فى مؤتمر "تحيا مصر" لدعم فلسطين.. الرئيس السيسى: الحرب ضد غزة وصمة عار على جبين الإنسانية.. ويؤكد: يجب الوقف الفورى لإطلاق النار والعودة للمفاوضات

الخميس، 23 نوفمبر 2023 10:00 م
فى مؤتمر "تحيا مصر" لدعم فلسطين.. الرئيس السيسى: الحرب ضد غزة وصمة عار على جبين الإنسانية.. ويؤكد: يجب الوقف الفورى لإطلاق النار والعودة للمفاوضات

قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن المنطقة العربية تواجه أزمة جسيمة، تضاف إلى سوابق التحديات التى تعانيها على مدار عقود، كما تواجه القضية الفلسطينية منحنى شديد الخطورة والحساسية فى ظل تصعيد غير محسوب وغير إنسانى، اتخذ منهج العقاب الجماعى وارتكاب المجازر وسيلة لفرض واقع على الأرض، يؤدى إلى تصفية القضية، وتهجيـــر الشـــعب، والاســـتيلاء علـــى الأرض، ولم تفرق الطلقات الطائشة بين طفل وامرأة وشيخ، بل دارت آلة القتل بلا عقل يرشدها، ولا ضمير يؤنبها، فأصبحت وصمة عار على جبين الإنسانية كلها.
 
وأضاف الرئيس السيسى، خلال احتفالية "تحيا مصر - تحيا فلسطين" باستاد القاهرة الدولى، أنه منذ اللحظة الأولى لانفجار شرارة هذه الحرب، أدارت الدولة المصرية الموقف بمزيج من الحسم فى القرار، والمرونة فى التحرك والمتابعة الدقيقة لمجريات الأمور، وتحديث المعلومات، والتواصل المستمر مع كافة الأطراف الفاعلة، وقد تشكلت خلية إدارة أزمة من كافة مؤسسات الدولة المعنية، تابعت عملها بنفسى وعلى مدار الساعة.
 
وتابع الرئيس السيسى: "لقد كان قرارى حاسما، وهو ذاته قرار مصر - دولة وشعبا - بأن نكون فى طليعة المساندين للأشقاء فى فلسطين، وفى ريادة العمل من أجلهم ذلك القرار الراسخ فى وجدان أمتنا وضميرها، فمصر قد كتب تاريخ كفاحها، مقرونا بالتضحيات من أجل القضية الفلسطينية، وامتزج الدم المصرى بالدم الفلسطينى على مدار سبعة عقود وقد كان حكم التاريخ والجغرافيا أن تظل مصر هى الأساس، فى دعم نضال الشعب الفلسطينى الشقيق".
 
وأشار الرئيس السيسى، إلى أن مصر بذلت جهودًا صادقة ومكثفة، للحيلولة دون التصعيد لهذه الحرب، وذلك على كافة المستويات.
 
فسياسيا، أكد الرئيس السيسى، أننا عقدنا أول قمة دولية بالقاهرة، بمشاركة دولية وإقليمية واسعة، من أجل الحصول على إقرار دولى، بضرورة وقف هذا الصراع، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، مؤكدًا أن مشاركة مصر فى القمة العربية الإسلامية، كانت مشاركة فاعلة وحيوية، حيث اتسقت مخرجاتها مع الموقف المصرى بصفة عامة.
 
وأضاف الرئيس السيسى، أن الدولة كثفت اتصالاتها الدولية، مع القادة والمسئولين الإقليميين والدوليين، حيث أكدنا للجميع الموقف المصرى الرافض والحاسم لمخططات تهجير أشقائنا الفلسطينيين قسريا، سواء من قطاع غزة أو الضفة الغربية إلى مصر والأردن، حفاظا على عدم تصفية القضية، والإضرار بالأمن القومى لدولنا، مضيفًا: "وهنا أشكر دول العالم، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، التى أكدت على دعمها للموقف المصرى، ورفضها لأى محاولات بهذا الشـأن".
 
كما شدد الرئيس السيسى على ضرورة الوقف الفورى لإطلاق النار، والعودة لطاولة المفاوضات، للوصول إلى سلام عادل وشامل، وقائم على إقرار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى الشقيق، وفى مقدمتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وعاصمتها "القدس الشرقية.
 
وإنسانيًا، أكد الرئيس السيسى، أن القرار كان باستمرار فتح معبر رفح البرى، لتدفق المساعدات الغذائية والطبية والوقود، وكذا استقبال الجرحى والمصابين، على الرغم من ضراوة وشدة القتال، إلا أننا حافظنا على استمرار فتح المعبر، وقد بلغت المساعدات التى قامت الدولة المصرية بإدخالها إلى قطاع غزة، حوالى "12" ألف طن، نقلتهم "1300" شاحنة، منهم "8400" طن قدمتها الدولة المصرية، من خلال الهلال الأحمر المصرى، والتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى وصندوق تحيا مصر، بما يبلغ 70% من إجمالى المساعدات.
 
وأشار الرئيس السيسى، إلى أننا خصصنا مطار العريش الدولى، لاستقبال طائرات المساعدات القادمة من الخارج، بإجمالى "158" رحلة جوية وقد تكللت الجهود المصرية، المشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية والأشقاء القطريين، فى الوصول لاتفاق هدنة إنسانية لمدة "4" أيام.. قابلة للتمديد، معربًا عن أمله أن يبدأ تنفيذها فى الأيام القادمة، دون تأخير أو تسويف.
   
وتابع الرئيس السيسى: "أؤكد لكم بعبارات واضحة وكلمات صادقة، بأننا عاقدون العزم على المضى قدما، فى مواجهة هذه الأزمة، متمسكين بحقوق الشعب الفلسطينى التاريخية، وقابضين على أمننا القومى المقدس نبذل من أجل ذلك الجهد والدم متحلين بقوة الحكمة، وحكمة القوة.. نبحث عن الإنسانية المفقودة بين أطلال صراعات صفرية، تشعلها أصوات متطرفة، تناست أن اسم الله العدل، يجمع البشر من كل لون ودين وجنس.. وأن السلام هو خيار الإنسانية، ولو ظن أعداؤها غير ذلك .. ولندعو الله أن يكلل جهودنا من أجل السلام بالنجاح، وتضحياتنا من أجل الإنسانية بالتوفيق .. مصطفين من أجل الوطن وأمنه، تجمعنا القضية وثوابتها"
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة