أحزاب وسياسيون يهاجمون واقعة التوكيلات المزورة من أحد المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية

هاجم عدد من رؤساء الأحزاب السياسية، تحرير عدد من التوكيلات المزورة من قبل أنصار أحد المرشحين المحتملين، مؤكدين أن هذا الأمر مخالف للقانون ويُخل بالأمن العام، والهدف منه تشويه المشهد الانتخابي الذى يسير على الطرق الصحيح، وفقاً للقواعد والضوابط التى نصت عليها الهيئة الوطنية للانتخابات، وبالفعل التزم بها عدد من المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية، لكن هذه الواقعة أثارت استياء وهجوم الكثير من السياسيين و عدد من الأحزاب المصرية.

«حزب الريادة": جريمة ويجب ملاحقة المتورطين بها للحفاظ على العملية الانتخابية

وفي هذا السياق، قال كمال حسنين، رئيس حزب الريادة، إن تحرير توكيلات مزورة من قبل أنصار أحد المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية المقبلة، جناية وجريمة يجب على الجهات المعنية ملاحقة كل من تورط في ارتكابها وتقديمهم للقانون، لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحقهم، مقدماً الشكر لوزارة الداخلية حول ضبط المتورطين في هذه الجريمة، من أجل الحفاظ على العملية الانتخابية التي تسير على الطريق الصحيح.

وأوضح رئيس حزب الريادة، خلال تصريحات خاصة له اليوم، أن كل من يرتكب جريمة عليه اتخاذ العقوبة التي نص عليها القانون، ولن يُفلت أحد من العقاب، مؤكدا أن جميع المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية قد تمكنوا من استيفاء الأوراق والمستندات المطلوبة منهم لخوض الانتخابات الرئاسية، دون أن يواجهوا أية صعوبات أو عراقيل، وخير دليل على ذلك تقدم المرشح الرئاسي المحتمل فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ، بأوراق للهيئة الوطنية للانتخابات، بعد أن نجح في استيفاء كافة الشروط التي اقرتها الهيئة.

وأكد "حسنين"، أن المرشح المحتمل الدكتور عبد السند يمامه، رئيس حزب الوفد، قد نجح في استيفاء كافة أوراقه والمستندات المقررة، دون أن يواجه اية صعوبة في خطوات التقديم، وهذا دليل أن كافة المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية، يخوضوا المعركة الانتخابية بكل نزاهة دون ارتكاب جرائم تزوير تستهدف تشويه المشهد الانتخابي.

حزب صوت مصر: ما بني على باطل فهو باطل

في حين أكد الدكتور نصر سليمان، رئيس حزب صوت مصر، أن هذه الواقعة تكشف لنا كيف أن هذا المرشح المحتمل غير جدير بالمنصب الهام الذى يسعى إليه، قائلاً:" ما بني على باطل فهو باطل.. ومن يزور ويرتكب هذه الجريمة لايستحق هذه المكانة ولايستحق أن يكون غفير وليس رئيس لدولة عظيمة مثل مصر

واستنكر رئيس حزب صوت مصر، خلال تصريحات له، قائلاً:" كيف نعطى الأمان وأصواتنا لمن يرتكب مثل هذه الجريمة، وكيف نشعر بالأمان بأن هذا المرشح المحتمل سيقود الوطن، وهو متهم في واقعة تزوير مكتملة الأركان، مشدداً لا يجوز ارتكاب هذه الجرائم من أجل خوض معركة الانتخابات الرئاسية التي تسير في طريقها السليم، ولابد أن يعلم الجميع أن كل من يرتكب هذه الجرائم والحيل لخداع الشعب المصري، لن يفلح في هذه المعركة التي تقوم على النزاهة والديمقراطية وليس التزوير.

حزب الاتحاد الديمقراطي: تدل على فشل المرشح المحتمل في خوض المعركة الانتخابية بشرف ونزاهة

بينما قال حسن ترك، رئيس حزب الاتحادي الديمقراطي، إن تحرير توكيلات مزورة من قبل أنصار أحد المرشحين المحتملين، تؤكد بكل الأدلة كيف فشل هذا المرشح المحتمل في تحرير التوكيلات التي أقرتها الهيئة الوطنية للانتخابات، استعدادًا لخوض الانتخابات بكل نزاهة وشرف، لافتاً أن هذا المرشح قد أكد بنفسه في وقت سابق إنه غير معترف بالتوكيلات التي حددتها الهيئة كأحد شروط التقدم لسباق الانتخابات الرئاسية.

وأوضح رئيس حزب الاتحادي الديمقراطي، خلال تصريحات خاصة له، أن هذه الجريمة التي ارتكبها أحد المرشحين المحتملين تكشف فشله وعدم قدرته على خوض الانتخابات، لذلك لجأ إلى هذه الحيل للتحايل على الشروط المطلوبة، لخوض معركة سيكون غير قادر على السير بها وفقا للمعايير الصحيحة المقررة، متسائلاً: هل يجوز أن يرتكب هذه الجريمة وهو يرغب في الوصول الى منصب رفيع المستوى بهذه الصورة؟

وأشار "ترك"، إلى أن منصب رئيس مصر لابد أن يليق بمكانة مصر العظيمة، لذا لابد من ملاحقة كل من يرغب في تشويه المشهد الانتخابي الذى يسير على ما يرام وفى طريقه السليم، مؤكدا أن فشل هذا المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية في استيفاء المستندات والشروط التي أقرتها الهيئة، جعله يدف إلى تشويه المشهد ويروج الأكاذيب من أجل تضليل الرأي العام، ليظهر بدور الضحية، ويخفي فشله أمام الجميع.

"الأحرار الاشتراكيين": واقعة تزوير التوكيلات تُخدم أغراض دنيئة

كما قال طارق درويش، رئيس حزب الأحرار الاشتراكيين، إن هذه الواقعة جريمة مكتملة الأركان، وتتم لصالح أغراض دنيئة و غير مرحب لها بالمجتمع المصري، لافتًا إلى أنها محاولة من هؤلاء بوقوع تدخلات وألاعيب حتى تبدو الصورة أمام المشهد وكأنها ظلامية، مما يتنافي بالواقع الذى يكشف كيف تسير العملية الانتخابية على الطريق السليم.

وأشار رئيس حزب الأحرار الاشتراكيين، خلال تصريحات خاصة له ، إلى أن هذه الواقعة حول تزوير بعض من التوكيلات لصالح أحد المرشحين المحتملين، تهدف إلى تشويه الانتخابات الرئاسية التى تتم وفقًا للقانون ونصوص الدستور، لتكون معبرة عن الديمقراطية الحقيقية التى تجمع قوى المجتمع المصري، وتكفل حقوق الحريات في الترشح والانتخاب من أجل اختيار رئيس مصر القادم، طبقا لنصوص الدستور وتحديدا مادتي 87 و 92.

الجدير بالذكر أنه عثر على 596 نسخة من التوكيلات المزورة "خالية البيانات"، وتم تحديد وضبط صاحب المطبعة التى قامت بطباعة التوكيلات المزورة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم وعرضهم على النيابة العامة.