القضية الفلسطينية في مقدمة أولويات الرئيس السيسي.. والسلام خيار استراتيجي راسخ في العقيدة المصرية
الجمعة، 20 أكتوبر 2023 12:46 م
الرئيس السيسي
لم تقف مصر من القضية الفلسطينية، في موقف رماديا، وكانت توجهاتها ومبادئها واضحة على مدار عقود بتقديم الدعم الثابت الذي لا يتجزأ ولا يتلون للفلسطينيين، والتأكيد على السلام كخيار استراتيجي لإحلال الامن والتعايش السلمي في المنطقة.
وتعد مصر الأقرب والأقدر على فهم القضية الفلسطينية بكل أبعادها، ليس فقط من منطلق دورها الريادي في المنطقة وموقعها الاستراتيجي، ولكن لأنها دفعت ثمن تأييدها للقضية غاليا من دماء الشهداء المصريين التي سالت على أرض فلسطين.
وضعت القيادة السياسية منذ 2014 القضية الفلسطينية على رأس أولويات السياسة الخارجية المصرية، بوصفها أول دائرة من دوائر سياستها الخارجية وأحد محددات أمنها القومي المباشر.
مبدأ حل الدولتين
الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد مرارا أن السلام خيار استراتيجي راسخ في العقيدة المصرية؛ للحفاظ على مقدرات وحقوق الشعب الفلسطيني ،الشرعية في إطار مبدأ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا للمبادرة العربية للسلام لعام 2002، ومقررات الشرعية الدولية بهذا الشأن.
وسياسيا، تعددت الزيارات واللقاءات بين الرئيس السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس؛ لدعم السلطة الفلسطينية وترتيب البيت الفلسطيني من الداخل من خلال مسار الانتخابات العامة والرئاسية الفلسطينية. وفي عام 2017، وقعت حركتا فتح وحماس على اتفاق إنهاء الانقسام، برعاية مصرية.
مفاوضات السلام
واستضافت مصر اجتماع القاهرة للفصائل الفلسطينية الذي مثل نقطة تنشيط مفاوضات السلام بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني ونجحت مصر في جميع الحروب الإسرائيلية على قطاع غزة في احتواء الوضع، وتحقيق الهدنة بين الطرفين، ووقف إطلاق النار، وإعادة الهدوء الأمني لقطاع غزة.
وبجانب إرسال المساعدات والقوافل الطبية ومحاولة إعادة إعمار غزة بعد كل حرب، وأبرزها تدشين مصر للمبادرة الرئاسية في مايو عام 2021، بمنح 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة.
وفي يوليو عام 2021، أسمت مصر لجنة وطنية عليا للإشراف على إعادة إعمار غزة، هذا إلى جانب المساهمة في الحد من أزمة الطاقة في قطاع غزة، فضلا عن توجيه المجتمع المدني المصري لعلاج الجرحى والمصابين.
تسهيلات معبر رفح
ليس هذا فحسب، بل جرى العمل على زيادة وقت فتح معبر رفح لاستقبال المرضى والمصابين وعلاجهم في المستشفيات المصرية هذا إلى جانب تسهيل عبورهم للدراسة أو السفر لأداء مناسك الحج والعمرة في محاولة مصرية لرفع المعاناة عن كاهل المواطن الفلسطيني.
وفي الضفة الغربية، إثر اقتحام السلطات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، ومسيرات المستوطنين في القدس الشرقية، استدعت مصر السفيرة الإسرائيلية أميرة أورون لتأكيد موقف مصر الرافض والمستنكر لهذا الاقتحام، والتشديد على ضرورة احترام المقدسات الإسلامية، وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين وصيانة حقوقهم في ممارسة الشعائر الدينية، والتحذير من أن مسيرات المستوطنين في القدس الشرقية قد ترسم طابعًا جديدًا للصراع يمكن أن يزيد من حدته.
وخلال 15 عاما منذ انسحاب إسرائيل من قطاع غزة عام 2005، شن الاحتلال الحرب على قطاع غزة تحت مسمي الحرب على الفصائل الفلسطينية، وتسببت في إصابة نحو 100 ألف من أهالي غزة، وسقوط نحو 12500 شهيدا أغليهم من الأطفال والنساء.