المستشار محمود فوزى رئيس الحملة الانتخابية للمرشح عبد الفتاح السيسى: مصر على أعتاب «أعوام الحصاد».. المرحلة تحتاج رئيسا يملك الخبرة والتجربة ويستوعب محددات الأمن القومى

الخميس، 16 نوفمبر 2023 10:00 م
المستشار محمود فوزى رئيس الحملة الانتخابية للمرشح عبد الفتاح السيسى: مصر على أعتاب «أعوام الحصاد».. المرحلة تحتاج رئيسا يملك الخبرة والتجربة ويستوعب محددات الأمن القومى

كان مُنهمكا بين الأوراق وفريق العمل؛ عندما دخلنا إلى مقر الحملة مساءً وبعد يوم عمل طويل. الرجل بقامته الفارعة وابتسامته المريحة، يُحرّضك على أن تكون فضوليًّا ومثيرا للتساؤلات، ويتقبل ذلك بصدرٍ رحب، ولا يعتصم بالدبلوماسية أو الصمت.
 
قضينا ساعتين كاملتين كانتا مليئتين بالحيوية والنقاش الجاد وفتح كل الملفات من دون استثناء.
 
إن اختزلنا المقابلة فى عنوان موجز، يُمكن القول إنها كانت «حوار العقل والقلب والإنصاف»، المستشار محمود فوزى، رئيس الحملة الرسمية للمرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى، يلعب دورًا بارزًا فى مشهد الانتخابات الرئاسية 2024؛ إذ ينوب عن أبرز المرشحين، فضلا على خلفيته القانونية وخبرته مع العمل القضائى ونشاطه طوال السنة الأخيرة فى أروقة الحوار الوطنى، وكان واحدًا من طفرات المجال السياسى التى مهّدت بيئة الاستحقاق الرئاسى على أرضية من الفهم والتكامل بين القوى والأحزاب بقماشتها العريضة وتبايناتها الواضحة.
 
كان مطلبه الوحيد «نقل واقع الصورة، والحكم على ما تحقق بإنصاف».. وقد كان مُنصفا وموضوعيا فى أجوبته، حتى مع مقتضيات دوره فى أن ينوب عن مرشحه، وأن يضع اعتبارات الدعاية والتسويق السياسى على رأس أولوياته؛ لكنه لم يتخلّ عن انفتاحه على كل العناوين مهما بدت سخونتها، ولم يُقصّر فى تقديم أجوبة منطقية ومُقنعة، كما ابتعد بوضوح مقصود عن نقد المنافسين أو الردّ على انتقادات بعضهم. باختصار، كان «فوزى» يُقدّم بالأداء العملى ممارسة سياسية ناضجة، عمادها الانطلاق من رؤية واضحة، وبرنامج مُجهز بعناية، من دون تأسيس المنافسة على حالة الخصام أو منطق الهجاء السياسى.
 
يعرفنا المستشار محمود فوزى ونعرفه جيدًا، بحكم سنوات الاحتكاك معه فى كل المواقع التى شغلها، وأجاد فيها، لا سيما دوره المهم فى مجلس النواب ثم المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام؛ لكن اللقاء هذه المرة لم يكن كسوابقه من اللقاءات. كان الرجل فى غابة من التفاصيل والنشاطات، ولا يترك الورقة والقلم إلا ليرد على الهاتف أو يحاور شابًا من فريق الحملة. تبادلنا السلام سريعًا ثم استأذن فى بدء الحوار، حتى يعود إلى التزاماته فى التنسيق مع فريقه ولقاء مجموعات من زوّار الحملة فى إطار خطتها الموسعة والدائمة للقاء كل الفئات والاستماع لآرائهم ومقترحاتهم. والحقيقة أنه لم يكن الوحيد فى هذا الانشغال؛ إنما بدا مقر الحملة بكامله كأنه خلية نحل لا تهدأ.
 
سألنا المستشار محمود فوزى عن أسباب الانشغال، وقلنا إننا نتصور أن الانتخابات ليست على هذا القدر من الصعوبة؛ لا سيما أن للرئيس شعبية واضحةً وخبرة عميقة؛ غير أنه فاجأنا بانزعاجه الشديد من هذا التقييم، وشدّد على أن مثل هذه الأمور تزعجهم، بل إنهم يتحركون من مُنطلق أن عليهم مسؤولية أكبر وجهدا مضاعفا، لا لتعريف الناس بشخص مرشحهم وهو معروف لهم بالقطع، ولكن لشرح إنجازاته تحت شرط الإنصاف، واستعراض قراراته ومواقفه التى رفعت شعار المصلحة العامة للوطن والمواطنين قبل المصالح الانتخابية، وعليهم أيضًا مهمة توضيح زوايا الصورة للناس، ومحاربة ما يتعرضون له من شائعات؛ ومن ثم فإنهم لا يرون الانتخابات الحالية سهلة، ولا الأمور محسومة.
 
هذا اللقاء ليس لمجرد شرح الرؤى والبرامج، ولا إبراز الأرقام، بل نستطيع بعدما فرغنا من الحوار ونضعه بين أيديكم، أن نقول إننا ذهبنا بتساؤلات كثيرة وعدنا بأجوبة أكثر، وأهم ما عاد معنا من مقر الحملة تلك الحالة من الصراحة والمصداقية والاجتهاد. كانت جلسة شديدة الصفاء والإنسانية؛ ونحسب أنها تستمد تلك الصفة من أداء الرئيس نفسه، وما يُعليه دائما من سماحة وتواضع ودماثة خُلق.

تحملتم مسؤولية رئاسة الحملة الرسمية للمرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى.. كيف تلقيت الخبر وأول ما ورد بذهنك عندما كلفت بهذه المهمة؟
 
اعتقدت فى البداية أن هناك خطأ فى الاسم، خاصة أننى كنت أشغل منصبا قضائيا وكنت الأمين العام للمجلس الأعلى للإعلام فلم أستوعب فى البداية، وهذه المهام شرف كبير لى، وسعيد جدا بهذه الثقة واختيارى لهذا التكليف.

أنجزتم قائمة طويلة من اللقاءات النوعية مع كل الفئات تقريبا.. هل تعمل الحملة على فلسفة بناء البرنامج من خلال الشارع بدلا من الذهاب له بتصور مغلق؟
 
حملة المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى حملة مرنة وجامعة، وتستهدف المصريين بشكل كامل وهى أيضا حملة تفاعلية، فإذا فرضت علينا مستجدات نتعامل ونتفاعل معها، وتعرفون أن تدشين الحملة كان يوم 7 أكتوبر، وهو نفس اليوم الذى شهد بداية الصدام بين فلسطين والاحتلال الإسرائيلى، وكان لا بد من التفاعل مع هذه الأحداث. ونستهدف فى الحملة جميع المصريين ونركز بشكل خاص على الشباب والمرأة واللقاءات التى نعقدها فى الحملة تتضمن كل كتلة حية فى المجتمع تم عقد لقاءات معها داخل الحملة الانتخابية، فخطوات الحملة محسوبة وتراعى التدرج فى الأحداث، ونرصد اهتمام وقلق الشعب المصرى على أحداث غزة، والحقيقة أن الشعب المصرى هو شعب أصيل، وهذا تأكيد على مقولة الرئيس «قضية فلسطين بالنسبة لمصر قضية أمن قومى.. وهى قضية القضايا».

لقاءات كثيرة عقدتها الحملة مع الشباب والمرأة.. أبرز الرسائل التى تلقتها الحملة؟
 
سأتحدث فى البداية عن الانطباعات قبل الرسائل.. بالنسبة للانطباعات فكل فئة تم عقد لقاءات معها استشعرنا وكأنها الفئة الوحيدة التى اهتم بها الرئيس، ووجدناهم يشيرون إلى إنجازات حقيقية تخدم هذه الفئة، وهذا يعنى أن الرئيس كان مظلة واسعة يستظل بها المواطنون وجميع فئات المجتمع.
وعن أكثر رسالة وصلت للحملة فهى رسالة أن المواطنين لم يكونوا مستشعرين زوايا كثيرة من الصورة ولكن أحداث غزة كشفت عن جزء هام، وهو الاستقرار والأمن والهيبة والسيادة والحدود الآمنة وأجابت عن أسئلة كثيرة مثل لماذا نقوم بتعمير سيناء؟ ولماذا نقوم بتدريب القوات المسلحة على أعلى مستوى؟، وأسئلة غيرها كثيرة جميعها لماذا.. فجاءت إجاباتها فيما استشعره المواطنون بعد أحداث غزة.

بالحديث عما يحدث فى غزة.. كيف ترى الحدود الفاصلة بين الدعاية الانتخابية ومهام الرئيس عبدالفتاح السيسى؟
 
الحملة أعلنت منذ اللحظة الأولى عن خط فاصل بين المرشح عبدالفتاح السيسى والرئيس عبدالفتاح السيسى، وهذه ليست المرة الأولى التى يخوض فيها رئيس جمهورية الانتخابات كمرشح فهى تحدث فى جميع دول العالم ، وجميع أنشطة الرئيس الدبلوماسية والخارجية وأنشطته مع الحكومة الحملة لا تعلق عليها.الحوار الوطنى بالنسبة لى كان تجربة ثرية وغنية وما نفذ به فى مصر فهو غير مسبوق.. فهو حوار وطنى لكل المصريين سمعنا فيه لكل المصريين وبطبيعة وظيفتى كنت مدربا على الاستماع.. وتجربة الحوار الوطنى شاهدت وعرفت من خلالها تشريح دقيق للمجتمع المصرى وكيف يفكر المجتمع المصرى.

كنتم أصحاب تجربة فى الحوار الوطنى، تلتها انتخابات الرئاسة.. كيف تستفيدون من ذلك على مستوى ملف السياسة؟
 
والحوار الوطنى كان ينقسم لمحاور اقتصادية واجتماعية وسياسية وهذا يعنى التعامل مع جميع القضايا.. بالإضافة إلى التنوع الحقيقى لما تضمنته اللجان والحوار الوطنى وأكثر شىء يمكن أن نتعلمه من الحوار الوطنى هو مقولة «أنا أسمعك علشان أفهمك وليس للرد عليك.. لأن الفهم سيؤدى بنا للالتقاء فى نقطة توافق» وهو ما عُبر عنه أكثر من مرة بشعارين هما بناء المساحات المشتركة، وأن الاختلاف فى الرأى لا يفسد للوطن قضية.. فتجربة الحوار الوطنى فى مصر تجربة رائدة، وأرى أنه نموذج لا بد وأن يحتذى به.

هل يشهد الملف السياسى حراكا أكبر خلال المرحلة المقبلة حال نجاح مرشحكم؟.. وماذا عن ملف حقوق الإنسان بشكل كامل؟.. وهل يمكن أن تتبنى الحملة بعض الأفكار ومخرجات الحوار الوطنى؟
 
ميزة الحوار الوطنى أن مخرجاته محل توافق وأى شخص يذهب لمخرجات الحوار الوطنى فهو صاحب مصلحة فى ذلك، لأن هذه المخرجات هى ما تم التوافق عليه ومن الوارد جدا أن تتم الاستعانة بمخرجات الحوار الوطنى، أما الرؤية الانتخابية للرئيس سيتم الإعلان عنها فى المؤتمر الصحفى المقبل والذى سيتم الإعلان عنه قريبا.
 
وعن ملف حقوق الإنسان والملف السياسى فإن الإشارة لبدء الحوار الوطنى والرعاية الكاملة من الرئيس للحوار الوطنى فهى إشارة سياسية بأن الملف السياسى سيكون له دور كبير فى المرحلة المقبلة.. فالحوار الوطنى ساهم فى فتح المجال العام وتطوير الحياة السياسية. أما فيما يتعلق بملف حقوق الإنسان فهو ملف لا يجب اختزاله فى قضايا حقوق الإنسان فى جانب دون جانب فمصر حققت خطوات واسعة فى هذا المجال، وأعلنت عن استراتيجية وطنية ذاتية لحقوق الإنسان، بجانب أن الدستور المصرى يتضمن أحدث تطبيقات فى حقوق الإنسان والدولة عازمة وقادرة وتقوم بتنفيذ الالتزامات الواردة فيه، بجانب أن مصر عضو فى جميع المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، وفى الوقت ذاته مشتركة فى آلية المراجعة الدورية كل 4 سنوات.
 
فحقوق الإنسان حقوق اجتماعية واقتصادية أيضا وليست سياسية ومدنية فقط.. وهناك من يستخدم كلمة استخداما مزدوجا عندما تكون هناك مصلحة تتم إثارة حقوق الإنسان وعندما لا تكون هناك مصلحة لا يتحدث عنها أحد، ونذكر على سبيل المثال عندما قررت القيادة السياسية المتمثلة فى مرشحنا مزامنة التنمية والتطوير والمشروعات مع محاربة الإرهاب، والعمل فى الملفين على قدم وساق، وفى التوقيت ذاته، والحقيقة أن هذه كانت انعكاسا لاحترام هذا الشعب، وإدراكا لقيمة حقوقه.. أليست هذه أيضا حقوق تستحق أن تذكر؟
ومصر تحترم حقوق الإنسان لأنها تحترم مواطنيها، وتحترم حقوق الإنسان لأن الدستور ألزمنا بذلك، ولأن احترام حقوق الإنسان به التنمية والتطور. 

لدينا وفرة فى الأحزاب وقصور فى نشاطها.. هل يقع تنشيط الحياة الحزبية بين أولويات الحملة؟
 
تنشيط الحياة الحزبية هو عمل للحوار الوطنى، وكانت هناك لجنة خصصت لمناقشة الحياة الحزبية.. وكلما نمت الحياة السياسية اندثرت الأحزاب الضعيفة وتبرز الأحزاب القوية، والأحزاب من خلال جلسات الحوار الوطنى أدركت أن مصلحتها فى الاتحاد والتجمع، لأن الأحزاب التى تجمعها قواسم مشتركة من مصلحتها أن تكون أقوى، لكن المؤكد أن كل ما هو معنى بالحوار والنقاش على أرضية وطنية هو محل اهتمام، ومستهدف للتطوير من جانب مرشحنا. والحقيقة أن الحملة ليست معنية بتنشيط الحياة الحزبية، ولكن قد يكون من رؤية المرشح جزء يتعلق بالحياة السياسية ولكننا ننتظر الرؤية وما ستتضمنه فى هذا الأمر.
هل استفادت الحملة الرسمية من الأحداث فى غزة وموقف الرئيس السيسى الحاسم والقوى والمشرف برفض تصفية القضية الفلسطينية وضرورة نفاذ المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطينى فى غزة؟
 
منذ اليوم الأول لم يتخذ الرئيس ولا حملته الانتخابية قضية غزة قضية انتخابية، وقد علقنا العمل بالحملة مع إعلان الدولة المصرية الحداد العام فى البلاد على شهداء المستشفى الأهلى المعمدانى فى غزة، وفلسطين هى قضيتنا جميعا، وبالنسبة لنا فلسطين هى الجار وهى الأخ، وبالتالى ليست محلا لأى مزايدات، وفى الحقيقة أن الرئيس عندما أعلن عن موقفه وموقف مصر من القضية الفلسطينية، لم يكن أحد فى العالم يتكلم عن القضية الفلسطينية، والوحيد الذى تكلم وقال إن الأحداث لم تبدأ يوم 7 أكتوبر كان الرئيس السيسى، والوحيد الذى رفض تصفية القضية الفلسطينية بشكل واضح وصريح وبشكل مبكر فى الوقت الذى لم يكن أحدا مستوعبا لما يجرى، والوحيد الذى قال لا لتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم وخصوصا إلى سيناء هو الرئيس السيسى، وبالتالى استبق المواقف كلها ومن وجهة نظرى أن الرئيس السيسى هو الذى قاد الشارع وليس العكس.
 
الرئيس استجاب لنداء الواجب، وقام بما يجب عليه أن يفعله فى حفظ الأمن القومى المصرى وحفظ قضية مركزية لمصر وهى القضية الفلسطينية، ومن خلال رصدنا كان لهذا الموقف الواضح رد فعل إيجابى واسع على جموع المصريين، وهذا معناه أن الرئيس أصاب فى هذا الموقف وعبر عما يجيش فى صدور الناس بشكل مباشر، وبالتالى أنا أنفى تماما أن يكون هذا الموقف موقفا انتخابيا، وبالمناسبة الرئيس أحيانا يتخذ بعض القرارات المؤلمة التى قد تتعارض مع شعبيته ومصلحته الانتخابية، لأن الرئيس فى كل القرارات والمواقف يعلى من مصلحة الوطن ويضحى بالمصلحة الخاصة لأن ذلك هو الشعور بالمسؤولية.

هل لدى الحملة خطة لمؤتمرات أو تحركات مباشرة من مرشحها للتفاعل مع الشارع تحت عنوان السباق الانتخابى؟
 
«الحملة بتتحرك بشكل كبير وبنستقبل ناس يوميا، وسنبدأ التحرك فى بعض المحافظات، ولدينا توجيه من مرشحنا بتقليل الإنفاق الانتخابى إلى الحدود الدنيا، وإحنا بنطلب من أى شخص محب لينا ومحب للرئيس وداعم لترشحه إنه يوجه هذا التبرع وهذا الإنفاق لصالح إخواننا فى فلسطين وفى غزة»، وهذا سيؤدى إلى استمرار الحملة فى فعالياتها مع التزامها بالتوجيه الرئاسى لكننا مشاركون فى كثير من الفعاليات التى يقيمها عدد من الأحزاب والكيانات والمؤسسات الداعمة لترشح الرئيس السيسى، وفى كل الأحوال نتحرك من خلال المقابلات ومن خلال السوشيال ميديا واللقاءات الجماهيرية والندوات التوعوية.
 
ومن المؤكد أن مرشحنا سيقوم ببعض التحركات الانتخابية، لكن دعونا نعترف بأن أحداث غزة أثرت كثيرا على هذه التحركات لأن الرئيس مشغول جدا سواء من خلال المؤتمرات التى حضرها داخل وخارج مصر أو من خلال لقاءات المسؤولين والأشخاص الدوليين أو من خلال الاتصالات المتبادلة مع قادة العالم وهو ما يتناسب مع وضعه كرئيس لمصر. ودعونا نعيد التأكيد على أننا لا نقدم الرئيس للناس لأول مرة، والمواطن المصرى يعرفه جيدا ويفهم مقاصد كلماته وحواراته، والرئيس السيسى شديد التواصل مع الناس ومع الرأى العام، ورغم ذلك نعمل بجدية كاملة ونحذر أنفسنا من كسل المطمئن وخجل المؤيد.
 
وفى هذه الجزئية وجب التنويه عن حقيقة مفادها، أننا نعمل فى حملة انتخابية لرجل يعرفه شعبه جيدا، وما نقوم به الآن هو تسويق لجهده وتذكير بمشروعاته وإنجاراته، وتوضيح للصورة بشكل أعم وأشمل، وعدم تثبيتها عند زوايا بعينها، ولحضراتكم أن تتخيلوا أن قرارات كبيرة حدثت فى عهد مرشحنا كانت محل نقد، أو حتى محل استفسار، مثل التمسك بتقوية مصر أكثر وأكثر، وجاءت الأحداث الأخيرة لتجيب عن الاستفسارات بشكل واضح، وما قامت به القيادة السياسية التى يمثلها مرشحنا وقتها، ولم تفسر أسبابا لذلك، أجابت عنه الأيام والأحداث والواقع الصعب كما نرى الآن حولنا، ومن ثم فنحن هنا فى الحملة الرسمية نذكر الناس بضرورة ما قام به هذا الرجل، وبعيدا عن كوننا حملته الرسمية، فالحقيقة نحن بصدد مرشح لمنصب سياسى رفيع، يحتاج النظر له ولقراراته بعين الإنصاف، وأؤكد أن كل منصف سيرى رؤى العين والقلب أن هذا الرجل حرص على مصلحة الأمن القومى لبلاده، واحترم شعبه، واشتغل بجهد دون كلل أو ملل من أجله، وحافظ على استقراره وسلامة أراضيه، وراعى أبعاد الأمن القومى بعين الخبير والكبير والحكيم.. لماذا لا نقول ذلك، ونذكر الجميع؟.. أتصور أننا إن لم نقل ذلك.. فإن ما يحدث حولنا الآن سيخبر عن ذلك، ويذكره، ومعه يذكر صحة رؤية هذه الرجل.

هل مسؤولية الرئيس تؤثر على تحركاته الانتخابية.. وكيف تديرون العلاقة مع المرشحين الآخرين؟..وكيف تتعاملون مع المطالب المشروعة للشارع فى إطار المبادرات الرئاسية؟
 
هل مسؤولية الرئيس تؤثر على تحركاته الانتخابية..نعم، لأن هذا واجبه؛ أما فيما يتعلق بالمرشحين الآخرين وأن لديهم وقتا أكبر للدعاية، طبعا، لكن المنافسة عادلة عند الكل «مفيش مشكلة ولا يضير أحد إنه يبقى فاضى أو مش فاضى»؛ وندير علاقاتنا مع المرشحين بالانفتاح واتباع الإجراءات القانونية المقررة وباحترام الأخلاق القويمة، نحن لا نتعرض لمسلك شخصى ولا نعلق على تصرفات أحد، نحن نلتزم بأحكام القانون، ووُجهنا من مرشحنا مرارا وتكرارا باحترام الأخلاق.. والمنافسة شريفة. 
 
أما فيما يتعلق بأسئلة الشارع.. يبتسم المستشار فوزى ثم يجيب: «لو عايزين توسعوا حياة كريمة وتوسعوا القضاء على العشوائيات ومبادرات الصحة فخلاص انتخبوا الريّس».. لماذا ننتخب الرئيس؟.. حتى نكمل ما بدأناه، والرئيس خلال التسع سنوات الماضية قام بجهود كبيرة جدا، وهذه الجهود تشهد على نفسها، ونحتاج إلى استكمال هذه المسيرة، والجزء الصعب من التجربة التنموية المصرية مَرّ، والقادم هو وقت الحصاد، والقادم هو الأسهل والأبسط.

يرى مراقبون أن مبلغ 20 مليون جنيه المنصوص عليه قانونا للدعاية أقل من حاجة المنافسة الرئاسية، ثم تقرر حملة السيسى ترشيد الإنفاق لصالح التبرع لغزة، هل هى خطوة شعبوية؟
 
«كل اللى إحنا عملناه أننا نفذنا قرار الرئيس وتوجهه، ومن وجهة نظرى هو قرار نبيل «بيقول ترتيب الأولويات، ومساعدة أشقائنا أولى من مصلحتى أنا وهى دى الرسالة»، ويجب أن نعترف أننا لا نقدم الرئيس لأول مرة للناس، الرئيس معروف، ولا نعتمد على ذلك فقط، وإنما نسعى لتعريف من لا يعرف، لأن قاعدة بيانات الناخبين فى مصر كل يوم بينضم لها كل من بلغ 18 سنة، وبالتالى هؤلاء بالنسبة لنا مصوتون أو ناخبون محتملون، ولا بد أن نتعامل معهم».

على ذكر المصوتين المحتملين من الشباب، كيف تتعامل الحملة مع السوشيال ميديا وانتقادات الشباب؟
 
نتعامل مع هذه الانتقادات بالصدر الواسع والاستيعاب وتوفير أكبر قدر من المعلومات، ونحن منفتحون على كل الآراء، نقبل النقد ونتعامل معه بصدر رحب، والحقيقة أن الشباب فى مصر جزء منه لم يعاصر 2011 و2012 و2013، «ودول محتاج تقرب منهم وتتكلم معاهم»، لكن الناس اللى شهدت هذه السنوات كونت خبرتها الذاتية وتستطيع الحكم على الأحداث وهل هذا أفضل وضع نكون موجودين فيه أم لا..والحقيقة يجب أن نكون منصفين أين كنا وكيف أصبحنا، الأمن لم يكن موجودا والمؤسسات ليست فى أفضل حالاتها والانفلات سيد الموقف؛ واليوم بنينا هذه المؤسسات ووضعنا الدستور وقضينا على الإرهاب وانخرطنا فى تنمية حقيقية، بنية أساسية عريضة وواسعة فى ظل أزمات دولية كبيرة مثل جائحة كورونا وإنفاق ضخم جدا على مكافحة الإرهاب وأزمة روسية أوكرانية تؤثر على العالم وسلاسل الإمداد وأسعار القمح وأسعار البترول، ومؤخرًا أحداث غزة، وأى منصف تتحدث معه وتسمع منه ما هو الحل؟ الحل الوعى، الاحتكاك، الاتصال أكثر بالناس «لكن فى النهاية فيه حد بيمثل إن هو نايم اللى بيمثل إن هو نايم أنت متقدرش تصحيه!، يعنى اللى أنا بقوله إن أنا بتكلم مع كل شخص عايز يسمعنى علشان يفهمنى مش علشان يرد عليا»، وبالتالى نحن منفتحون جدًا على الشباب، ويجب أن تكافح ذلك بنشر المعلومة، فكلما كان نشرك للمعلومات أكبر وأفضل كلما قللت الانتقادات.

مصر اتخذت موقفا شجاعا منذ اليوم الأول للحرب فى غزة، وهذه الحرب كانت كاشفة لازدواجية المعايير، وبالتالى لم تصنف مصر حماس كجماعة إرهابية كما صنفتها عدة دول ووسائل إعلام غربية، والسؤال هنا هل هناك موقف واضح للحملة فى هذا الإطار؟
 
دعونا أولا نذكر بأنه ليس هناك تعريف دولى متفق عليه للإرهاب، لأن الإرهاب جزء منه مسألة سياسية، كما أن الاتفاقيات الدولية تقول إن حركات التحرر الوطنية ليست إرهابا، وبالتالى نسأل عن الشعرة الدقيقة بين المقاومة الوطنية والإرهاب إيه؟.. بيجيب عنها الدول بحسب ما تمليه عليها مصالحها، لكن إذا عدنا إلى المرجعيات الدولية فسنجد أن هيئة مثل هيئة الأمم المتحدة هل صنفت حماس كمنظمة إرهابية؟.. فى حدود معلوماتى لا، هل مصر بتدرج حماس على قائمة الكيانات الإرهابية؟.. أيضًا فى حدود معلوماتى غير موجود، آه ممكن يكون فيه نزاع قضائى فى وقت سابق، لكن مآله أنها غير مدرجة على الإرهاب.
 
ودعونى أوضح أن هناك خلطا فى المفاهيم، وهناك من يقول إن الاحتلال يدافع عن النفس.. ونسأل: هل الدفاع عن النفس بقتل أكثر من 11 ألف شخص؟.. هل الدفاع عن النفس بقطع المياه والكهرباء واستهداف المستشفيات والمرافق؟!.. أبسط مبادئ الدفاع عن النفس هو التناسب والتمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية؛ لذلك كان الرئيس السيسى محقا تماما عندما قال إن الموضوع لم يبدأ يوم 7 أكتوبر ولكن ابحثوا عن الجذور، فيوم 7 أكتوبر كان نتيجة كل هذه السنوات من الاحتلال وانتهاك حقوق الشعب الفلسطينى.. وهنا نذكر أيضا أن مرشحنا عندما يتحدث، فإنه يتحدث عن جذور القضية، والحلول الجذرية، وليس عن قشور الأمر، لذا اهتم بتصفية القضية، كونه يعلم أنه الهدف الأول والكبير للاحتلال.

لا أحد ينكر ما وصلت إليه المرأة فى عهد الرئيس السيسى، لكن يجب أن نطمع فى أكثر من ذلك فى الفترة المقبلة فيما يتعلق بتمكين المرأة وما يرتبط بالوعى المجتمعى تجاه حقوقها وقوانين الأحوال الشخصية؟
 
يجب أن نعترف أن المرأة المصرية تشهد عصرها الذهبى فى عهد الرئيس السيسى، والمرأة من الناحية العددية هى 50% من المجتمع، ولا يمكن لأى مجتمع يريد أن ينمو أو يتقدم للأمام يبقى 50% منه معطلا وبالتالى كل تقارير المنظمات الدولية وتقارير التنمية فى العالم تقول إن المجتمعات الجيدة المتحضرة الراقية النامية التى تنمو وتنتج هى المجتمعات التى تتبوأ فيها المرأة مكانة اقتصادية.
 
المرأة فى مصر هى كل شىء، الأم والأخت والزوجة والابنة، وليس صحيحا أن العرب والمسلمين ليست لديهم اعتبارات لاحترام المرأة بل على العكس تماما تقاليدنا تبجلها وتقدرها، وتمكين المرأة بالنسبة لمرشحنا هو اتجاه كبير وعريض وتنفيذ للدستور وأيضًا مصلحة وطنية، وفئة المرأة هى من أكثر الفئات التى تقوم بالتصويت للرئيس السيسى، لأنها أكثر فئة تستفيد من الأمن والأمان.. والمرأة فى عهد الرئيس السيسى أصبحت وزيرة ونائب وزير ومحافظا ونائب محافظ، كما أن ربع مقاعد البرلمان محجوزة للمرأة، كما أنها أصبحت قاضية وتعين من بداية الدرجات، كما أنها ممثلة اقتصاديا، وأذكر أن الرئيس السيسى طُلب منه يوما أن يعين وزيرا لشؤون المرأة، والرئيس وقتها بتلقائية شديدة جدا قال: «أنا وزير المرأة». 

حضرتك أكدت أن الحملة منفتحة على كل الأطراف حتى المرشحين المنافسين وأن الحملة مرنة.. هل نرى مناظرة سياسية بين المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى وآخرين؟
 
ليس فى القانون ما يمنع إجراء مناظرة، لكن أيضا ليس فى القانون ما يُلزم أو يحدد إجراء مناظرة، المناظرات ممكن أن تكون مناسبة لبيئة سياسية وقد تكون غير مناسبة، مش كل الدول فيها مناظرات رئاسية، فى عام 2014 و2018 لم تحدث مناظرات ولكن ليس شرطا أن تكون المناظرات أن يقف اثنان أمام بعض ويتحدثان، تبادل الأخبار والمؤتمرات الصحفية والتعليقات والمقارنة بين المواقف المختلفة جميعها نوع من المناظرات، تستطيع بتحليل منطقى بسيط أن تقارن، هناك حالة مستمرة من التقييم لدى المواطن فى ذهنه من واقع ما يتم إنجازه، إنجازات الرئيس على الأرض، المواطن يعرف الرئيس، إجراء مناظرة أو عدم إجراء مناظرة قرار ذاتى لا إجبار عليه.. أتصور أن الأمر الآن ليس فى مناظرة من عدمه، بقدر ما هو يستدعى مواصلة العمل والجهد، واستعراض الإنجاز على الأرض، أفضل من استعراض الكلام فى مناظرات.

كيف تقيمون ما مضى من تعامل الدولة مع الشباب على مستوى التمكين؟ وما المنتظر لهذه الفئة حال نجاح مرشحكم؟
 
أشهد الله أن الشباب المصرى لم يكن ممكنا فى عصر مثل عصر الرئيس عبدالفتاح السيسى، مناصب الوزارات انخفض سنها وكذلك نواب الوزراء والمحافظين ونوابهم وأعضاء مجلس النواب هناك تمثيل لهم شبابى، الدولة تحرص على أن يكون هناك تمكين للشباب ولكن التمكين المبنى على التأهيل، عندما يتم تأهيل للشباب من خلال برامج التدريب المختلفة والمعتمدة على القيادة واكتساب التجارب الدولية أنا اللى بكسب، هناك حقيقة سكانية يجب أن نعترف بها هى أن الأغلبية من سكان مصر هم من الشباب وبالتالى محكومون برؤية الشباب واتجاهاتهم، أنا شخصيا أحمل تجربة إيجابية جدا فى تمكين الشباب، ولذا أقول بكل ثقة إن الشباب يشهد عصرا ذهبيا، وأتصور أن القادم للشباب سيتجه لفكرة توسيع التمكين وزيادته وليس نقصانه.

السياسة الخارجية المصرية ضمن الملفات التى يرى الجميع نجاحها رأى العين.. كيف ترى الحملة الرئاسية ترتيب أولويات القضايا الخارجية وحدود مصر الملتهبة بكل الاتجاهات؟
 
على الرغم من أن الحدود الشمالية والشرقية والجنوبية والغربية كلها من بؤر التوتر إلا أن الاستقرار التى تحظى به مصر ناتج عن أمرين سلامة وصلابة مؤسساتها فى الداخل والسياسية الخارجية المتزنة التى تتبعها مصر، مصر تتبع سياسة الأبواب المفتوحة وسياسة عدم التدخل فى شؤون الدول وسياسة الصداقة والوئام ما بين الشعوب، عمرنا ما كنا دولة معتدية، المصداقية لدى القيادة السياسية عززت هذا الاستقرار فى السياسة الخارجية، مصر عضو فى جميع المنظمات الدولية، الأحداث الأخيرة بينت الدور الذى تلعبه مصر، فى الحقيقة نتبع سياسات الأبواب المفتوحة وفى نفس الوقت لا نتدخل فى شؤون الآخرين كما أننا لا نسمح للآخرين التدخل فى شؤوننا. وهنا أيضا نذكر أن القيادة السياسية التى يمثلها مرشحنا تشهد له الأيام والأحداث بقدرته على الحفاظ على وطنه وشعبه ومقدراته، والتعامل بكل قوة وحسم وحكمة مع كل ما يحاك ضد الوطن من مخاطر، وكان نموذجا للمسؤول الذى لم يفرط ولم يهون ولم يهول.

كيف نقنع الشارع أن القادم هو لحصد الثمار فى ظل كل هذه التحديات؟
 
لماذا الأصعب هو الذى مر، أولا لأن الدولة ماكنتش مستقرة، الدولة كان فيها إرهاب وأصبح مافيش إرهاب الدولة، ماكنش فيها بنية أساسية أصبح فيها، فيما يتعلق بالبنية الأساسية فمن المعروف أن البنية الأساسية مكلفة وعائدها ليس سريعا تكون فى الأجل المتوسط والأبعد، والحقيقة أنه لا يمكن أن تحدث تنمية بدون بنية أساسية، الدولة قامت بنفسها بتطوير البنية الأساسية لأن البنية الأساسية مفترض أولى لأى تنمية حقيقية، المشروعات التى تمت هى التى نستطيع أن ننطلق منها انطلاقة زراعية وصناعية كبيرة، الآن أصبح القطاع الخاص ممكن أن يدخل باطمئنان، المرحلة المقبلة هى مرحلة بناء الإنسان ومشاركة القطاع الخاص، الدولة عندما تشترك فى نشاط تشترك فى هذا النشاط بضرورة، أصبحنا مؤهلين تماما، الأزمات كشفت عن ضرورة اعتماد مصر على نفسها، مصر لديها كل المقومات التى تجعلها تخرج من هذه الأزمات، كل ذلك ماكنش ممكن يبقى موجود من غير أمن ولا بنية أساسية علشان كدا الصعب هو اللى مر والحصاد هو القادم.

برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى قامت به الدولة المصرية كان صعب واجهنا به أشياء كثيرة لكن لماذا تنفق الدولة الأموال على المشروعات الكبيرة وكان من الأولى أن تقام أشياء خدمية للمواطن؟ وما هى رؤية الحملة فيما يتعلق بالمبادرات الصحية القادمة؟ وهل سننتظر مزيدا من برامج التكافل للمواطنين و قرارات حماية اجتماعية؟ 
 
بشأن برامج الإصلاح الاقتصادى يجب أن نسأل أنفسنا أين كنا؟، كنا فى موازنة محدودة الزيادة السكانية كبيرة، عندما تقارن ما بين حجم الإنتاج مع حجم الزيادة السكانية مع حجم الدعم هتلاقى أن الفجوة تتسع، برنامج الإصلاح الاقتصادى كان ضروريا، تم تأجيله من سنوات طويلة جدا من عهود ماضية، لو كان تم استغلال حالة الاستقرار التى كانت موجودة وبدأنا الإصلاح التدريجى غير المحسوس كان زمنا فى مكان آخر، قدر هذه الإدارة أنها تتصدى لهذه الإصلاحات، كيف يمكن التعامل مع برامج الإصلاح الاقتصادى فى كل دولة من دول العالم، بطريقتين بسيطتين جدا، الطريقة الأولى أن هناك فئات أولى بالرعاية وهؤلاء يتم وضع برنامج حماية اجتماعية مثل تكافل وكرامة والحد الأدنى للأجور والمعاشات ومراعاة المراجعة الدورية لمثل هذه المسائل سواء بالنسبة للحد الأدنى للأجور والمعاشات، الدول تتحدث عن الإصلاح الاقتصادى بطريقتين الأولى الحماية الاجتماعية وبطريقة العدالة الاجتماعية، مشروع حياة كريمة مثال واضح جدا للعدالة الاجتماعية، الحل أن نعمل وننتج أكثر ونقلل الواردات ونزود الصادرات ونعتمد على أنفسنا ونزود دخولنا.
 
فيما يتعلق بالمبادرات الصحية، الصحة العامة جزء مهم جدا من رؤية الرئيس السيسى، الرئيس السيسى هو صاحب تجربة المبادرات الصحية، المبادرات المتعددة أثبتت نجاح منقطع النظير عالجت أمراض كانت مستوطنة فى المجتمع المصرى، مما لاشك فيه أن ملف الصحة سيكون من الملفات الهامة جدا، قانون التأمين الصحى الشامل قسم الجمهورية إلى مناطق وتجربته فى المحافظات التى طبقت فيه أكثر من ممتاز، توجد توصيات مهمة فى الحوار الوطنى فى مسألة الرعاية الصحية فى مستواها الأول، ورؤيتنا ستعلن عن أشياء كثيرة فى ملف الصحة.

هل ستكون هناك مفاجآت فى برنامج المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيىسى؟ 
فيه مفاجآت أتمنى أن تكون سعيدة، مصر دولة كبيرة، مصر تمر بظروف دقيقة، ولكن كل ما استطيع أن أؤكده أن الملف الاقتصادى له اهتمام كبير جدا وله الأولوية ومتفائلين ولدينا أمل كبير فى اعتماد مصر على نفسها فى المرحلة القادمة، مصر وضعت يدها على أول الطريق الذى من الممكن أن تنطلق منه انطلاقة قوية، اتبعنا كل الخطوات العلمية التى اتبعتها الدول التى سبقتنا فى التنمية، ريادة قوية بنية أساسية الاهتمام بالصحة والتعليم والاعتماد على التصنيع والزراعة، متفائلون تماما أن القادم بالنسبة لنا أفضل من الناحية الاقتصادية.
 
أتصور أن مصر الآن مهيأة لنمو اقتصادى قائم على المعرفة فى ظل التحول الرقمى، وعززت ذلك مشروعات البنية التحتية، كما ساهمت فى تهيئة المناخ العام فى البلاد لوصول مستثمرين جادين، وهنا تكمن قيمة هذه المشروعات، وتقفز أهمية التنمية بمفهومها الشامل، كما حدث.
 
ونذكر أيضا أن الدولة حققت نجاحات كبيرة على مستوى الأمن بمفهومه الشامل داخليًا.. وعززت القوة خارجيا، أى أن هناك معادلات عدة صعبة تحققت، بفضل القرارات الجريئة والمهمة، ومواصلة العمل والجهد خلال السنوات الأخيرة.

توقعاتك لشكل الحكومة القادمة بعد انتخابات الرئاسة، وفقا لرؤية مرشحكم؟ 
 
هناك خط فاصل ما بين نشاط الرئيس ونشاط المرشح، اختيار الحكومة وتعيين الوزراء وعزلهم من مناصبهم تغيرهم برامجهم هذا مما يدخل فى صلاحيات رئيس الجمهورية، طبقا للإجراءات المقررة فى الدستور هذه ليست مسألة، يجب أن احترم مرشحى وأحترم اختصاصى ولا أتدخل فى هذا الاختصاص، لا نستطيع أن نتدخل فى هذه المسألة، لكنى أستطيع مثلًا إخبارك أننا بصدد الإنفاق بقوة وبتوسع على التعليم والبحث العلمى، الملفان اللذان سيكون لهما أهمية وأولوية كبيرة فى رؤية مرشحنا، ورغم التوسع فى الإنفاق نسبيا خلال المرحلة الأخيرة، إلا أن القادم أفضل فيهما.

هل أنتم بصدد دخول معترك انتخابى سهل ومضمون أم تحتاجون لبذل مزيد من الجهد، وبالأساس هل هدفكم النجاح فقط أم هناك أبعاد أخرى يمكنكم إخبارنا بها؟
 
هناك تنافسان فى هذه الانتخابات، أولهما أن هناك تنافسا مع ثلاثة متنافسين كما أن هناك تنافسا مع النفس طبقا للأرقام التى حققت من قبل، الظروف الإقليمية دقيقة، أحداث غزة تأخذ الانتباه، أكثر شىء نعانى منه ويزعجنا فى الحملة مقولة إن الرئيس ناجح ناجح، لا نحب هذه المقولة، وننزعج منها ونراها كلمة سلبية ربما تتسبب فى التكاسل، نحن فى سباق مزدوج، فى سباق مع 3 متنافسين، وأيضا فى سباق مع أنفسنا طبقا للإحصائيات التى وصلنا إليها فيما سبق، المرحلة أوضحت للجميع أن الانتخابات القادمة ليست مجرد انتخابات رئاسية إنما هى دفاع عن وطن ومقدرات وطن دفاع عن قرار وطنى ودعم لقيادة سياسية تتخذ قرارات ضد ضغوط قد تمارس عليها فى يوم من الأيام، كشفت الأحداث والظروف عن قيمة ما فعله مرشحنا، الأسئلة التى لم يتم الإجابة عليها أجابت عنها الأحداث.
أخيرا لو طلبنا من رئيس حملة المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى توجيه رسالة من سطر واحد لكل من:
 
 الشباب؟
مزيد من التمكين، مستقبل أفضل. 

المرأة؟ 
الحالى جيد.. والقادم أفضل وأفضل.

المجتمع المدنى؟
شريك أساسى أثبت كفاءة منقطعة النظير، الرئيس كان محقا تماما فى إيلاء هذا الاهتمام للمجتمع المدنى.

الأحزاب السياسية المصرية؟
ننتظر رشادة فى الممارسة السياسية، ننتظر توعية أكبر وبرامج أكبر، نريد أن نعلى صالح الوطن دائما، هناك أطر عامة وخطوط عريضة لا يجب أن تكون محل اختلاف ما بين الأحزاب.

الصحافة والإعلام؟
الصحافة والإعلام يقومون بدور كبير والضغط عليهم كبير لكن الحقيقة إن أيضا الظروف التى مرت بها الدولة كانت أصعب، القادم يشهد مزيدا من حرية الصحافة والإعلام.

المنظمات الحقوقية؟
وجود المنظمات الحقوقية مطلوب لكن ليست كل الحقوق حقوقا مدنية فقط أو سياسية فقط هناك حقوق اجتماعية واقتصادية قد تكون مدخلا مهما لتحقيق الحقوق المدنية والسياسية، الرخاء الاقتصادى هو الذى يأتى بالتمكين السياسى.

الحملات المنافسة؟
نحترمكم ونتمنى لكم كل التوفيق والمنافسة شريفة ومشهد راق وتعددى سينعكس بنتائج إيجابية على المستقبل القادم. 

الأحزاب المؤيدة للمنافسين؟
نحترمكم أيضا ونتنافس معكم بشرف ونتعاون معكم ونؤمن أنكم على أرضية وطنية واحدة لا خلاف على الوطن قد نختلف فى التفاصيل لكن المنافسة شريفة.

المشككون؟
المشككون هرد عليهم بأنه مطلوب من المنصفين أن يظهروا ويتحدثوا ويوضحوا، فلنكن إيجابيين.

المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى؟
أدعو له بكل توفيق وسداد، أحببته أكثر مما كنت أحبه بعد أن اقتربت من الصورة أكثر، شاهدت عدد ساعات عمل غير معقول وإنجازات غير مسبوقة، رأيت ما يمكث فى الأرض وينفع الناس، وياريت الرئيس السيسى كان جالنا قبل سنين من المرحلة اللى جه فيها.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة