بعد أحداث 2011.. كيف جنب الرئيس السيسي مصر من مخططات التقسم والحرب الأهلية مثل دول الجوار؟

الأربعاء، 11 أكتوبر 2023 11:38 م
بعد أحداث 2011.. كيف جنب الرئيس السيسي مصر من مخططات التقسم والحرب الأهلية مثل دول الجوار؟

كادت الدولة المصرية أن تنزلق في سيناريو الفوضى والإرهاب وسط محيط إقليمي ملتهب، بين الفترة بين 2011-2014، وشهدت الدولة المصرية تهديدا وجوديا، لكن بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، استطاعت مصر العبور والتجارة من مخططات التقسيم والحرب الأهلية التي عصفت بالدول المجاورة كسوريا واليمن وليبيا، والتي تعيش واقع من الفوضى والصراعات والحروب الأهلية.
 
 
ضرب أمن واستقرار البلاد
 
في خلال سنوات قصيرة فقط، تحولت الدول العربية التي احتفلت في 2011 بإسقاط أنظمتها السياسية، إلى ساحات للقتال والمعارك الطاحنة بين شعوبها والجماعات الإرهابية المختلقة التي انتشرت بشكل مخيف على أراضيها وأدى غياب الاستقرار والضعف الذي أصاب جيوشها إلى انتقال بؤر تمركز الإرهاب من أماكنها التقليدية في أعماق آسيا إلى منطقة الشمال الإفريقي والجزيرة العربية.
 
مرت أكثر من 10 سنوات على هذه الأحداث وما زالت دول كليبيا واليمن وسوريا غارقة في سيناريو الفوضى والعنف وحتى الحرب الأهلية، وعانت ويلات الإرهاب الذي تفشى في أراضيها وروع مواطنيها، كما تدخلت العديد من القوة الإقليمية والدولية في شئونهم ما عمق الأزمات وأدى لإطالة أمدها، فجميع الدول المتدخلة في شئون الدول العربية كانت وما زالت تهدف إلى تحقيق مصالحها القومية والاقتصادية.
صراع 
 
استمرت المعاناة في هذه الدول لأكثر من عقد من الزمن، مع الصراع على النفوذ باستغلال الثروات وغياب أي أفق للحل السياسي، بل وصل الحال إلى أن أبناء الدولة الواحدة يقاتلون بعضهم في حرب أهلية بلا نهاية، كما هو الحال في سوريا واليمن وليبيا.
 
ليس هذا فقط، فقد ساهمت الإطاحة باستقرار هذه البلاد في ظهور تنظيمات إرهابية جديدة شديدة التعقيد ومتعددة الأبعاد، يعود ظهورها إلى تراجع هيبة الدولة وضعف المؤسسات الأمنية وخروج بعض المساجين الأمنيين أثناءهذه الثورات.
 
وحتى يومنا هذا ما زالت ليبيا وسوريا واليمن تعاني من ويلات مع رؤية ضبابية وغياب الحلول قريبة الأمد، وكادت الدولة المصرية أن تنزلق في دوامة الفوضى والإرهاب إلا أن الرئيس السيسي، استطاع بإدارته الحكيمة وبإعادته لهيئة الدولة ومؤسساتها الأمنية أن يقضي على مخططات الفوضى والإرهاب وتقسيم أراضي الدولة المصرية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق