«الصحة» تطمئن المواطنين.. مصر خالية من متحور NJ1

السبت، 23 ديسمبر 2023 06:00 م
«الصحة» تطمئن المواطنين.. مصر خالية من متحور NJ1
أحمد سامي

مستشار الرئيس للصحة: كل متحورات كورونا «عادية» وأعراضها بسيطة.. واللجنة العلمية لمكافحة كورونا: نتبع كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية 
 
حالة من الذعر تصيب العالم بعد عودة انتشار فيروس كورونا ومتحوراته الجديدة، التي ما تلبث أن تهدأ حتي تعاود الانتشار السريع مرة أخرى لتثير القلق، وتبدأ الدول في اتخاذ احتياطاتها، ورفع حالة الطوارئ والعودة إلى الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار الفيروس وتأثيره علي صحة المواطنين، ففي خلال الأيام الماضية القليلة بدأت منظمة الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر بشأن انتشار متحور جديد لفيروس كورونا المستجد ولكنه أكثر انتشار من سابقيه.
 
وحذرت منظمة الصحة العالمية من سلالة فرعية جديدة من المتحور أوميكرون على مستوى العالم، وتسمى السلالة الجديدة JN.1، ومعدل انتشاره كبير وله قدرة على إصابة الحالات التي سبق تطعيمها بالتطعيمات القديمة ضد فيروس كورونا والتي تم استخدامها قبل العام 2023، وأفاد تقرير الصحة العالمية، أن نسبة انتشار لمتحور 2.86.BA  وسلالاته الفرعية بما في ذلك 1.JNبلغت 37% من إجمالي العينات المبلغ عنها على مستوى العالم، ونصف تلك العينات من المتحورjn 1.
 
واوضحت منظمة الصحة العالمية، أن متحور كورونا الجديد JN.1  لديه قابلية متزايدة للانتقال لكنه ليس أكثر حدة من متحورات أوميكرون الأخرى، ولا تشير الأدلة المتاحة إلى أن المتحور الجديد لديه مخاطر صحية عامة إضافية مقارنة بالسلالات المنحدرة الأخرى المنتشرة حاليا من أوميكرون، ومع ذلك فإن التدابير الوقائية مهمة لأن المجموعات السكانية الضعيفة قد تكون معرضة للخطر دائمًا.
 
من جانبه قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس للشؤون الصحية، إن ظهور المتحور الجديد من فيروس كورونا أمر طبيعي، في ظل وجود الفيروس، لكن القلق ينبغي أن يكون بسبب مدى انتشاره، والأهم عند حدوث أي متحور، دراسة قدرته على إصابة الإنسان وحدوث أعراض أو مضاعفات تنفسية لم تحدث من قبل، إلى جانب خطورة الأعراض الناتجة عنه أو مضاعفاته، ومدى قدرته على التسبب في انتشار العدوى واستجابته للعلاج، لافتاً إلى أنه حتى الآن كل المتحورات التي حدثت من فيروس كورونا، وتحديدًا من «أوميكرون»، هي متحورات "عادية"، موضحًا أن أعراضها بسيطة ومعروفة بالنسبة لأي أعراض تنفسية، سواء بالنسبة للجهاز التنفسي العلوي أو السفلي، كما أن مضاعفاتها قليلة، ونسب الحالات التي تحتاج إلى البقاء في المستشفى أصبحت قليلة جدًا ولم ترصد بسببها أي وفيات، ومن المتوقع أن يسلك متحور أوميكرون الجديد نفس المسلك، وفي حال رصد أي مضاعفات أو أعراض جديدة، سيتم التعامل معه وتحديد التصرف المناسب من قبل الجهاز الوقائي في الدولة.
 
وأوضح مستشار الرئيس للشؤون الصحية، أن التصرف مع هذا المتحور الجديد، سيكون بنفس التصرف المتعارف عليه بالنسبة للفيروسات التنفسية، بهدف تقليل نسبة العدوى والمضاعفات ليحدث استجابة سريعة للعلاج، وذلك من خلال ضرورة مراقبة التغيرات الجوية والتعامل معها حسب الإرشادات والإجراءات الوقائية، إلى جانب ضرورة البقاء في المنزل لمدة تتراوح بين 2 إلى 3 أيام، عند الإصابة بهذا الفيروس أو غيره من الفيروسات التنفسية، حتى لا يتم نقل العدوى إلى الآخرين، وارتداء الكمامة الطبية عند اختلاط المصاب بغيره، لافتًا إلى أهمية اللجوء إلى الفحص الطبي، عند الشعور بأي أعراض غير طبيعية.
وقال الدكتور حسام حسنى رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة الصحة والسكان، إن كورونا لم تنته، كوباء ومنظمة الصحة العالمية قالت إننا نتعامل مع كورونا كفيروس توطن وأصبح موجوداً مثل أي فيروس في العالم، وإنها حرب بين الفيروس الذي يبحث عن البقاء وبين الإنسان الذي يحرص دائماً ان لا يُصاب بأي مرض أو فقد، مضيفا أنه من شروط بقاء الفيروس لا بد أن يصيب الإنسان لأن الفيروس ليست لديه القدرة على توليد طاقة أو على البقاء ومن أجل أن يعيش الفيروس يقوم باستغلال خلية الإنسان.
 
وأوضح الدكتور حسام حسنى أن المتحور الجديد لفيروس كورونا من الوارد أن ينشط انتشاره في ظل المتغيرات المختلفة للطقس ومع دخول فصل الشتاء لكن الإصابات به تصنف على أنها بسيطة أو متوسطة ولاتزال مصر في مصاف الدول التي تتبع كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية في المطارات والموانئ لمنع تسرب متحورات كورونا الأمراض المعدية اليها من الدول المنتشر بها الوباء.
 
وأضاف حسنى رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، إن المتحور الجديد لا يتسبب في زيادة الأعراض وإنما لديه القدرة على زيادة الانتشار السريع، مضيفا أن من تلقوا تطعيمات كورونا قبل عام 2022 يمكن أن يصابوا بالمتحور الجديد، لأنه بعد مرور عام على تلقي التطعيم يقلل من قدرته على مواجهة المرض، ويمكن مواجهة ذلك بالالتزام بالإجراءات الوقائية والحرص على التباعد الاجتماعي والتهوية السليمة وارتداء الكمامة بالأماكن المغلقة أو ضعف المناعة.
 
وأصبحت مثل دور البرد الشديد.. هكذا وصف الدكتور أمجد الحداد، استشاري المناعة والحساسية، متحورات كورونا ومن بينها المتحور المنتشر حاليا باسم " jn.1" مؤكدا أن المتحورات باتت أضعف من السابق في الفترة الراهنة، ولا يوجد خوف من استمرارها خاصة مع اتباع العلاجات المعتمدة من قبل اللجنة العلمية لمكافحة كورونا ، مضيفا أن الناس تخلط بين البرد والأنفلونزا، في حين أن البرد فيروس يختلف تماما عن فيروس الأنفلونزا، إذ يصيب الجهاز التنفسي العلوي والأغشية المخاطية للأنف واحتقان الحلق، أما الأنفلونزا فمرض سريري يرفع درجة الحرارة إلى 39 درجة مئوية، مصاحب بآلام في العظام ويضعف قدرة الشخص على الحركة.
 
وتابع أن كورونا في السابق كانت أشد من الأنفلونزا، ولكن الآن أصبح فيروس أقرب إلى البرد، ويصيب الجهاز التنفسي العلوي والحلق والأنف، ونادرا ما يكون هناك إصابة رئوية لكنها موجودة بنسب قليلة ولابد من اتباع الإجراءات الوقائية والعلاجية منعا لزيادة الانتشار السريع للفيروس والراحة بالمنزل لمدة أسبوع قبل الاختلاط بالآخرين وطمأن المواطنين بعدم الخوف من المتحورات مع ضرورة اتخاذ اللقاح للحماية من الإصابة الشديدة.
 
وكانت وزارة الصحة، أكّدت أنها تتابع التقارير الواردة من منظمة الصحة العالمية ومركز التحكم في الأمراض والوقاية الأمريكي ومن السلطات الصحية في بعض الدول على مستوى العالم، عن اكتشاف سلالة فرعية من المتحور المثير للاهتمام «أوميكرون» الذي تمت تسميته بالمتحور «JN.1»، مشيرة إلى إنه لم يتم اكتشاف أي حالات مصابة بالمتحور 1.IN وكذلك 2.86.BA بمصر حتى تاريخه، مضيفة في بيان لها أن المتحور 1.JN ذو معدل انتشار كبير وله قدرة على إصابة الحالات التي سبق تطعيمها بالتطعيمات القديمة ضد فيروس كورونا المستجد -23 والتي تم استخدامها قبل العام 2023 ومع ذلك فإنه حتى الجرعات الأولية من لقاح كوفيد من المحتمل أن تساعد في الحماية ضد المتغير الفرعي الجديد 1.JN.
 
وأضافت وزارة الصحة، أن معظم حالات الإصابة الناتجة عن هذا المتحور بسيطة، كما أنه لا يوجد أعراض إكلينيكية مميزة أو مختلفة عن الأعراض السابقة للمتحور أوميكرون للأشخاص المصابين بهذا المتحور والمخاطر الصحية العامة المتوقعة لهذا المتغير، بما في ذلك فرعه 1 IN لا تزال منخفضة.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق