مجرمو الحرب يواصلون مجازرهم بكامل قطاع غزة.. ودعوات إسرائيلية للفلسطينيين بالنزوح جنوبا

واصل جيش الاحتلال ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، في وقت تشهد فيه كافة المحاور القتالية اشتباكات عنيفة وضارية خاصة في حي الشجاعية شرق غزة وحي الزيتون غرب القطاع، في إطار محاولات الاحتلال دخول قلب غزة.

 

ووسع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العدوانية في شمال وجنوب ووسط غزة خلال الساعات الماضية، وكثف القصف الجوي العنيف على مناطق جباليا شمال القطاع وخانيونس ورفح الفلسطينية جنوب، وطالب سكان الشمال والمنطقة الوسطى بالنزوح إلى جنوب القطاع.

 

 

وأكدت مصادر فلسطينية لـ"صوت الأمة" أن طائرات الاحتلال المسيرة تطلق النار على المواطنين في منطقة الفالوجا بمخيم جباليا، وخاصة بمنطقة أبو شرار ومحيط المقبرة، ما أدى لارتقاء عدد من الشهداء.

 

ونشر الاحتلال قناصة أعلى المنازل شرق مخيم جباليا، مع تمركز آخرين منهم فوق بنايات محيط دوار أبو شرخ غرب مخيم جباليا مع توغل قرب محطة البراوي شمال مشروع بيت لاهيا، وبالقرب من مقر الدفاع المدني شمال الشيخ زايد.

 

وأكدت المصادر أن الاحتلال واصل القصف المدفعي العنيف على كافة مناطق شمال غزة خاصة محيط مستشفى كمال عدوان، مخلفا عشرات الشهداء  الذين وصلوا إلى مستشفى كمال عدوان.

 

ونفذت طائرات الاحتلال وسلاح المدفعية والزوارق البحرية مئات الغارات الجوية مع القصف المستمر على مختلف أرجاء قطاع غزة،ليرتقي عدد كبير من الشهداء وإصابة عشرات المدنيين.

 

ووزع الاحتلال قصفه العنيف على استهداف خانيونس وشمال غزة وشرقها، مع مزيد من أوامر التهجير القسري إلى جنوب القطاع.

 

وسجلت مدينة خانيونس جنوب غزة ارتقاء عدد كبير من الشهداء والمصابين في القصف المستمر على المدينة خلال الساعات الماضية.

 

فيما يشن جيش الاحتلال هجوم عنيف على محيط مستشفى كمال عدوان شمال غزة ومستشفى الأقصى في منطقة دير البلح، في إطار رغبتها لإخراج المستشفيات عن الخدمة بشكل كامل.

 

ودمرت الغارات مجمع المحاكم جنوب القطاع خلال الساعات الماضية، واستهدف منازل المدنيين في رفح مخلفة 30 شهيدا وإصابة العشرات.

 

وتواصل القصف المدفعي الإسرائيلي المكثف على شرق وشمال غزة، بمعدل كل 4 أو 5 ثوان قذيفة دون توقف، إلى جانب قصف الطيران والأحزمة النارية.

 

وأفاد مجمع ناصر الطبي في خانيونس، بوصول 49 شهيدًا أمس الأحد على خانيونس، منهم 13 طفلاً و13 سيدة، و163 إصابة، منهم 36 سيدة و25 طفلا.

 

من جانبه، أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الإثنين، قصف الاحتلال مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال غزة، موضحا أن قصف المستشفى يعد انتهاكًا خطيرًا لأحكام القانون الدولي والإنساني، ولأبسط قيم الإنسانية.

 

وأغلن المكتب وجود خطة إسرائيلية متكاملة ومعتمدة تهدف إلى القضاء على القطاع الصحي وضمنه مباني المستشفيات، مطالبا المجتمع الدولي وفي مقدمته أمريكا بوقف الضوء الأخضر الذي منحته للاحتلال باستهداف المستشفيات ودعمها تدمير القطاع الصحي في قطاع غزة كون ذلك جريمة حرب منظّمة يُعاقب عليها القانون الدولي وتُجرّمها كل القوانين والمواثيق الدولية، والسكوت عنها مشاركة فاعلة فيها.

 

وكشف عن استشهاد 280 كادرًا وإصابة المئات، في حين لا يزال 35 طبيبًا رهن الاعتقال وعلى رأسهم مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية.

 

وقصفت طائرات الاحتلال فجر الاثنين بوابة مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، تاركة أربعة شهداء و9 جرحى على الأقل، وحالة من الذعر في صفوف المرضى والنازحين في المستشفى ومحيطه، حيث يوجد عشرة نازح لجؤوا للمستشفى.

 

وصباح اليوم، شن طيران الاحتلال سلسلة غارات غربي خان يونس. واستهدف منزلين لعائلة فرحان في شارع القهوجي مقابل بلدية بني سهيلا شرقي خان يونس.

 

ميدانيا، دمّرت الفصائل الفلسطينية 10 آليات للاحتلال، وأجهزت على عدد من الجنود من مسافة صفر، في إطار التصدي لتوغلات الاحتلال مع استمرار رشقاتها الصاروخية على مستوطنات أشدود وعسقلان مع توجيه رشقات صاروخية باتجاه تل أبيب.

 

وتمكنت الفصائل الفلسطينية خلال الـ 24 ساعة الماضية في تدمير 5 دبابات إسرائيلية و5 ناقلات جند في محور شرق غزة بقذائف "الياسين 105"، واستهداف مستوطنة نيريم بمنظومة الصواريخ "رجوم" قصيرة المدى.

 

وأقر جيش الاحتلال، الاثنين، بمقتل ثلاثة من جنوده في شمال قطاع غزة، وإصابة رابع بجروح خطيرة، في أعقاب توسيع عمليته البرية في كل أنحاء القطاع، في حين تؤكد مصادر الفصائل الفلسطينية أن خسائر الاحتلال أكبر بكثير، وأنه يتعمد إخفاءها والإفصاح تدريجيا عن بعضها.

 

من جانبه، أكد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف، جيمس إلدر، أن أسوأ قصف منذ بداية الحرب يحدث في جنوب قطاع غزة، متسببا في خسائر كبيرة بين الأطفال، مضيفا: لدينا تحذير نهائي لإنقاذ أطفال غزة وضميرنا الجماعي.

 

فيما أكدت، رئيسة الصليب الأحمر من غزة ميريانا سبولياريتش أن المعاناة لا تطاق، مجددة نداء الصليب الأحمر العاجل لحماية المدنيين والسماح بدخول المساعدات دون عراقيل وضرورة حماية المدنيين واحترام قوانين الحرب.

 

أشارت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن مستوى المعاناة الإنسانية لا يطاق ومن غير المقبول ألا يكون لدى المدنيين مكان آمن، مؤكدة عدم وجود استجابة إنسانية كافية حاليا في ظل الحصار العسكري القائم على غزة.

 

في رام الله، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن إسرائيل تدفعها غريزة الانتقام إلى قطع شريان الحياة عن أهالي قطاع غزة، في واحدة من أكثر الحملات العسكرية دموية ضد الفلسطينيين منذ نكبة عام 1948.

 

واتهم في كلمته بمستهل اجتماع الحكومة، الاثنين، آلة الحرب الإسرائيلية بمواصلة القتل والدمار والإبادة الجماعية الإسرائيلية وحصد أرواح الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة.

 

وأكد أن الحكومة الفلسطينية في مواجهة مخططات التهجير التي ما زالت ماثلة، ولا تزال على طاولة مجرمي الحرب في إسرائيل، واصفا ما يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي حاليا في حشر المواطنين الفلسطينيين ودفعهم باتجاه مدينة رفح جنوب غزة، لهو أكبر دليل على نية التهجير.