إدانات دولية لمجازر الاحتلال في غزة..والاتحاد الأوروبي: 85% من سكان غزة أصبحوا نازحين

الأربعاء، 10 يناير 2024 05:00 م
إدانات دولية لمجازر الاحتلال في غزة..والاتحاد الأوروبي: 85% من سكان غزة أصبحوا نازحين

تستمر الإدانات الدولية لمجازر الاحتلال الإسرائيلي  في قطاع غزة، واستهداف المدنيين والأطفال والصحفيين، مع تفاقم الأزمة الإنسانية التي تمر بالقطاع وعدم وصول المساعدات اللازمة، وأدرج الرئيس الكولومبي، جوستافو بيترو، صورة الصحفيين الذين قُتلوا  في غزة، منددا بقتل صحفيين، قائلا علي حسابه بـ"اكس" "108 صحفيين استشهدوا  في قطاع غزة جراء قصف منازلهم".
 
وكان الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو وصف  في وقت سابق الاحتلال الإسرائيلي علي مدينة دير البلح بقطاع غزة بـ"الممارسات النازية".، مضيفا أن هذا الارتفاع جاء بعد استشهاد الصحفيين حمزة وائل الدحدوح، ومصط في ثريا  في قصف إسرائيلي لسيارة كانا يستقلانها خلال تغطيتهم الصحفية بمدينة خان يونس".
 
و في السياق نفسه، قال مسؤول السياسة الخارجية  في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن 85% من سكان غزة أصبحوا نازحين، و100% يعانون من انعدام الأمن الغذائي، حيث أن تصريحات بوريل جاءت عقب لقائه مع مسؤولي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" لبحث الوضع الإنساني  في قطاع غزة، موضحا أن قطاع غزة يستقبل أقل من نصف الشاحنات التي كانت تدخل قبل الحرب.
 
وقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، إن الشعب الفلسطيني يتعرض لإبادة جماعية منذ أكثر من 75 عاما، واصفا ما يعيشونه بأنه "هولوكوست" (محرقة)، وانتقد مادورو  في تصريحات أدلي بها لصحيفة "لا جورنادا" المكسيكية، المجتمع الدولي علي "التزامه الصمت" تجاه الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل علي الفلسطينيين من 3 شهور.
 
وأضاف مادورو، أنه لم يعد أحد يساوره الشك  في أن ما يحدث  في فلسطين هو إبادة جماعية، وأكد الرئيس الفنزويلي أن "الهولوكوست" الذي تعرض له اليهود  في فترة حكم أدولف هتلر والنازيين  في ألمانيا، يعيشه الشعب الفلسطيني حاليًا.
 
وأفاد بأن الفلسطينيين يتعرضون لـ"إبادة جماعية" منذ أكثر من 75 عامًا، منتقدًا "النخب الأوروبية" إزاء صمتها أمام قتل "الفلسطينيين الأبرياء" وقصفهم.
وبالنسبة لبوليفيا، أعلنت وزارة الخارجية البوليفية تأييدها للدعوي التي رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل علي جرائم الإبادة الجماعية  في قطاع غزة.
وأشادت وزارة الخارجية البوليفية بالخطوة التي اتخذتها جنوب إفريقيا بهذا الصدد بموجب التزامها باتفاقية الإبادة الجماعية، معتبرة إياها خطوة تاريخية  في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، مؤكدة ضرورة دعم هذه المبادرة من قبل المجتمع الدولي.
 
ولفتت الوزارة، إلي أن بوليفيا بالشراكة مع جنوب إفريقيا وبنجلادش وجزر القمر وجيبوتي تقدمت  في الـ17 من نوفمبر الماضي بدعوي إلي محكمة الجنايات الدولية للتحقيق حول الأوضاع  في الأراضي الفلسطينية، وتعتبر بوليفيا أول دولة  في أمريكا اللاتينية تعلن تأييدها دعوي جنوب أفريقيا.
 
وأعلنت محكمة العدل الدولية  في وقت سابق أن جنوب أفريقيا قدمت طلبا لبدء إجراءات ضد إسرائيل علي "أعمال الإبادة ضد الشعب الفلسطيني"  في قطاع غزة.
 
ونددت قناة "ار تي  في" الإسبانية، بتفاقم الأزمة الإنسانية  في غزة بعد ثلاثة أشهر من الحرب، قائلة أن المساعدات الإنسانية لا تصل إلي القطاع مما يؤدي إلي سوء التغذية والمجاعات، مما يجعل الوضع الذي يعيشه سكان غزة كارثيًا.
 
وقالت القناة  في تقرير نشرته علي موقعها الإلكتروني، إن انتشار الأمراض يعد أحد الآثار غير المباشرة للحرب، ويرجع ذلك  في المقام الأول إلي تدمير البنية التحتية المدنية التي توفر الماء والغذاء والمأوي والرعاية الطبية، بالإضافة إلي التهجير القسري، يعاني الأشخاص الذين يعيشون  في الملاجئ من الاكتظاظ، ويتسبب نقص الغذاء والمياه والصرف الصحي والنظافة الأساسية وإدارة النفايات والحصول علي الأدوية  في ارتفاع حالات الإصابة ببعض الأمراض بشكل غير طبيعي.
 
وقال منسق الطوارئ لمنظمة أطباء بلا حدود، نيكولاس باباكريسوستومو، الذي أمضي 5 أسابيع  في جنوب القطاع،  في تصريحات للقناة الإسبانية، إن المساعدات الإنسانية لا تصل، وليس هناك استجابة إنسانية للأزمة  في غزة"، مضيفا أن " لم يتمكن سوي القليل جدًا من المساعدات الإنسانية من دخول هذه الأراضي الفلسطينية، مما يجعل الوضع الذي يعيشه سكان غزة كارثيًا.
 
أكدت منظمة الصحة العالمية أن 13 شاحنة تحمل إمدادات طبية مهمة للعمليات الجراحية والتخدير وصلت عبر معبر رفح الحدودي، ووفقًا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، ولذلك فإن إجمالي ما مجموعه دخلت 105 شاحنات محملة بالأغذية والأدوية وغيرها من الإمدادات.
 
وهناك بالفعل ما يقرب من 23 ألف فلسطيني لقوا حتفهم منذ 7 أكتوبر، وفقا لوزارة الصحة  في غزة، وهو أعلي رقم منذ حرب عام 1948 التي أدت إلي تأسيس دولة إسرائيل، بالإضافة إلي ذلك، أدي الصراع أيضًا إلي نزوح حوالي 1.9 مليون نازح  في قطاع غزة، وهو ما يمثل 85% من سكان القطاع، ويقيم معظمهم الآن  في مدارس الأمم المتحدة ومستشفياتها المكتظة، و في خيام منتشرة  في الشوارع.
 
وأشارت الصحيفة إلي أن حالات الإسهال تتجاوز 100 ألف، ونصف هذه الحالات تقريبًا تحدث لدي أطفال دون سن الخامسة، وهذا أمر مثير للقلق لأن الإسهال هو السبب الثاني للوفاة بين الأطفال دون سن الخامسة، وقال: "نظرًا لفقدان كمية كبيرة من السوائل والمواد المغذية من الجسم، فإن الإسهال يترك الجسم مصابًا بالجفاف وسوء التغذية إذا ترك دون علاج".
 
وفي مختلف أنحاء القطاع، يلجأ أكثر من 1.8 مليون شخص إلي 155 منشأة تديرها وكالة الأمم المتحدة للاجئي فلسطين (الأونروا)،  في حين تظل محافظة رفح الملجأ الرئيسي للنازحين، حيث يتجمع حوالي مليون شخص معًا.
 
الوضع يؤدي إلي انتشار الأمراض ومع تقدم الصراع، تتزايد المخاوف بشأن الكيفية التي تؤدي بها الظروف المحيطة إلي زيادة خطيرة  في خطر انتشار الأمراض  في قطاع غزة. وحذرت وكالات الأمم المتحدة من مخاطر الأمراض وسوء التغذية والمجاعة نظرا لمحدودية المساعدات التي تصل إلي هذه الأراضي الفلسطينية، وحذرت منظمة الصحة العالمية من أنه قد يكون هناك عدد أكبر من الوفيات  في غزة بسبب الأمراض وانهيار البنية التحتية مقارنة بالقنابل.
 
وقالت روث فيريرو، أستاذة العلوم السياسية  في جامعة كومبلوتنسي بمدريد (UCM)، لـ "لا يمكننا أن نعرف ما إذا كان سيكون هناك ضغط أقوي من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين علي إسرائيل لإنهاء الحرب"، وأضاف " في الوقت الحالي نري أن الولايات المتحدة ليس لديها أدني شك  في مواصلة دعم إسرائيل عسكريا وسياسيا، لقد أسقط الرئيس جو بايدن بعض الانتقادات الموجهة رئيس الوزراء بنيامين لنتنياهو، ولكن من الناحية السياسية لم يكن هناك أي انقسام  في الدعم الأمريكي".
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق