"الشيوخ" يستكمل مناقشة ملف الطاقة وسوق الكربون ودراسة للتنسيقية تحذر من الاعتماد على المصادر التقليدية

الأحد، 05 نوفمبر 2023 11:17 ص
"الشيوخ" يستكمل مناقشة ملف الطاقة وسوق الكربون ودراسة للتنسيقية تحذر من الاعتماد على المصادر التقليدية

يناقش مجلس الشيوخ اليوم الأحد برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، تقرير لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة عن التنمية الاقتصادية بين مصادر الطاقة والحد من مشكلات البيئة فيما يتعلق بسوق الكربون  و ضريبة الكربون فى ضوء الدراسة المقدمة من النائب عمرو عزت عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
 
وأكدت الدراسة، أن مصر في حاجة ماسة إلى تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، وذلك لأن الزيادة السكانية المطردة بدون تحقيق هذه التنمية سوف تسهم بشكل فعال في القضاء على أي مشروع حضاري تسعى إليه الدولة المصرية، وبالرغم من جهود الدولة الحثيثة في الانطلاق نحو هذه التنمية، إلا أن مشكلة التعامل مع مصادر الطاقة تظل العقبة في مواجهة قضية التنمية، وذلك لأن مصر تحتاج إلى حسم قضية محددة وهي أى مصادر الطاقة تملك مصر القدرة على استخدامها في تحقيق التنمية، هل المصادر غير المتجددة أم المصادر المتجددة.
 
وأشارت الدراسة إلى أن الاستمرار فى الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية في مصر أمر محفوف بالمخاطر على المستوى طويل الأمد، مع التأكيد على أن التخلص منها أو تقليل الاعتماد عليها أمر غير يسير على المدى القصير أو حتى المتوسط، وفي نفس الوقت أن الطاقة المتجددة من الناحية النظرية هي الأكثر ملائمة لظروف مصر الاقتصادية وعمليا من العسير الاعتماد عليها في المدى القصير أو المتوسط، ولكن يمكن بالتدريج وبالجهود الحثيثة من الدولة أن تتحول مصادر الطاقة المتجددة إلى العمود الفقري للصناعات المختلفة داخل مصر في المستقبل على المستوى البعيد

ورصدت الدراسة عن التداعيات المستقبلية للاحتباس الحرارى الناتج عن استخدام الطاقة التقليدية على مصر كما يلى:


منطقة الدلتا والساحل الأمامي للبحر المتوسط الأكثر عرضة لتأثيرات الزيادة المتوقعة في منسوب سطح البحر نتيجة للاحتباس الحراري، فقد توقع فريق من علماء البيئة في مصر والعالم أنه في حالة إرتفاع مستوى سطح البحر بنحو 50 سم فأن بحلول عام 2050 سوف تخسر محافظة الإسكندرية 31,7 كم من مساحتها ، كما ستخسر محافظة بورسعيد 23 كم من مساحتها، كما ستغرق مدن دمياط ورأس البر وجمصة وما حول بحيرة البرلس بحيرة المنزلة وبحيرة البردويل، ونظراً لعدم إستواء طوبوغرافية المنطقة الساحلية الممتدة بين دمياط ورشيد فان هذه المنطقة ستتحول إلى مناطق أشبه بالجزر المنفصلة تحيط بها المياه من كل مكان، كما يسبب الاحتباس الحراري التآكل في الشاطئ والضغط على مصايد الأسماك وتسرب المياه المالحة للمياه الجوفية.


هذا بجانب نقص الإنتاجية الزراعية في بعض المحاصيل نتيجة الارتفاع المتوقع في درجات الحرارة، وتغير مواعيد ومعدلات تكرار حدوث الموجات الحارة والباردة، وانتشار الآفات والأمراض، ولقد أهتم بعض الباحثين بالعوامل المسببة للأمراض التي قد تصيب المحاصيل نتيجة التغيرات المناخية الناتجة عن ظاهرة الاحتباس الحراري 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق