نار الغيرة.. جماعات مسلحة تتصارع مع "داعش" لفرض سيطرتها علي الشرق الأوسط.. جبهة النصرة والميليشيات الشيعية الند الأبرز لداعش.. جيش الإسلام وجيش الراشدين ذراع حماس في ليبيا تصارع من أجل الشهرة
السبت، 30 يناير 2016 08:45 ص
بعد أن ظهر تنظيم داعش الإرهابي، ونشر سيطرته علي بعض الدول العربية، ظهرت فصائل إرهابية مسلحة أخري لتتصارع معه، فيقوم كلًا منهما بعمليات تخريبية ويحصد أرواح المواطنون ليثبت نفوذه وسيطرته علي المنطقة، وتتوالى العمليات الإرهابية بين جميع الفصائل، ويسقط الضحايا غارقون فى دماءهم دون توقف.
ورصدت "صوت الأمة"، الفصائل المسلحة التى تتنافس مع داعش بالعمليات الإرهابية:
جبهة النصرة
تعتبر هى الند الأبرز لداعش في سوريا، وتتبع تنظيم القاعدة، ورغم أنها كانت أول من استخدم أساليب الهجمات الانتحارية وتفجير السيارات الملغومة في المدن، فإنها تعتبر أكثر تسامحًا وأقل صرامة في تعاملها مع المدنيين وجماعات المعارضة الأخرى مقارنة بداعش.
ووفقًا لتصريحات لأبومحمد الجولاني فإن تمويل الجبهة يعتمد على الغنائم التي يتم أخذها من النظام السوري، كما تقبل تبرعات فردية.. ولها منبر إعلامي هو مؤسسة "المنارة البيضاء"، ومجلة تصدرها باللغة الإنجليزية باسم "الرسالة".
ويتراوح عدد أعضائها ما بين سبعة آلاف وثمانية آلاف مقاتل، وتضم كذلك مقاتلين أجانب في صفوفها ولكن بأعداد أقل من داعش، وتعاونت مع معظم الفصائل المعارضة المسلحة في سوريا.
رجال الطريقة النقشبندية
تأسس تنظيم “رجال الطريقة النقشبندية” بعد إعدام الرئيس السابق صدام حسين عام 2006 وينتمي إلى الطريقة النقشبندية في التصوف الإسلامي، ويضم حاليًا في صفوفه ضباطًا وعسكريين سابقين وخبراء بالتصنيع العسكري ويقوده عزت الدوري الرجل الثاني في نظام صدام حسين، بحسب مصادر عشائرية.
ويعتقد أن التنظيم مسؤول عن العديد من الهجمات المسلحة ضد القوات الأمريكية والعراقية خلال السنوات الماضية، ويملك موقعًا على شبكة الانترنت ينشر فيه جميع نشاطاته العسكرية وبياناته الصحفية.
ويؤمن التنظيم بوحدة أرض العراق ويقول أيضًا، بحسب البيانات الصادرة عنه، إنه لا يستهدف في عملياته أي عراقي مهما كانت عقيدته ومذهبه وقوميته.
الجبهة الإسلامية
التي تجمع أكبر عدد من المجموعات الإسلامية المنضمة للمعارضة المسلحة في سوريا، مثل "حركة أحرار الشام" و"جيش الإسلام"، وتتخذ منهجًا شبيهًا بداعش وجبهة النصرة فكريًا ولكنها شرعت في قتال داعش فيما بعد.. ويُقدر عدد مقاتليها ما بين 40 و50 ألفًا، ومن غير المعروف مصادر تمويلها ولا تسيطر على أي مناطق بسوريا.
الميليشيات الشيعية
يأتي حزب الله اللبناني في مقدمة القوات الشيعية المقاتلة في سوريا، نظرًا لكونه الأفضل تنظيمًا والأكثر قوة والأكبر في عدد المقاتلين، وأنكر في البداية تدخله في سوريا، حتى أصبح معلنًا في خطابات حسن نصر الله الأمين العام للتنظيم.. ويُقدر عدد مقاتليه في سوريا بنحو أربعة آلاف مقاتل، ولا يسيطر على مناطق بعينها بل يساعد النظام السوري في استعادة سيطرته على المناطق التي سلبتها منه المعارضة المسلحة.
كتائب ثورة العشرين
يرعى هذا الفصيل رئيس علماء المسلمين في العراق الشيخ حارث الضاري، ويصف خبراء بالجماعات الإسلامية هذا الفصيل بـ”المعتدل”، ويؤمن بوحدة العراق واستقلاله، بخلاف تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام” الذي يسعى للتمدد خارجه.
وتأسست هذه الكتائب في يوليو عام 2003 وتشكل “قناة الرافدين” التابعة لهيئة علماء المسلمين ذراعها الإعلامية التي قامت بنشر عملياتها العسكرية ضد القوات الأمريكية باستمرار.
وتنتشر في محافظات بغداد والأنبار وديالى ونينوى وصلاح الدين وبابل جنوبي بغداد.
الجيش الإسلامي
وهو فصيل مسلح يرجح خبراء أنه ينتمي للتيار السلفي وتشكل بعد سقوط النظام السابق بفترة قصيرة وهو متخصص في حرب العصابات، وكثيرا ما ينشر تسجيلات مصورة لعملياته على مواقع انترنت مقربة منه لاسيما الجهادية منها، كما تقوم بعض الفضائيات بنشر تلك التسجيلات.
وينتشر هذا الفصيل الذي يضم نخبة من القناصين في كل من بغداد والأنبار وصلاح الدين وديالى ونينوى وبابل وكذلك في كركوك.
جيش المجاهدين
يقول خبراء في الجماعات الإسلامية أن جيش المجاهدين أحد فصائل الجيش الاسلامي وهي جماعة تضم عسكريين سابقين ومسلحين من العشائر السنية المنتشرة في ديالى وبغداد والانبار، ونشر الكثير من التسجيلات المصورة لعملياته العسكرية على مواقع الانترنت المؤيدة له.
ومن أدبيات هذا التنظيم مقاومة الاحتلال الامريكي بسبب غزوه للعراق عام 2003، وله عمليات تستهدف قوات الجيشين الأمريكي والعراقي على حد سواء.
ويعتبر التنظيم أن المتعاون مع الاحتلال “شريكًا له” في إشارة إلى قادة العراق الجدد الذين تولوا أمور البلاد بعد سقوط نظام صدام حسين.
جيش الراشدين
وهو فصيل مسلح سني يرفض استهداف الأكراد والشيعة ويؤمن بوحدة العراق ويرفض تقسيمه، وتأسس بعد الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003.
وكان الهدف من تشكيله، بحسب متخصصين بشؤون الجماعات الإسلامية، إخراج الأمريكيين وعملائهم من العراق عن طريق المقاومة المسلحة.
وينتشر في عدد من المناطق العراقية شمالي وغربي البلاد ذات الغالبية السنية.
ثوار العشائر
يسعى العديد من الفصائل المسلحة غير المرتبطة بـ”داعش” إلى توحيد مسمياتها تحت لواء أطلق عليه “المجلس العسكري لثوار العشائر”، وهو تنظيم يضم في صفوفه أبرز قادة الحراك الشعبي الذين خرجوا ضد سياسات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في أواخر عام 2012.
ومعظم المنتمين إلى هذا المجلس هم من فصائل متعددة أبرزها “الجيش الاسلامي” وبعثيون وعسكريون سابقون وانضمت إليه فصائل اخرى ورجال عشائر ووجهاء محليون وذلك بعد اعتقال حماية وزير المالية المستقيل رافع العيساوي في العام نفسه.
ذراع حماس في ليبيا
استطاعت حركة حماس خلال الفترة الماضية تهريب المئات من المقاتلين إلى ليبيا عبر سيناء، وأبرز هؤلاء على الإطلاق شخص يدعى "مساعد أبو قطمة" الملقب بـ"أبو أيوب" (أصله من الصبرة في قطاع غزة) وهو أحد عناصر السلفية الجهادية في قطاع غزة التي كانت على علاقة بحماس قبل مغادرتها للقطاع.
غادر "أبو قطمة" قطاع غزة واستقر لمدة في سيناء قبل أن يغادرها متجها إلى ليبيا قبل سنة لينضم لصفوف "أنصار الشريعة ".