بعد أكبر تسريب معلومات بتاريخ الوكالة.. حبس موظف بالاستخبارات الأمريكية

الجمعة، 02 فبراير 2024 12:00 م
بعد أكبر تسريب معلومات بتاريخ الوكالة.. حبس موظف بالاستخبارات الأمريكية

أصدرت محكمة أمريكية حكمها بسجن جوشوا شولت الموظف السابق بوكالة الاستخبارات الامريكية (CIA) بالسجن لمدة 40 عام بعد اتهامه في أكبر تسريب لمعلومات سرية بتاريخ الوكالة، وفقا لما ذكر الموقع الرسمي لوزارة العدل الامريكية.
 
بحسب شبكة سي إن إن، تم اتهام جوشوا شولت بتسليم كميات كبيرة من لبيانات السرية الى ويكيليكس عام 2016 وتم ادانته في عام 2022 بحمع ونقل معلومات الدفاع الوطني بشكل غير قانوني وعرقلة تحقيق جنائي وإجراءات هيئة المحلفين الكبرى، من بين تهم أخرى، كما أُدين في عام 2023 بتلقي وحيازة ونقل مواد إباحية للأطفال، وفقًا لمكتب المدعي العام الأمريكي.
 
عمل شولت كمهندس كمبيوتر في مركز الاستخبارات السيبرانية التابع لوكالة الاستخبارات المركزية، وأنشأ أدوات إلكترونية يمكنها الحصول على البيانات من أجهزة الكمبيوتر دون أن يتم اكتشافها. وقال ممثلو الادعاء، الذين طالبوا بسجنه مدى الحياة، في بيان، إن شولت «مذنب بالتجسس وقرصنة الكمبيوتر وازدراء المحكمة والإدلاء بإفادات كاذبة لمكتب التحقيقات الفيدرالي وحيازة صور ومقاطع فيديو لاعتداءات جنسية على أطفال».
 
أظهر التسريب الذي قام به المدان، وعرف باسم «الخزنة 7» الأساليب التي اتبعتها وكالة الاستخبارات المركزية في التسلل إلى هواتف «آبل» و«أندرويد» في العمليات خارج الولايات المتحدة بمهام التجسس، بالإضافة إلى تحويل أجهزة التلفزيون الذكية إلى أجهزة تنصت.، وكان شولت ساهم في إعداد البرمجيات والشيفرات اللازمة لتحقيق تلك العمليات، في مقر الوكالة بمنطقة لانجلي في ولاية فرجينيا الأميركية، قبل اعتقاله
 
من جانبها، أصدرت ويكيليكس بيان قائلة فيه إن البيانات تم تقديمها بشكل مجهول من قبل مصدر أراد إثارة أسئلة تتعلق بالسياسة، وتحديدًا حول ما إذا كانت وكالة المخابرات المركزية قد تمادت بقدراتها على القرصنة وتجاوزت سلطتها. وكان شولت استقال من وكالة الاستخبارات المركزية في نوفمبر، لكن في مارس 2017 ، نشرت ويكيليكس الدفعة الأولى من تسريبات Vault 7، والتي نشأت من برنامجين تمكن شولت من الوصول إليهما، حسبما تظهر سجلات المحكمة.
 
وقال ممثلو الادعاء إن هذا كان أكبر اختراق في تاريخ وكالة الاستخبارات الامريكية، كما أن نقل تلك المعلومات المسروقة إلى موقع ويكيليكس هو أحد أكبر عمليات الكشف غير المصرح بها عن معلومات سرية في تاريخ الولايات المتحدة. خلال المرافعة النهائية في مايو، ندد شولت باتهامه ووصف ما يحدث معه «استثناء عن الجميع في تسريب المعلومات»، وقال: «المئات من الأشخاص كان لديهم الحق في الوصول الي المعلومات وكان بمقدورهم سرقتها».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق