فتنة ائتلاف دعم مصر تحت قبة البرلمان.. «غباشي»: بكري فقد الحصول على منصب داخل الائتلاف.. «الألفي»: دعم مصر أثبت أنه فاشل وتفكك بالفعل.. ومصادر: بعض النواب يرفضون طريقة إدارة «اليزل» للإئتلاف
الجمعة، 29 يناير 2016 05:12 م
كشف اللواء سامح سيف اليزل، عن تشكيل قائمة تسمي«في حب مصر»، وضمت القائمة 120 نائبًا، خاضة القائمة الانتخابات البرلمانية في جميع القطاعات، فازت قائمة في حب مصر، في قطاع القاهرة ووسط الدلتا، بـ 67% من جملة الأصوات، إضافة إلى فوز القائمة على قطاع شرق الدلتا بـ 72%، وحصدت القائمة على 120 مقعد فى الجولة الأولى والثانية من الانتخابات البرلمانية، وقال «اليزل» في تصريحات صحفية أن القائمة ستبدأ اجتماعاتها لبحث استكمال تشكيل الائتلاف، فضلًا عن أمور أخرى تخص عمل القائمة بالبرلمان.
عقب ذلك أعلن «اليزل» تشكيل ائتلاف «دعم الدولة»، لكن توجهم إليهم العديد من الانتقادات حول اسم الائتلاف إلى ائتلاف دعم مصر، عقد الائتلاف انتخابات داخلية للترشح علي منصب رئيس البرلمان والوكيلين، وقد فاز الدكتور على عبدالعال بمنصب الرئيس بالتزكية، وفاز النائب السيد الشريف والنائب علاء عبدالمنعم بمنصب الوكيلين، مما اغضب هذا النائب مصطفي بكري، والذي أعلن بعد ذلك خوض انتخابات على منصب وكيل البرلمان داخل المجلس، وكانت هذا أول الانشقاقات والعصيان والتفتيت داخل الائتلاف.
بدأ ائتلاف دعم مصر ضعيفة في اولي جلسات البرلمان، وكان اول فشل للائتلاف عدم السيطرة والتحكم علي أعضائه في دعم النائب علاء عبدالمنعم لمنصب وكيل البرلمان، عقب توجيه النائب مصطفي بكري لاختيار النائب سليمان وهدان عضو مجلس النواب عن حزب الوفد علي هذا المنصب.
وعقد اللواء سامح سيف اليزل إجتماع سري مع رئيس البرلمان الدكتور علي عبدالعال، لتمرير والموافقة علي قانون الخدمة المدنية، ولكن النتيجة كانت صادمة بالنسبة لليزل وتم رفض القانون للمرة الثانية علي التوالي من قبل نواب البرلمان، مما أثبت الائتلاف فشله للمرة الثانية.
أعلن اليزل تشكيل جديد للائتلاف، قد تم اختيار طاهر أبو زيد وزير الرياضة الأسبق، عضو مجلس النواب، أمينًا عامًا للائتلاف، وأسامة هيكل ومحمد السويدي وأحمد سعيد وسعد الجمال، نواب لرئيس الائتلاف اللواء سامح سيف اليزل، بالإضافة لتكليف علاء عبد المنعم بمهمة الاتصال السياسي مع الكيانات أو الأحزاب السياسية الأخرى.
أدي هذا التشكيل إلي أزمة جديدة داخل الائتلاف، وقد طالب عدد من النواب بالتراجع عن الهيكل التنظيمي المؤقت الذي أعلنه التحالف، مما طالب مصطفي بكري النواب بتجميد عضويتهم؛ لأن القرارات الذي تم اتخاذها مخالفة لائحة الائتلاف.
ترصد «صوت الأمة» في تقرير أعدته عن هل يتعرض ائتلاف دعم مصر إلى الفتنة؟، هل فشل الائتلاف في تجميع أعضائه تحت القبة؟.
ومن جانبه قال مختار غباشي، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن تصريحات مصطفى بكري، عضو مجلس النواب عن قائمة في حب مصر؛ جاء نتيجة غضبه من عدم توليه منصب داخل الائتلاف.
وأضاف غباشي في تصريحات لـ«صوت الأمة»، اليوم الخميس، أن هذا الائتلاف صعب جدًا تفككه حتى ولو كان ائتلاف هشا؛ لأنه جاء في إطار دعم الدولة، لافتًا إلى أنه يوجد توثيق بين الائتلاف وبين الدولة فى أمور كثيرة، فمن الصعب خروج أي عضو من هذا الائتلاف.
ومن جانبه انتقد اكرم الألفى، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتجية، السياسة التنظمية لائتلاف دعم مصر، موضحًا أن الائتلاف اظهر ضعفًا عند كل معركة حقيقية خاضها تحت قبة البرلمان، مؤكدًا أن الائتلاف يتفكك فعليًا.
أضاف الألفي، في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، اليوم الخميس، أن الائتلاف يحاول لم الأوراق الأخيرة التى جاءت بإجتماع رئيس الائتلاف، سامح سيف اليزل، بعدد من أعضاء الأئتلاف، موضحًا ان هذه التعيانات اظهرت مزيد من الانقسام داخل الائتلاف وان عدد كبير من أعضاء الائتلاف إعلنوا غضبهم من هذا التشكيل وعدم دعوتهم لحضور الإجتماعات وعدم التنسيق المسبق بين أعضاء أدى إلى وجود أزمة داخلية فى الائتلاف.
أشار المحلل السياسي، إلى أن هذه الأزمة تتلخص في عدم وجود قدرة تنظمية للائتلاف، وعدم وجود رؤية سياسية واضحة لهذا الائتلاف وعدم وجود أى ارضية لها علاقة بالتوافقات الايدلوجية والسياسية بين مكونات الائتلاف.
أكد الألفي أن الائتلاف فشل فشلًا زريعًا وسقط فى كل الاختبارات التى تعرض لها، مشيرًا إلى أن البرلمان فى أمس الحاجة إلى ائتلاف جديد أو كتلة صلبة بديلة.
وفي سياق متصل قالت مصادر من داخل الائتلاف دعم مصر، إن الائتلاف يمر ببعض المشكلات والتى تتمثل فى رفض بعض النواب لطريقة إدارة اللواء سامح سيف اليزل للائتلاف، والتعمد على طريقة الرأى الواحد دون المشورة بينهم.
وأضافت المصادر في تصريحات لـ«صوت الأمة»، أن قانون الخدمة المدنية رفضه الكثير من نواب الائتلاف، ورغم ذلك لم يؤخذ «اليزل» هذا فى الاعتبار وصمم علي الموافقة.
وأوضحت المصادر، أن التعينات الأخيرة داخل الائتلاف لم يتم معرفتها إلا فور الإعلان عنها.