ادعاءات إسرائيلية لا أساس لها.. مصر تحكم السيطرة على حدودها

الثلاثاء، 23 يناير 2024 01:54 م
ادعاءات إسرائيلية لا أساس لها.. مصر تحكم السيطرة على حدودها

تسببت الادعاءات الإسرائيلية بشأن تهريب الأسلحة عبر الحدود بين مصر وقطاع غزة، في ردود فعل دولية، جميعها ترد تلك الادعاءات وتفضح كذب الرواية الإسرائيلية.
 
صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نشرت في تقريرها، المزاعم الإسرائيلية بشأن الحدود وتهريب الأسلحة من مصر إلى قطاع غزة، متجاهلة عدة حقائق بشأن تأمين الحدود المصرية، وهو ملف ليس بجديد.
 
ورصدت مصر العديد من عمليات تهريب البضائع إلى قطاع غزة عبر حدودها قبل عام 2011، وارتفعت هذه العمليات بصورة كبيرة في أعقاب ثورة 25 يناير 2011، وتفاقمت خلال فترة حكم الإخوان المسلمين لمصر، وانتشر التهريب بصورة كبيرة سواء للأفراد أو البضائع، ما أثر بالسلب على الوضع الأمني لشمال سيناء، وهذا الوضع تغير بشكل كامل بعد ثورة 30 يونيو، حيث اتخذت الحكومة المصرية مجموعة من القرارت الهامة لمواجهة هذه الظاهرة والتي كانت جزء رئيسي من جهود مكافحة الإرهاب في سيناء، وكانت البداية بتدمير كل الأنفاق من خلال عملية تخطيط نموذجية جديدة بالكامل، من خلالها إنشــاء مدن جديدة لاستيعاب المصريين القاطنين على خط الحدود عقب تدمير 4 آلا منزل.
 
ونجحت مصر في تنفيذ خطتها وإخلاء المنازل الموجودة على الشريط الحدودي وحتى عمق 5 كيلو متر، شرقي مدينة رفح، وانهت مصر خطتها خلال عام 2018، في الوقت الذي أنشأت فيه حركة حماس التي كانت مسؤولة عن قطاع غزة منطقة عازلة في الجانب الفلسطيني بعمق 200 متر.
 
اختتمت مصر جهودها بإنشاء سور حديدي مزود بأحدث تقنيات المراقبة على طول الشريط الحدودي مع قطاع غزة، وتكثيف التواجد الأمني في المنطقة لمراقبة الحدود بدقة، وهو الأمر الذي ساهم في تطهير شمال سيناء من أي أنشطة إرهابية والتي كانت بدايتها عملية حق الشهيد التي نفذها الجيش المصري في عام 2015، مرورا بالعملية الشاملة سيناء 2018 التي تمت على عدة مراحل.
 
وتجاهل تقرير الصحيفة عمليات تهريب الأسلحة عبر البحر الأحمر إلى قطاع غزة، والقدرات الكبرى التي تتمتع بها حركة حماس لتصنيع الأسلحة محليًا، وهو ما كان عاملًا مهمًا في الحرب المشتعلة في قطاع غزة، وعزز من صمود الحركة في مواجهة الحرب.
 
وكشف تقرير لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، الطريقة التي تحصل بها حركة حماس على الأسلحة المستخدمة في عملية طوفان الأقصى وما تبعها من استهداف للقوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة، مؤكدة أن قطاع غزة هو منطقة معزولة كليًا عن العالم منذ ما يقرب من 17 عامًا، حيث تفرض إسرائيل حصارًا جويًا وبحريًا على غزة، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من عمليات المراقبة، وهو الأمر الذي أثار التساؤلات عن كيفية تجميع حماس هذا الكم الهائل من الأسلحة التي مكنت الجماعة من تنفيذ هجمات منسقة خلفت أكثر من 1200 قتيل في إسرائيل وآلاف الجرحى ـ في حين استمرت في إطلاق الصواريخ على إسرائيل؟
 
وقدم مسؤول كبير في حماس مقيم في لبنان تفاصيل عن تصنيع أسلحة حماس في مقابلة محررة مع قناة "روسيا اليوم" الإخبارية العربية “RTArabic” نشرت على موقعها على الإنترنت يوم الأحد.
 
وقال على بركة، أحد كبار المسؤولين في الحركة: "لدينا مصانع محلية لكل شيء، للصواريخ التي يصل مداها إلى 250 كيلومترًا، و160 كيلومترًا، و80 كيلومترًا، و10 كيلومترات، لدينا مصانع لمدافع الهاون وقذائفها، لدينا مصانع للكلاشينكوف ورصاصها، نحن نصنع الرصاص".
 
 
لكن كيفية حصول حماس على المواد الخام لتلك الأسلحة المحلية تظهر أيضًا براعة الجماعة وسعة حيلتها، فلا يوجد في غزة أي من الصناعات الثقيلة التي من شأنها أن تدعم إنتاج الأسلحة، ووفقا لكتاب حقائق وكالة المخابرات المركزية، فإن صناعاتها الرئيسية هي المنسوجات وتجهيز الأغذية والأثاثن ولكن من بين صادراتها الرئيسية الحديد الخردة، الذي يمكن أن يوفر المواد اللازمة لصنع الأسلحة في شبكة الأنفاق أسفل الجيب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق