2.5 مليار نسمة تعداد سكان القارة بحلول عام 2050.. منتدى أسوان 2024 يناقش «أفريقيا في عالم متغير.. إعادة تصور السلم والأمن والتنمية»

الإثنين، 04 ديسمبر 2023 04:58 م
2.5 مليار نسمة تعداد سكان القارة بحلول عام 2050.. منتدى أسوان 2024 يناقش «أفريقيا في عالم متغير.. إعادة تصور السلم والأمن والتنمية»
سامي بلتاجي

أوضح السفير أحمد نهاد عبد اللطيف، مدير مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، أن تفعيل العلاقة الترابطية بين السلم والبعدين التنموي والإنساني، تشكل أولويةً رئيسيةً لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، منذ إطلاقه خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، في عام 2019، وعلى مدى دوراته المتعاقبة، كونه منصةً فريدةً تعمل على تقديم حلول شاملة وطويلة الأجل للتحديات التي تواجه القارة الأفريقية في مجال السلم والأمن.
 
وفي بيان لوزارة الخارجية، حول ورشة عمل، تحت عنوان: «تفعيل العلاقة الترابطية بين السلم والبعدين التنموي والإنساني.. الواقع وسبل المضي قدماً»، في الفترة من 30 نوفمبر إلى 1 ديسمبر 2023، بمقر الاتحاد الأفريقي، بالعاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، بالتعاون مع كلٍ من إدارة الشؤون السياسية والسلم والأمن بمفوضية الاتحاد، ووكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية «نيباد»، ضمن فعاليات النسخة الثالثة لأسبوع إعادة الإعمار للاتحاد الأفريقي، أشار السفير أحمد نهاد عبد اللطيف، إلى أن استخلاصات المنتدى تؤكد على الحاجة الماسة لأن تتبنى الحكومات والأطراف المعنية مقاربةً شاملةً، لتفعيل تلك العلاقة تشمل الانخراط الفعال في جهود الوقاية من النزاعات والعمل على معالجة الأسباب الجذرية لها. 
 
وتأتي الورشة، المنوه عنها، والتي عقدها مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، بصفته سكرتارية منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، في إطار الريادة المصرية لملف إعادة الإعمار في أفريقيا، وإعداداً للنسخة الرابعة من منتدى أسوان، في النصف الأول من عام 2024، تحت عنوان: «أفريقيا في عالم متغير.. إعادة تصور السلم والأمن والتنمية».
 
وتجدر الإشارة إلى أن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، وفي «إنفوجراف»، أعده ونشره، في وقت سابق، نقلاً عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «أونكتاد»، 2023، كان قد أوضح أن 2.5 مليار نسمة، إجمالي التعداد السكاني المتوقع للقارة الأفريقية، بحلول عام 2050، بما يعادل ربع سكان العالم؛ لافتاً إلى أن القارة لديها فرصة استيعاب سلاسل التوريد العالمية كثيفة التكنولوجيا؛ مشيراً إلى أن قارة أفريقيا بها 48.1% من احتياطيات الكوبالت العالمية، و47.6% من احتياطيات المنجنيز، كما بها 618 مركزاً تكنولوجياً نشطاً، في عام 2019، مقابل 442 مركزاً عامي 2016 و2018؛ في حين من المتوقع أن يزيد الطلب على المركبات في أفريقيا، بنحو 10 أضعاف، بحلول عام 2030.
 
وذكر السفير ويليام أوينادور، كبير المستشارين بمكتب مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، في الجلسة الافتتاحية، فيما نقله عنه بيان وزارة الخارجية، أن قصص النجاح العديدة في القارة الأفريقية، خير دليل على امتلاكها للقدرة والمعرفة، ولكن يكمن سر النجاح في البحث عن أفضل الممارسات والتمسك بالملكية الوطنية والأفريقية.
 
كما أشار السفير الدكتور محمد جاد، سفير مصر لدى إثيوبيا والمندوب الدائم لدى الاتحاد الأفريقي، إلى أن العلاقة الترابطية بين السلم والبعدين الإنساني والتنموي، ليست إطار عمل فحسب، بل لوحة نسجتها خيوط الإنسانية والصمود والتقدم معاً، وهو ما يجب التذكير به دائماً خلال أسبوع إعادة الاعمار.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق