الأكثر يمينية في تاريخ الاحتلال.. حكومة نتانياهو أشعلت الصراع في غزة وجاء "طوفان الأقصى"

استمرت الانتهاكات من الاحتلال بحق الفلسطينيين منذ تولي بنيامين نتانياهو، رئاسة الحكومة الإسرائيلية، وتشكيل حكومة تعد الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل أواخر دبسمبر 2022.

 

قاد الحكومة الائتلافية بنيامين نتنياهو وحزبه "الليكود" وشملت حزبين أرثوذكسيين متطرفين و3 أحزاب يمينية متطرفة، بما في ذلك حزب المتدينين، لكن ما زاد الأمر سوءا تعيين نتنياهو، إيتامار بن جفير، رئيسا لحزب القوة اليهودية، والذين أدين بالتحريض العنصري ضد العرب، كوزير للأمن القومي، وبتسلئيل سموتريش، رئيس الفصيل الصهيوني الديني، في منصب وزاري يشرف على سياسة الاستيطان في الضفة الغربية.

 

قبل الحرب الدائرة الآن في غزة، جاء 2022 ليشهد أكبر عدد من الوفيات المرتبطة بالصراع لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين منذ 2015، واستمر العنف في التصاعد في 2023، لتتجه الضفة الغربية نحو العام الأكثر دموية منذ 2005 وسط توغلات وانتهاكات من الاحتلال الإسرائيلي بشكل يومي تقريبًا.

 

اشتبك الفلسطينيون والمستوطنون من الاحتلال الإسرائيلي في مناسبات عدة، وتفاقمت التوترات بعد أن وافقت إسرائيل على 5 آلاف منزل جديد للمستوطنين في يونيو 2023.

 

لم يتوقف الانتهاكات لهذا الحد، لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي صعد عملياته، بما في ذلك مداهمة المسجد الأقصى مرتين في يوم واحد، ما أدى لإصابة 30 شخصًا، بالإضافة إلى إطلاق صواريخ من طائرة مروحية في مخيم جنين للاجئين.

 

تصاعدت التوترات في مايو الماضي عندما اشتبكت إسرائيل مع مسلحين في غزة لمدة 5 أيام، وأطلقت حماس والقوات الإسرائيلية ما يقرب من 2000 صاروخ، وتأزم الموقف أكثر في يوليو، بنشر الاحتلال لنحو 2000 جندي وشن هجمات بطائرات بدون طيار في غارة واسعة النطاق على مخيم جنين للاجئين، ما أسفر عن استشهاد 12 فلسطينيًا وإصابة 50، بينما فقدت إسرائيل جنديًا.

 

ومع جميع الأحداث السابقة والتوترات جاء طوفان الأقصي، مع ذكرى مرور نصف قرن على حرب أكتوبر 1973، وبدأت حماس عمليتها المفاجئة التي لم يتوقّعها جيش الاحتلال الإسرائيليّ.

ورد بعدها الاحتلال بقصف قطاع غزة، بعد يوم من تعرضها لهجوم وُصف بالأكثر دموية منذ عقود على إثر تسلل مقاتلين من حركة حماس للمدن الإسرائيلية، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات وأسر عدد غير معروف من الجنود الإسرائيليين، وتنفذ القوات الإسرائيلية مطاردات لتعقب مئات المقاتلين الفلسطينيين الذين تسللوا إلى أراضيها وتواصل قصف قطاع غزة.