رمضان في غزة.. صيام بلا انقطاع والجوع يحصد الأرواح

الأربعاء، 06 مارس 2024 03:00 م
رمضان في غزة.. صيام بلا انقطاع والجوع يحصد الأرواح

أيام قليلة ويبدأ جموع المسلمين في العالم استقبال شهر رمضان المبارك وصيامه، وتستعد دول العالم لتوفير احتياجاتها لاستقبال الشهر الكريم، من أغذية ومستلزمات تكفي احتياجات المواطنين، إلا أن الوضع في أرض فلسطين يزداد سوءا وتعكس غزة واقعا مهولا خاصة بعد ماشهدناه الفترة الماضية من تكرار حالات الوفاة بسبب نقص الغذاء وحصار الجوع الذي فرضه جيش الاحتلال الصهيوني على أصحاب الأرض.

وتسبب منع جيش الاحتلال الصهيوني وصول المساعدات إلى أهالي غزة في زيادة حدة المجاعة التي يواجهونها، وهو الأمر الذي توقع معه عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا، أن تزداد المأساة المستمرة في غزة خلال شهر رمضان، مجددا طلب الأمم المتحدة بوقف إطلاق نار فوري لأسباب إنسانية والسماح لوكالات الإغاثة بالوصول إلى شمال القطاع، الذي يشهد "انهيارات إنسانية غير مسبوقة."

 

اطفال غزة
أطفال غزة

وأكد مسؤول الأونروا أن عمليات إسقاط المساعدات من الجو لا يمكن أن تكون بديلا عن إدخال الشاحنات إلى غزة عبر البر، مع ضرورة تنسيق المساعدات مع الوكالة، مما يمكن الأونروا من مواجهة "الكارثة الإنسانية الكبرى التي تحيق بكل سكان قطاع غزة".

ولفت المسؤول الأممي إلي الاحتياجات الإنسانية لأكثر من 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة يعتمدون بشكل كبير ورئيسي على المساعدات التي تقدمها الأونروا.

وأضاف المسؤول الأممي المأساة مستمرة، وفي رمضان ستزداد سوءا لان شهر رمضان له طقوسا معينة والناس ليس لديهم ولا يملكون شيئا لكي يطبقوا هذه الطقوس، لافتا إلي أنه ستستمر المجاعة وستزداد الأوضاع سوءا إذا لم يتم إدخال مئات الشاحنات مشددا علي ضرورة فتح ممرات إنسانية، والسماح للأونروا ولبقية المنظمات الإنسانية الأخرى بالدخول إلى منطقة شمال قطاع غزة لأن هناك انهيارات إنسانية غير مسبوقة.

ومن جانبه قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن 5% من سكان غزة إما قُتلوا أو جرحوا أو فقد أثرهم، مؤكدا أن معاناة السكان يستحيل وصفها بالشكل الملائم إذ يضطر الأطباء إلى بتر أطراف الأطفال المصابين بدون تخدير، وينتشر الجوع في كل مكان وتلوح في الأفق المجاعة التي هي من صنع البشر.

غزة
غزة

 

وأشار لازاريني إلى مقتل أكثر من 100 شخص قبل أيام أثناء سعيهم اليائس للحصول على الطعام، فيما يموت أطفال لا يتعدى عمرهم بضعة أشهر بسبب سوء التغذية والجفاف.

وقال مفوض عام الأونروا: "يقشعر بدني عندما أفكر فيما سيتم الكشف عنه من أهوال وقعت في هذا الشريط الضيق من الأرض قائلا ما مصير نحو 300 ألف شخص معزولين في الشمال، انقطعت عنهم الإمدادات الإنسانية متسائلا  كم من الأشخاص ما زالوا تحت الأنقاض بأنحاء قطاع غزة مضيفا ما الذي سيحدث لنحو 17 ألف طفل أصبحوا يتامى، تم التخلي عنهم في مكان تزداد خطورته وانعدام القانون فيه".

وقال لازاريني إن الهجوم على رفح حيث يتركز وجود نحو 1.4 مليون نازح وشيك، مؤكدا عدم وجود مكان آمن أمامهم يمكن أن يتوجهوا إليه، وأضاف: "على الرغم من كل الأهوال التي عاشها أهل غزة- والتي شهدناها- إلا أن الأسوأ ربما لم يأتِ بعد".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق