لماذا «الحشاشون»؟.. المتحدة تواصل دورها في معركة الوعي بكشف أخطر جماعة تسترت خلف الدين

السبت، 24 فبراير 2024 09:00 م
لماذا «الحشاشون»؟.. المتحدة تواصل دورها في معركة الوعي بكشف أخطر جماعة تسترت خلف الدين
عنتر عبداللطيف

- المتحدة تواصل دورها فى معركة الوعي بكشف أخطر جماعة تسترت خلف الدين لتخدير الأبرياء وتأويل الآيات والأحاديث بما يخدم مصالحها
 
تنتظر الجماهير العريضة بفارغ الصبر مسلسل «الحشاشين»، من إنتاج الشركة المتحدة فى موسم رمضان 2024، وهو المسلسل الذى يكشف أسرار طائفة تسترت خلف الدين، مثل طوائف أخرى، سارت على نهجها قديما وحديثا، لتخدير الأبرياء بمعسول الحديث، ولى عنق الحقيقة والتلاعب وتأويل الآيات والأحاديث الشريفة بما يخدم مصالحها.
 
و«الحشاشين» مجرد طائفة، وإن كانت صغيرة فى العدد، لكن تأثير أفكارها المسمومة لا يزال ممتدا حتى لحظة كتابة هذه السطور، وهنا استدعى ما قالته الشركة المتحدة، تعليقا على برومو المسلسل: «الحشاشين.. الطائفة التى أرعبت العالم فى القرن الحادى عشر الميلادى!».
 
أسس طائفة الحشاشين، الحسن بن الصباح الإسماعيلى، واستولوا على قلعة أَلَموت فى بلاد فارس جنوب غرب بحر قزوين منذ عام «483هـ/1090»، ويقول ابن الأثير، إن الحسن الصباح، كان يطوف على الأقوام يُضلهم فلما رأى قلعة ألَموت، واختبر أهل تلك النواحى، أقام عندهم، وطمع فى إغوائهم ودعاهم فى السر، وأظهر الزهد، ولبس المسح فتبعه أكثرهم، والعلوى صاحب القلعة، حسن الظن فيه، يجلس إليه يتبرك به، فلما أحكمَ الحسنُ أمره دخل يومًا على العلوى بالقلعة، فقال له ابن الصباح‏: أخرج من هذه القلعة فتبسم العلوى وظنه يمزح، فأمر ابن الصباح بعض أصحابه بإخراج العلوى، فأخرجوه إلى دامغان، وأعطاه ماله وملك القلعة».
 
واستولت ميليشياته على قلعة «لمبسر» المحيطة، وأحكم عامله «كيا بزرجميد» قبضته عليها عشرين عاما.
 
ولقبوا بـ«الحشاشين» أو «الحشاشية» لكونهم كانوا يختفون وسط الحشائش لاغتيال معارضيهم، وتردد شربهم مخدر «الحشيش» قبيل عمليات الاغتيال لمعارضيهم، ليمنع تأثيرها تراجعهم عن جرائمهم، ونجح الحشاشون فى اغتيال الوزير الشهير نظام الملك الطوسى بعدما توفى السلطان «ملكشاه» بأسابيع «485هـ/1092م».
 
كما أثاروا الرعب بتنفيذ هجماتهم فى الأماكن العامة أمام الجميع، باغتيال شخصيات مهمة سواء مسلمة أو مسيحية، حيث اغتالوا المركيز الصليبى، «كونراد مونفيراتو»، ملك بيت المقدس سنة 1192م، بعدما تسلل مغتالوه فى زى رهبان مسيحيين، كما تحالفوا مع المغول، لينقلبوا عليهم فى النهاية وتستسلم قلعة ألموت «654هـ/1256م»، وأعمل فيهم «هولاكو» السيف، ويقال إن من اعتصم بجبال فارس فقط هو من نجا!
 
وترجمت كلمة «الحشاشين» فى اللغات الأوروبية بأكثر من معنى، اتفقت جميعها فى مضمون واحد، هو: «القتل خِلسة أو غدرا، أو بمعنى القاتل المحترف المأجور»، واسمها كان يثير فى النفوس الرعب والفزع، إذ نفذت فرقة الحشاشين وقتها أعمال اغتيالات دموية لشخصيات مهمة.
 
واختلفت المصادر بشأن مصير ذرية «الصباح»، الذى توفى عام «518 هـ/1124م» فى قلعته، بعدما قضى بها معظم حياته، ولم يخرج منها نحو 35 سنة حتى وفاته، وتردد أن «الصباح» كان يقضى معظم وقته فى القراءة ومراسلة الدعاة وتجهيز خطط الحرب والاغتيال والانتقام، كما يقال وفق مصادر غربية وعربية، إنه قتل أولاده فى حياته، وخلفه بزرك أميد «برزجميد».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق