم كافة جوانب هذا الملف.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة