فضيحة الزراعة واقالة محلب وحادث الواحات.. أسبوع رئاسي ملتهب للسيسي

الجمعة، 18 سبتمبر 2015 04:56 م
فضيحة الزراعة واقالة محلب وحادث  الواحات.. أسبوع رئاسي ملتهب للسيسي

أسبوع ملتهب مليئ بالأحداث الساخنة، والصراعات، شهدته مصر، شكل بعضها صدمة، وكاد أن يتسبب في أزمات دولية، لولا الحكمة التي عولجت بها الأمور، أضف إلى ماسبق عاصفة الإطاحة بحكومة المهندس إبراهيم محلب، والتي خلفت عديد من الأثار السلبية التي ترتبت عليها، خاصة وأنها جاءت على إثر فضيحة فساد مدوية طالت عدد كبير من رموز الدولة.. ووسط كل هذا الزخم، وحالة الفوضى التي كادت أن تزعزع الثقة بين المواطنين والنظام بشكل عام، بعث الرئيس عبد الفتاح السيسي برسالة طمأنة للجميع، عبر افتتاحه أسبوع شباب الجامعات بجامعة قناة السويس.

شهدت بداية الأسبوع قيام حكومة محلب بتقديم استقالتها إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي لم يتردد في قبولها، حيث توجه المهندس محلب إلى مقر رئاسة الجمهورية، على خلفية فضيحة حصول وزير الزراعة على رشاوى، والتي كادت نيرانها أن تلتهم الأخضر واليابس، لولا الحكمة التي عولجت بها القضية، والقبض على وزير الزراعة فور تقديمه استقالته والتحقيق معه من قبل النيابة المختصة، وخروج رئيس الجمهورية معلنا أن لا أحد فوق القانون وأنه لن يصمت على فاسد، وسيضرب بيد من حديد على أيدي كل من تسول له نفسه المساس بأمن مصر.

الفضيحة التي صدمت الكثيرين، تم التحقيق فيها بحيادية تامة، بناء على تعليمات رئاسية، ماساهم في وأد الفتنة قبل أن تقوم جماعات متطرفة باستغلالها داخليا وخارجيا لتهييج الرأي العام وخلق حالة من عدم الثقة بين النظام والمواطنين.. إذ كان قبول الإستقالة والتحقيق مع الوزير المرتشي بمثابة الماء التي وضعت على النيران.

ولم تمض دقائق على استقالة محلب، حتى استقبل الرئيس السيسى المهندس شريف إسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية فى الحكومة المستقيلة، وكلفه بتشكيل الحكومة الجديدة خلال أسبوع من تاريخه، واستقبله بعدها بايام لاستعرض الأسماء المرشحة لتولى الحقائب الوزارية فى الحكومة الجديدة.

ومن استقالة الحكومة إلى حادث الواحات، الذي راح ضحيته عدد من السياح المكسيكيين والمصريين، والذي كاد أن يتسبب في أزمة دبلوماسية، حيث قام الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالإتصال هاتفيا فور توافر البيانات حول الحادث، بالرئيس المكسيكى إنريكى بينا نييتو، وعزاه فى وفاة السائحين بمنطقة الواحات، وأكد له أن مصر لن تتوانى عن تقديم كافة أشكال العون والمساعدة لضمان توفير العلاج والرعاية الصحية اللازمة للمصابين، وأن مصر لن تتوانى في الوقوف إلى جانب أسر الضحايا، وكشف كافة الملابسات حول الواقعة.

وأكد الرئيس النظيره المكسيكي استعداد مصر للتعاون بشكل كامل وشفاف مع الجانب المكسيكى واطلاعه على نتائج التحقيقات الجارية.

وفي سياق مختلف، كانت القاهرة على موعد مع خبر وفاة عدد من المصريين في المملكة العربية السعودية، إثر سقوط رافعة بالحرم المكي، حيث أجرى الرئيس السيسي اتصال هاتفى مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وأكد الرئيس وقوف مصر بشكل كامل إلى جانب المملكة والشعب السعودى الشقيق، وكذا قدم التعازي في شهداء الأمة الإسلامية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق