الجفاف والحرارة وارتفاع الأسعار.. مزاج عشاق القهوة في خطر

الثلاثاء، 16 يناير 2024 04:00 م
الجفاف والحرارة وارتفاع الأسعار.. مزاج عشاق القهوة في خطر

يهدد تغير المناخ فى عدة دول فى العالم، بارتفاع أسعار البن فى دول الإنتاج، وخاصة فى البرازيل، حيث البرازيل ارتفاع جديد فى أسعار القهوة، وذلك نتيجة للجفاف الشديد التى تعانى منها منطقة ميناس جيرايس فى البرازيل، المسئولة عن حوالى 30% من إنتاج البن فى البرازيل، حسبما قالت صحيفة "لا برينسا" البرازيلية.

وأشارت الصحيفة، إلى أن العقود الآجلة أغلقت عند 184.10 دولار أمريكى، وكان الحد الأدنى لسعر التداول 182.75 دولار أمريكى والحد الأقصى 186.75 دولار أمريكى، ووفقا للمسئولين فإن "هذا الوضع يزيد من المخاوف بشأن الأضرار المحتملة لمحاصيل البن العربى، بالإضافة إلى ذلك، فإن ظاهرة النينيو التى أعلنها مركز التنبؤ المناخى الأمريكى، والتى عادة ما تجلب أمطارًا غزيرة إلى البرازيل وموجات جفاف إلى مناطق أخرى، يمكن أن تؤثر سلبًا على إنتاج القهوة.
 
وفى الفترة بين يناير وأكتوبر، انخفض حجم صادرات البن بأكثر من 12% فى السلفادور، وبلغ متوسط ​​سعر القنطار من القهوة 161.53 دولار فى نوفمبر، أن الأرقام يمكن أن تظل كما هى كما هى فى عام 2022، كما انخفض محصول البن بمقدار 163.892 قنطار فى نوفمبر.
 
كما يهدد تغير المناخ القهوة سريعة التحضير، وهو ما يؤدى إلى زيادة التقلبات فى أسواق القهوة بشكل عام، وقال الخبير، فيرناندو ماكسيميليانو: "ستؤدى قلة الأمطار ودرجات الحرارة الأعلى من المتوسط ​​إلى قيام أكبر منتج للبن فى العالم بحصاد حبوب روبوستا أقل مما كان متوقعا، ستؤدى تأثيرات الأرصاد الجوية لظاهرة النينيو إلى تقليل الإنتاج فى منطقة إنتاج رئيسية للحبوب المستخدمة فى القهوة سريعة التحضير، حسبما نقلت صحيفة "اجرو نوتثياس" البرازيلية.
 
ولم تشهد مناطق زراعة البن فى شمال إسبيريتو سانتو هطول الأمطار على نطاق واسع المتوقع فى هذا الوقت من العام. وهذا يثير مخاوف من أن يتم حصاد المحصول فى شهر مايو القادم، خاصة بسبب ارتفاع درجات الحرارة، بعد بداية جيدة للموسم فى شهر أغسطس، حيث تعانى الأشجار من الإجهاد الحرارى عندما يجب أن تنمو الحبوب.
 
وقال تريستاو، إنه على الرغم من أن معظم المزارعين فى المنطقة يستخدمون أنظمة الرى للحفاظ على رطوبة التربة، إلا أنه لا توجد طريقة فعالة للحد من آثار الحرارة، وأصبح الجفاف فى إسبيريتو سانتو خطيرا للغاية لدرجة أن السلطات المحلية أعلنت حالة التأهب يوم الجمعة الماضى، وتم الحد من استهلاك المياه لتجنب النقص، ولن يُسمح برى المزارع إلا فى الليل، وفقًا لوكالة المياه الحكومية.
 
 ارتفعت العقود الآجلة لروبوستا بنسبة 42% هذا العام، مع احتمال حدوث ضرر لمحصول البرازيل المقبل مما يزيد المخاوف، بسبب الآثار السلبية لظاهرة النينيو هذا العام.

الجفاف والحرارة يعصفان بإنتاج القهوة فى السلفادور

يعصف الجفاف والحرارة اليوم ضد إنتاج البن فى السلفادور ويعرضان ذلك الإنتاج وغيره من الإنتاج الزراعى للخطر.
 
وتطرق رئيس جمعية القهوة السلفادورية (أكافيسال)، سيرجيو تيكاس، إلى المخاطر التى تهدد القهوة السلفادورية العطرية، وهى من أغلى أنواع البن فى السوق العالمية، وحذر من أنه إذا لم تهطل الأمطار فلن يكون لديهم إنتاج. هذا العام.
 
وفى المناطق المنخفضة من البلاد وخاصة باتجاه الشرق، تضرب درجات الحرارة المرتفعة المحاصيل، وتبدأ النباتات الذابلة والأوراق المحروقة فى الانتشار وتزداد ظروف ظهور الآفات.
 
وقال الخبير تيكاس إلى أن النباتات بدأت بإنتاج الأزهار نتيجة هطول أمطار متفرقة خلال الفترة من فبراير إلى أبريل، وتابع أن المشكلة هى أن الشجرة تحتاج إلى الكثير من الرطوبة فى التربة لتنمو الثمرة وبالتالى تستعد للتقطيع، لكن درجات الحرارة المرتفعة تجفف الأسطح.
 
على سبيل المثال، قال أن المزارع فى أهواتشابان هى الأكثر تضررًا لأن هطول الأمطار المتراكم فى هذا المكان حتى 22 مايو بلغ 10 ملم، يليها فى سانتياجو دى ماريا، فى أوسولوتان، بـ 22 ملم. وأوضح أن "الهطولات المتراكمة ضئيلة، وفى الأوقات العادية قد تتجاوز 150 ملم".
 
وأشار مدير البن إلى أن "ظاهرة النينيو التى تسبب جفافا جويا فى عدة مناطق من بلادنا تهدد مزارع البن ومحاصيلنا الأخرى".
 
المكسيك
 
اما فى المكسيك، شهدت المكسيك فى بداية عام 2024 الجديد ارتفاعا فى أسعار بعض المنتجات الغذائية مثل السكر والقهوة والبيض والحساء والفاصوليا والأرز والعدس، والتى شهدت زيادة فى أسعارها بنسبة من 70% إلى 100%، مما أثار جدلا واسعا فى البلاد.
 
وقال عضو النواب المكسيكى، والحاكم السابق لولاية كواهويلا، روبين موريرا فالديز أن " من العادة فى ليلة رأس السنة، هناك تقليد تناول 12 حبة عنب كاحتفال، فى ظل أن أسعار العنب فى البلاد وصل الى 150 بيزو للكيلو، مما أفسد هذا التقليد للكثير من المكسيكيين".
 
وأشارت صحيفة انفوباى الأرجنتينية، إلى أن المعهد الوطنى للإحصاء والجغرافيا (إينيجي) أكد أن التضخم خلال الأسبوعين الأولين من الشهر ارتفع إلى 4.46%، وهو ما يمثل الزيادة الثالثة فى الأشهر الأخيرة.
 
وأوضح المعهد أن أسعار المنتجات الزراعية ارتفعت بنسبة 1.45% مقارنة بالفترة السابقة مباشرة وبنسبة 3.8% مقارنة بنفس الفترة من عام 2022. تجدر الإشارة إلى أن توقع بنك المكسيك (بانكسيكو) هو أن يغلق عام 2023 بمتوسط ​​4.44%.
 
ولهذا السبب، أوضح موريرا أنه نظرًا للتكاليف المرتفعة والزيادات فى أسعار المواد الغذائية المستهلكة فى البلاد، فمن الضرورى أن تكون السلطات واقعية وأن تمتثل لأهداف السياسة العامة. وذلك بعد أن أعلنت الحكومة الفيدرالية أنه سيتم الحفاظ على برنامج مكافحة التضخم، دون تقديم تفاصيل.
 
وأشار زعيم الحزب الثورى المؤسسى، إلى أن "سلة من 22 منتجا، والتى بلغت تكلفتها فى نوفمبر 2018 697 بيزو، بحلول ديسمبر 2023، وصلت إلى 1270 بيزو، أى بزيادة قدرها 82%"، حسبما أوضح نهاية الأسبوع.
 
ولهذا السبب، أشار روبين موريرا فى عدة مناسبات إلى أن إدارة الحكومة الفيدرالية لمستوى سعر الصرف يعد إنجازًا مهمًا؛ ومع ذلك، أكد أن هذا كان على حساب جيوب المكسيكيين، وأوضح أن "ارتفاع قيمة البيزو" كان مستمدًا إلى حد كبير من ارتفاع سعر الفائدة، مما يجعل الائتمان أكثر تكلفة بالنسبة للشركات وكذلك للعائلات.
 
وأشار موريرا إلى أن "المواطنون الذين يزورون بلادنا خلال موسم العطلات هذا هم الذين يعانون، على وجه الدقة، من هذه الزيادات، حيث أنه فى عام 2018 كان بإمكانهم شراء سلة مثل تلك الموضحة أعلاه مقابل 34.27 دولار واليوم يدفعون مقابلها 73.15 دولار، أى 113.45 دولار".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق