7 طواغيت جلسوا على صدور شعوبهم 30 عاما.. ميدان التحرير يكتب نهاية «مبارك» بعد فترة حكم هى الأطول بين ملوك ورؤساء مصر.. «مباسوغو» يطيح بمنافسه فى غينيا الإستوائية وينتهى حكمه بإعدامه رميا بالرصاص

الأحد، 31 يناير 2016 05:08 م
7 طواغيت جلسوا على صدور شعوبهم 30 عاما.. ميدان التحرير يكتب نهاية «مبارك» بعد فترة حكم هى الأطول بين ملوك ورؤساء مصر.. «مباسوغو» يطيح بمنافسه فى غينيا الإستوائية وينتهى حكمه بإعدامه رميا بالرصاص
مبارك
محمود الطقش

ظلو على كراسى الحكم لفترات طويلة، نجحوا فى السيطرة على شعوبهم بقبضة حديدية، إنهم رؤساء أو بالأحرى طواغيت جثموا على صدور شعوبهم، وتناسوا إنهم موكلون من شعوبهم لإدارة البلاد وراحوا يعيثون فى أوطانهم فسادا وظلما حتى ضاقت الصدور وعلت الحناجر للمطالبة برحيلهم.. «صوت الأمة» يرصد فى التقرير التالى أبرز 7 رؤساء ظلوا على كراسى الحكم لأكثر من ثلاثين عام.

-محمد حسني مبارك (مصر)

الرئيس الرابع لجمهورية مصر العربية من 14 أكتوبر 1981، حتى تنحيه في 11 فبراير 2011.

التحق بالكلية الحربية، وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية فبراير 1949، ثم تقدم للالتحاق بالكلية الجوية وتخرج منها عام 1950، ترقى في المناصب العسكرية حتى وصل إلى منصب رئيس أركان حرب القوات الجوية، ثم قائدًا للقوات الجوية في أبريل 1972 م، وقاد القوات الجوية المصرية أثناء حرب أكتوبر 1973، وفي عام 1975 اختاره محمد أنور السادات نائبًا لرئيس الجمهورية، وعقب إغتيال السادات عام 1981 تم انتخابه كرئيس للجمهورية بعد استفتاء شعبي، تعتبر فترة حكمه (حتى تنحيه عام 2011) رابع أطول فترة حكم في المنطقة العربية - من الذين هم على قيد الحياة حاليًا، بعد السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان والرئيس اليمني علي عبد الله صالح والأطول بين ملوك ورؤساء مصر منذ محمد علي باشا.

-تيودورو أوبيانغ نغيما مباسوغو (غينيا الاستوائية)

يأتي رئيس غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانغ نغيما مباسوغو على رأس القائمة، ليحلّ محلّ الزّعيم الليبي الراحل معمّر القذافي (أمضى 42 سنة في الحكم)، نغيما احتفل بمرور الذكرى 36 لتوليه مقاليد حكم المستعمرة الإسبانية السابقة، بعد إطاحته بنظام الحاكم السابق، وأول رئيس لغينيا الاستوائية بعد استقلالها عن إسبانيا، فرانسيسكو ماسياس نغوما سنة 1979 في انقلاب دموي انتهى بإعدامه رميًا بالرصاص.

-جوزيه إدواردو دوس سانتوس (أنغولا)

استلم حكم أنغولا سنة 1979، بعد أربعة أسابيع فقط على تولي نغيما حكم غينيا الاستوائية، ليكون بالتالي ثاني أقدم رئيس في القارة.

ما يجمع بين الاثنين هو توفر بلديهما على احتياطات كبيرة من النفط الخام، تتولى استغلاله شركات أمريكية وأخرى صينية. وهو ما سمح للرئيس دوس سانتوس بتثبيت أركان حكمه في بلد عاش حربًا أهلية ضارية دامت 27 سنة، خرجت منها البلاد منهكة اقتصاديًّا واجتماعيًّا.

وفي 2011 تمت عمليات احتجاجية مستمرة للتنديد بسياسة الرئيس القمعية والأوضاع الهشة التي تعيشها البلاد لكنها غالبًا ما تنتهي بسرعة بسبب اعتماد النظام على شرطة فعالة وسريعة لمنع كل محاولة للتظاهر في البلاد.

-بول بيا (الكاميرون)

يحكم بيا قبضته على الكاميرون منذ سنة 1982، بعدما تمكن من السيطرة على المعارضة وإقصائها من المشهد السياسي الكاميروني. قام بتعديل الدستور لمرتين (1972 و1996) حتى يضمن لنفسه الاستمرار في رئاسة البلاد.

أعيد انتخابه سنة 2011 لولاية سادسة بنسبة أصوات بلغت 77،9 بالمائة قابلها معارضوه بالتشكيك في نزاهتها ومصدقيتها.

-يوري موسيفيني (أوغندا)

جاء إلى الحكم على ظهر دبّابة سنة 1985، بعد إطاحته بحكم الجنرال تيتو أوكيلو. ومنذ ذلك التاريخ وقد استولى موسيفني على المناصب المهمة في أوغندا، فهو: رئيس البلاد ووزير الدفاع وقائد الجيش. أعيد انتخابه سنة 1996 ومع قُرب نهاية ولايته القانونية المحددة في دستور 1995، قام سنة 2005 بتعديل المادة التي تحدد فترة حكم الرئيس في ولايتين لتصبح فترة غير محددة، وبالموازاة قام بإقرار نظام سياسي تعددي لإسكات معارضيه وذر الرماد في عيونهم.

خلال فترة حكمه تفشت ظاهرة الفساد على أعلى المستويات، مما أثار قلق المانحين الدوليين وعلى رأسهم البنك الدولي الذي نبّه سنة 2011 إلى المشاكل المتربصة بالاقتصاد الأوغندي، والتي قد تكلفه كثيرًا، بسبب سوء الإدارة والفساد.

روبرت موجابي (زيمبابوي)

الرئيس موغابي تسعيني العمر، ويعدّ ثاني رئيس لزيمبابوي منذ أن نالت استقلالها سنة 1980، جاء إلى الحكم يجُرّ خلفه تاريخًا نضاليًّا مشرفًا في الدفاع عن استقلال البلاد عن بريطانيا، والقضاء على التمييز العنصري وإعادة توزيع أراضي البيض على السكان الأصليين.

لكن توالي السنوات التي قضاها في الحكم سرعان ما تحولت طبيعة حكمه إلى شئ آخر، ومن الاتهامات الموجهة إليه هو أنه قام بإبادة أزيد من 2000 شخص ينتمون لأقلية ندبيلي وطريقة تم انتخابه لولاية سادسة، ويشغل الآن منصب رئيس الاتحاد الإفريقي، رغم اعتراض بعض الأعضاء على ترشيحه نظرًا لتوتر علاقته مع الغرب، بعدما تم منعه سنة 2002 من ولوج دول الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى العقوبات الأمريكية المفروضة على حكومته منذ سنة 2003 بدعوى ممارسة العنصرية، وفي العام نفسه تم تعليق عضوية البلاد في منظمة الكومنولث.

-عمر حسن البشير (السودان)

هو رئيس السودان، الذي جاورت فترة حكمه ربع قرن، وتعاني البلاد من أزمات اقتصادية وأخرى اجتماعية، وقد وجهت إليه المحكمة الجنائية الدولية تلاث تهم؛ منها الإبادة الجماعية في إقليم دارفور، واختلاس مبالغ مالية تصل إلى 9 مليارات دولار من أموال الدولة ليكون بذلك أول رئيس مطلوب للعدالة وهو في سدة الحكم، واتهمه الآخرون أيضا بأنه تعامل بوحشية مع المتظاهرين الذين خرجوا للمطالبة برحيله في مسيرات سنة 2013، ليقول للعالم قولته الشهيرة: «لا ربيع عربي بالسودان».

في عهده شهد السودان حروبًا أهلية عدّة، خصوصًا في الجنوب عام 2005 ضد الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الراحل جون قرنق، انتهت بتوقيع اتفاقية نيفاشا التي مهدت لتفتيت البلاد وميلاد دولة جديدة حملت اسم دولة جنوب السودان في التاسع من يوليو عام 2011. أعيد انتخابه شهر أبريل الماضي لولاية أخرى مدتها أربع سنوات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق