التفاف شعبي عابر للأيدلوجيات حول الرئيس السيسي.. صفا واحدا لحماية أمن مصر القومي

نقلا عن النسخة الورقية:
 

- الحركة المدنية: حشود المصريين في الميادين والشوارع رسالة واضحة للعالم بأننا معاً ونرفض ازدواجية المعايير

- حمدين صباحي: الموقف الشعبى داعم للرسمي.. ونشد على يد القيادة فى وقف التوطين والتهجير إلى سيناء

  

 

شهدت الأيام الماضية مظاهرات وطافت بالشوارع حشود بمئات الآلاف بمختلف المحافظات، للتنديد باعتداءات وانتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلية على قطاع غزة، وايضاً اعلان المساندة الشعبية للقيادة المصرية برفض مخطط تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وكان لافتاً في كل الوقفات والمسيرات وجود التفاف شعبى كبير عابر للايدلوجيات حول الرئيس عبد الفتاح السيسي ودعم الموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية والأجراءات التي اتخذتها الإدارة السياسية والتحركات والاتصالات وجهود الدولة بشأن القضية الفلسطينية وحماية أمن مصر القومى، والضغط لاستمرار إدخال المساعدات لأهل فلسطين عبر معبر رفح.

 

 ورغم اختلاف الرؤى والتوجهات السياسية بين الأحزاب والقوى السياسي إلا أن الجميع وقف صفا واحدا لرفض مخطط التهجير، ودعم موقف الدولة المصرية حيث كانت الأحزاب المحسوبة على المعارضة حاضرة بقوة في هذه التظاهرات، كذلك أعلن أعضاء وقيادات أحزاب الحركة المدنية، دعمهم الجهود التي تقوم بها الدولة المصرية بشأن الأزمة الفلسطينية، مؤكدين أن الدبلوماسية المصرية تقوم بدور هام للغاية والموقف الرسمي في مصر في دعم القضية الفلسطينية، والتأكيد على رفض أي محاولات للتهجير، مشيرين إلى أن مشهد الحشود في الميادين هو تأكيد على رفض المجازر والجرائم التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.

 

وقال حمدين صباحى، القيادى بالحركة المدنية، إنه يدعم الموقف المصرى الرسمى فى استمرار فتح المعابر، وأضاف: "كما ندعم الموقف المصرى الرسمى ونشد على يده فى وقف التوطين والتهجير إلى سيناء، وندعمه فى مطالبته بوقف الحرب فورا".

 

وأضاف صباحي، أننا ندعم الموقف المصرى أيضا فى إدانته للوحشية الإسرائيلية ضد أهالينا فى فلسطين، مشيرا إلى أن الموقف الشعبى أيضا واضح للجميع، فالشعب المصرى طوال عمره هو المعلم، وقدم نموذجا يحتذى به فى مواجهته للوحشية الإسرائيلية ضد أهالينا فى فلسطين، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لها موقف منحاز طوال العمر إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي، لكن فى هذه الحالة فإنه موقف منحاز ووقح، وأن الرئيس بايدن يكذب ويكرر كذبه ويتواطأ على دم ضحايا وأبرياء مستشفى المعمدانى فى غزة، لافتا إلى أن الأمريكان هم من زرعوا الكيان الصهيونى فى أراضينا.

 

واكد صباحى أنه كما زلزل الاحتلال الإسرائيلى فى 6 أكتوبر زلزل أيضا فى 7 أكتوبر، وسيظل هكذا حتى ينتهى تماما، مشيرا إلى أن جماهير مصر فى كل الميادين خرجت لتعبر عن موقف حاسم ضد إسرائيل، وتتضامن مع الشعب الفلسطينى ضد الانتهاكات الإسرائيلية، لافتاً إلى أن الدولة المصرية والشعب المصرى عبرا عن موقف حاسم ضد الوحشية الإسرائيلية فى فلسطين، مشيرا الى أن العالم العربى وحكوماته عليهم أن ينحازوا للجماهير التي خرجت ولا يخذلها في التصدي للعدوان الوحشي للكيان الصهيونى ضد أهالينا فى غزة.

 

وقال خالد داود، المتحدث الرسمي لأحزاب الحركة المدنية، والمقرر المساعد للجنة الأحزاب السياسية بالمحور السياسي بالحوار الوطني، إن مشهد الحشود في الميادين المصرية هو تأكيد على رفض المجازر والجرائم التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني خلال الأيام الماضية، واستهداف المؤسسات الخدمية والكنائس والمساجد وهذا مخالف للقوانين الدولية، بالإضافة إلى استهداف الأطفال والسيدات والمدنيين، موضحاً ان هذه الحشود هى رسالة واضحة للعالم كله أنه لن نقبل بازدواجية المعايير، وأن الجميع شاهد على كل وسائل الإعلام من مختلف الميادين، مظاهرات شعبية حقيقية والتعاطف مع القضية الفلسطينية والتأكيد على رفض تهجير أبناء غزة.

 

وأشار داوود إلى أن الدبلوماسية المصرية تقوم بدور هام للغاية والموقف الرسمي في مصر في دعم القضية الفلسطينية، والتأكيد على رفض أي محاولات للتهجير، ورغم أن العالم يشاهد دون تحرك فوري، لافتا أن قمة القاهرة للسلام بحضور قادة العالم كانت حدث مهم ويؤكد الدور المصرى القوى.

 

وأكد اللواء أحمد العوضى، النائب الأول لرئيس حزب حماة الوطن، ورئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب أن جموع الشعب المصرى الكريم اصطفت تفويضًا للقيادة السياسية لحماية أمن بلادنا القومى، الذى أكد الرئيس السيسى على أن أمن مصر القومى خط أحمر، موضحاً أن الدولة المصرية تلعب دور محوري ومركزي من أجل السلام فى منطقة الشرق الأوسط، دون أن تتدخل فى الشئون الداخلية لأى دولة، بل استطاعت بقيادتها السياسية الواعية درء أى حروب بالمنطقة وآخرها وقف جولات التصعيد من الجانب الإسرائيلى بالأعوام السابقة، والمشاركة فى إعادة إعمار غزة، واليوم شاهد على نجاح دور مصر فى إغاثة أشقائنا بفلسطين من خلال إصراره على فتح المعبر وإدخال المساعدات.

 

وأكد رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب أن لمصر جهود دبلوماسية حثيثة الفترة الحالية لحلحلة الأزمة، مع تأكيد القيادة السياسية على عدم تصفية القضية الفلسطينية وتمكين الفلسطينيين من أرضهم، مضيفًا: "القضية الفلسطينية لم تغب أبدًا عن أجندة الملفات الخارجية المصرية، وهو ما ظهر جليا فى أحاديث الرئيس عبد الفتاح السيسى بمناسبات عدة".