حرب الإبادة.. قوات الأحتلال تحول مستشفيات غزة لمقابر جماعية

الثلاثاء، 14 نوفمبر 2023 06:18 م
حرب الإبادة.. قوات الأحتلال تحول مستشفيات غزة لمقابر جماعية

 
يتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم الـ 39، ويكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته الجوية على مستشفيات قطاع غزة، التي خرج معظمها عن الخدمة جراء القصف العنيف أو نفاد الوقود وقطع الكهرباء، ورفض الاحتلال  تمكين الأطقم الطبية من دفن الضحايا الذين ارتقوا خلال الأيام الماضية.
 
وتواصل طائرات الاحتلال غاراتها على غالب القطاع، مع التركيز على مدينة غزة، وعلى كل مفردات الحياة بما فيها المنازل على رؤوس ساكنيها، بينما المواطنين الفلسطينيين يحاولون الخروج منها، في وقت لا تتمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم، ويبقى الشهداء والجرحى في أماكنهم، وتتمكن أعداد محدودة من الضحايا من الوصول إلى مستشفى المعمداني أو المستشفى الأردني.
 
ويواصل الاحتلال حصار مجمع الشفاء الطبي لليوم الرابع تواليا، مع استمرار قطع الكهرباء والماء ومنع الطعام، وتعطل الخدمات، ويكافح الفريق الطبي المتبقي لإنقاذ مئات المرضى والمصابين المحاصرين وضمنهم عشرات الأطفال الخدج، "بالحضانات".
 
وشرعت الطواقم الطبية في مجمع الشفاء الطبي، الثلاثاء، بحفر قبر جماعي لدفن جثامين نحو 150 شهيدًا في مجمع الشفاء الطبي بغزة، الخاضع للحصار المحكم والقصف لليوم الرابع تواليًا.
 
وأعلن وكيل وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الدكتور يوسف أبو الريش، أنهم يحاولون حفر قبر جماعي لدفن الشهداء داخل المستشفى، لفشلهم في إخراج جثامين الشهداء من المجمع.
 
بدوره، أكد الدكتور محمد أبو سلمية، مدير المجمع الطبي، أن الطواقم بدات حفر القبر الجماعي في ساحة المجمع، رغم مخاطر دفن جثامين المتحللة التي بقيت طوال الأيام الأربعة الماضية في العراء، وتعرض بعضها لنهش الكلاب الضالة.
 
واستشهد 13 مواطنا فلسطينيا وأصيب 26 آخرون، فجر الثلاثاء، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلين لعائلة الأغا وأبو جميزة في السطر الشرقي بخانيونس، فضلا عن تسجيل وفيات وإصابات في استهداف لمنازل لأسر فلسطينية أخرى شمال ووسط غزة.
 
إلى ذلك، أعلنت الفصائل الفلسطينية في غزة دك تل أبيب برشقة صاروخية رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين، وأقرت إذاعة جيش الاحتلال بوقوع إصابة مباشرة في بئر يعقوب في الرملة وآخرى في بيتح تكفا، جرّاء الصواريخ من غزة.
 
وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن 20 صاروخًا أطلقت في الدفعة الأخيرة من غزة باتجاه مدن الساحل وتل أبيب الكبرى، وتسببت الصواريخ باندلاع حرائق هائلة في الأماكن المستهدفة.
 
فيما وجهت الفصائل الفلسطينية في غزة رشقات صاروخية تجاه تحشيد لجيش الاحتلال الاسرائيلي ومستوطناته قبالة قطاع غزة، وإلى قصف مستوطنات العين الثالثة وكيسوفيم، وسط اشتباكات عنيفة بين جيش الاحتلال والفصائل الفلسطينية في غزة خلال الساعات الماضية.
 
ونشرت الفصائل مقطعا مصورا يظهر أسيرة مجندة إسرائيلية، فاؤول أزاي مارك أسياني، أعلنت سابقا مقتلها بقصف إسرائيلي على قطاع غزة، عمرها 19 عاما من مستوطنة موديعين.
 
في تل أبيب، أعلنت وزارة المالية الإسرائيلية إن حكومة الاحتلال جمعت ديونا بحوالي (7.8 مليارات دولار) منذ بدء منذ السابع من أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أن ما يزيد قليلا عن هذا المبلغ كان ديونا مقومة بالدولار تم جمعها في إصدارات في الأسواق الدولية.
 
وقالت إدارة الحسابات العامة بالوزارة أن "الإمكانيات التمويلية لإسرائيل تسمح للحكومة بتمويل جميع احتياجاتها على النحو الأمثل."
 
ونتيجة لذلك، سجلت إسرائيل عجزا في الميزانية نحو 6 مليارات دولار، في أكتوبر الماضي، وهي قفزة من 1.1 مليار دولار في سبتمبر الماضي، مما رفع العجز خلال آخر 12 شهرا إلى 2.6 %.
 
وقالت الوزارة إنها ستواصل العمل "عبر كل القنوات لتمويل أنشطة الحكومة، بما في ذلك جميع الاحتياجات التي تفرضها… الحرب والمساعدات الاقتصادية والمدنية على الصعيد الداخلي."
 
وتحذر وكالات تصنيف ائتماني من أنها قد تخفض تصنيفات إسرائيل إذا تدهورت المؤشرات الخاصة بالدين.
 
في رام الله، حمّلت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان لها مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي والدول التي ما زالت تدعم إسرائيل في حربها على شعبنا بحجة "الدفاع عن النفس"، وحملتها مسؤولية الفشل في ممارسة ضغط حقيقي على دولة الاحتلال لوقف عدوانها، وإجبارها على توفير احتياجات المواطنين الإنسانية الأساسية، بما في ذلك الماء والكهرباء والغذاء والدواء والوقود والاستقرار في منازلهم.
 
وحذرت الخارجية الفلسطينية من فقدان الشعب الفلسطيني آماله في دور المجتمع الدولي في وقف العدوان فوراً، وقيامه بواجباته ومهامه في حمايته وإنهاء الظلم التاريخي الذي حل به، والذي ما زال متواصلا جيلا بعد جيل، ونكبة إثر نكبة.
 
وتوقفت الخارجية الفلسطينية عند إمعان دولة الاحتلال وإصرارها على تصعيد الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بشكل خاص لليوم الـ39 على التوالي، وإلى عدوانها المفتوح الذي يشنه جنود الاحتلال ومليشيات المستعمرين المسلحة على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق