تعرف على إجراءات محافظة مطروح لدعم الثروة الحيوانية.. التفاصيل الكاملة

الأربعاء، 17 يناير 2024 05:00 م
تعرف على إجراءات محافظة مطروح لدعم الثروة الحيوانية.. التفاصيل الكاملة

تشتهر محافظة مطروح، بتربية سلالة أغنام البرقي، التي تتميز بإنتاج أجود أنواع اللحوم، وهي سلالة ذات شهرة دولية، ويتزايد الطلب عليها خاصة من دول الخليج، وتنتشر هذه السلالة من الأغنام المميزة في مناطق شرق ليبيا وغرب مصر، ويحافظ معظم المربين على نقاء هذه السلالة لتميزها وارتفاع الطلب عليها، إضافة إلى إرتفاع أسعارها مقارنة بالسلالات الأخرى، وتعمل محافظة مطروح، على الحفاظ على الثروة الحيوانية، خاصة أغنام البرقي، من خلال دعم المربين خاصة خلال سنوات الجفاف أو قلة سقوط الأمطار وتقلص المراعي في الصحراء، إضافة إلى ارتفاع أسعار الأعلاف، والرعاية البيطرية اللازمة.
 
ويحرص اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، على متابعة نشاط  صندوق دعم وتنمية الثروة الحيوانية والمراعى، الذي أنشأته المحافظة، والعمل على تقديم الدعم المستمر وتذليل العقبات، ومتابعة جهود الصندوق، الذي قدم خلال الفترة الماضية، الدعم لـ146 مربي بقيمة 6.18 مليون جنيه، ودعم 68 مشروع للمراة، بمبلغ 1.07  مليون جنيه، في إطار جهود وحرص المحافظة على تنميتها والحفاظ عليها والتيسير على المربين، ومن خلال الصندوق الذي تم إنشاؤه طبقا لبروتوكول تم توقيعه في شهر أبريل 2021  بين محافظة مطروح ومركز بحوث الصحراء، وجمعية الرامس لتنمية المراعي والجمعيه الزراعيه المركزية بمطروح، برأس مال 2 مليون جنيه لتمويل توفير الأعلاف للمربين، إضافة إلى مبلغ مليون جنيه لتقديم قروض ميسرة للمرأة.
 
وأكد محافظ مطروح على دعم صندوق تمويل المراعي والثروة الحيوانية، وتقديم كافة التيسيرات والدعم للمربين، مع تذليل كافة العقبات، والعمل على تقديم خدمات متكاملة، والخدمات البيطرية والعلاجية، وتقديم تمويل ميسر لشراء اعلاف، وذلك  بقرى ونجوع المحافظة،  للتيسير عليهم والحفاظ على الثروة الحيوانية.
 
وأوضح المهندس حسين السنينى، سكرتير عام محافظة مطروح، أن صندوق تنمية الثروة الحيوانية والمراعي بالمحافظة، بدأ في  تقديم الدفعة الأولى من التمويل الميسر بدون فائدة لـ 49 مستفيدا بإجمالي مبلغ 1.550 مليون جنيه تم سدادها بالكامل.
 
 كما تم تقديم دفعة ثانية لـ32 مربي بمبلغ 1.3 مليون  جنيه وتم سدادها بالكامل، وتقديم دفعة ثالثة من القروض الميسرة لـ 28 مربيا بمبلغ 756 ألف جنيه، سددت بالكامل، وتقديم دفعة رابعة لـ 26 مربي بمبلغ 1.902 ألف جنيه، سدد المربين منها 232 ألف جنيه، حتى الآن.
 
كما أشار "السنينى" إلى أنه تم تقديم تمويل الدفعه الخامسة لـ22 مربيًا بتمويل 1.554 مليون جنيه سدد منها 114 ألف جنيه، ليصبح عدد المستفيدين من التمويل الخاص بتوفير الأعلاف إلى 146 مربي بإجمالي مبلغ 6.18 مليون جنيه مع استمرار تلبية طلبات المربيين، في توفير التمويل طبقا للضوابط الخاصة بذلك.
وفي مجال تقديم تمويل لمشروعات المرأة، تم تقديم تمويل ميسر للمرأة بواقع 15 ألف جنيه لكل حالة، تسدد على 18 شهر بعد شهرين سماح، واستفاد منها حتى الآن 68 سيدة بمبلغ 1.06 مليون جنيه، لتمويل مشروعات متنوعة مثل تربية الماعز والأغنام وأبراج الحمام  والدواجن وصناعات حرف زراعيه، وتم صرفها من نوفمبر 2022، كما تم البدء في سداد التمويل الميسر من بداية فبراير ووصل السداد الي مبلغ 479  ألف جنيه.
 
ووافق اللواء محافظ مطروح على سداد نسبة 2% من المصروفات الإدارية لكل حاله، دعما من محافظة مطروح للمرأة في هذا المجال، كما يمكن للمربين تقديم الطلبات للجنة إدارة صندوق المراعي والثروة الحيوانية، للحصول على تمويل يصل إلى 40 ألف جنيه، لكل حالة في حال طلب الأعلاف، مع إمكانية حصول المربي على تمويل  بقيمة 5 آلاف جنيه في حال طلب العلاجات البيطرية، بشروط ميسرة، بضمان جمعيته الزراعية الفرعية، ولمدة 6 أشهر، مع استعداد الصندوق لاستقبال أية طلبات للمربيين، سواء بمقر اللجنة  بالجمعية  المركزية أو عن طريق الجمعيات الزراعية الفرعية، مما يحقق دعم المربين والمرأة في مطروح.
 
وتعمل الدولة ممثلة في محافظة مطروح، على بذل الجهود من أجل الحفاظ على الثروة الحيوانية، خاصة أغنام البرقي المميزة والتي تشتهر بها مطروح، من خلال توفير الدعم للمربين، وتنظيم قوافل بيطرية مجانية، ودعم المربين من خلال، جمعية تنمية الأغنام البرقي بمطروح، التي دعمتها المحافظة بمبلغ 1.5 مليون جنيه، إضافة إلى الدعم الفني والبيطري من خلال أجهزة المحافظة المعنية، من أجل تنمية والحفاظ على أغنام البرقي، ومساعدة المربين في رعاية وإكثار رؤوس الأغنام.
 
وقال المهندس حسين السنيني، أن اللواء خالد شعيب محافظ مطروح يولي أهمية خاصة، للثروة الحيوانية في مطروح، ويقدم دائماً الدعم والاستجابة لمطالب المربين، خاصة مع وجود حوالي 600 ألف رأس من أغنام البرقي، الدى المربين في مراعي صحراء مطروح، من مدينة الحمام شرقاً وحتى مدينة السلوم غرباً، وتتميز بإنتاج أجود أنواع اللحوم ولها شهرة كبيرة، لأنها تتغذى من المراعي الطبيعية، التي  يوجد بها أعشاب طبية وعطرية، التي تنبت في صحراء مطروح، على مياه الأمطار.
 
وأضاف "السنيني" بأن الدولة تقدم الدعم لكبار المربين وصغار المربين، وتنظيم قوافل بيطرية، إلى مختلف المناطق، كما أن محافظة مطروح تقدم دعماً خاصاً لصغار المربين، لمساعدتهم في مواجهة غلاء الأعلاف، من خلال تقديم قروض ميسرة، خاصة خلال فترات الجفاف وتراجع المراعي الطبيعية.
 
وأشار  إلى وجود جهود وعدد من المشروعات، الرامية إلى تنمية الثروة الحيوانية في مطروح، من بينها مشروع تنمية الثروة الحيوانية بمطروح، الممول من الاتحاد الأوروبي "برنامج التنمية الايطالية"  بالتعاون مع معهد بحوث الإنتاج الحيواني ومعهد البحوث الزراعية، ومحافظة مطروح.
 
وأوضح أن رعي وتربية الأغنام من أهم الحرف التي يعمل بها أهالي محافظة مطروح،  وكان بها  خلال فترة السبعينيات أقل من 2 مليون رأس من أغنام البرقي، وقبل 10 سنوات وصل العدد إلى حوالي مليون رأس من الغنم، وبدأ هذا العدد في التراجع، لعدة أسباب، من بينها زيادة الطلب على أغنام البرقي داخل مصر، والتصدير إلى دول الخليج في بعض السنوات، إضافة إلى سنوات الجفاف وقلة سقوط الأمطار وزيادة أسعار الأعلاف خلال، وتراجعت الأعداد التي تقدر حالياً بين 500 ألف إلى 600 ألف رأس، مع تكثيف الجهود للحفاظ عليها وتنميتها.
 
وتساعد الأمطار عند سقوطها بغزارة أو بشكل متواصل خلال فصلي الخريف والشتاء، على  نمو الأعشاب في صحراء مطروح، وتتسع مساحات المراعي الخصبة لقطعان الأغنام، وتخفف الأعباء عن مربين الأغنام، وتساعدهم في الاحتفاظ برؤوس الأغنام، وعدم بيع أعداد كبيرة للإنفاق على القطيع وتقليل التكاليف.
 
ويتسبب الجفاف وقلة الأمطار في بعض الأوقات، في قلة المراعي وارتفاع أسعار الأعلاف، والأدوية اللازمة للرعاية البيطرية، فيضطر المربي لبيع جزء من القطيع للإنفاق على باقي الرؤوس وتقليل التكاليف، ويشكل ذلك خطراً على المربين الصغار الذين يتأثرون أكثر من غيرهم، لذلك توليهم الدولة اهتماماً خاصاً،  لمساعدتهم في الحفاظ على أعداد رؤوس الأغنام البرقي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق