"المتحدة" قدمت رسالة إعلامية أرضت جميع الأذواق وأطياف المجتمع

"المتحدة" قدمت رسالة إعلامية أرضت جميع الأذواق وأطياف المجتمع

التركيز على التنوع لم يكن في كيفية المادة المقدمة بل في الأبطال والإنتاج والإخراج وجميع فريق العمل وراء الكاميرات

 

 

مسلسلات ودراما رمضان قدمت خلال الشهر الكريم مائدة متنوعة، شملت جميع العناصر المطلوبة لجذب المشاهد، فدراما "المتحدة" عملت على إرضاء الجمهور بجميع أطيافه ومختلف أعماره بأعمال "تاريخية، شعبية، اجتماعية، بوليسية، كوميدية، تراجيدية، أطفال.

التركيز على التنوع لم يكن في كيفية المادة المقدمة فحسب، بل نجد التنوع في الأبطال والإنتاج والإخراج وجميع فريق العمل الذين يعملون وراء الكاميرات، وهو السبب في نجاح العمل من إضاءة وديكور استطاعت جذب البصر، وكانت ملفتة للتقنية والجودة، مع وجود رسالة إعلامية في كل عمل، زادت هذه القماشة بتقديم الحلقات ذات الطابع الـ 15 حلقة، الممزوجة بدراما الـ 30 حلقة لإرضاء جميع الأذواق.

وكان من أكثر المسلسلات التي ينتظرها الجمهور خاصة في الجزء الثاني من رمضان مسلسل "مليحة"، نظراً لتفاقم الأحداث على الأراضي الفلسطينية، وعدم توقفها حتى الآن من مشاهد دامية للأطفال والنساء والشيوخ والشباب ولعائلات شطبت من السجلات بالكامل، مع بحث أجيال ودول أوروبية عن القضية الفلسطينية وأهميتها من جديد.

وكان من أهم القضايا التي سردها مسلسل "مليحة" ما تعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من تنكيل وقتل على يد العصابات الصهيونية، كما ركز على فكرة النزوح والتهجير التى يعانى منها الفلسطينيين منذ سنوات، ومأساة التغريبة الفلسطينية، كما سرد بداية تقسيم فلسطين كدولة كبيرة للصهاينة ودولة صغيرة للعرب، كما كشف سبب الانقسام الفلسطيني والفصل بين الضفة وغزة، وركز على الشرارة التي أشعلها رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون، من محاولة السيطرة على القدس الشريف، وزيارته للمسجد الأقصى، وحفر نفق قرب الحرم الأقصى لمحاولة هدمه، ووضع الهيكل المزعوم، مما أدى إلى تفجير مظاهرات في كل مكان، كما ركز المسلسل على استخدام إسرائيل الرصاص الحي ضد المحتجين وقتل الطفل الأعزل الشهيد محمد الدرة، في حضن والده الذي كان يحاول حمايته من رصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي، في مشهد لا ينسى.

هذه الشرارة التي أشعلها شارون، أدت إلى رد الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس، من تنفيذ عمليات انتحارية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلية التي تطلق الرصاص على الفلسطينيين، الأمر الذي زاد من العنف واستخدام الطيران الإسرائيلي للصواريخ التي قتلت 6600 شخصًا إثر الاشتباكات المسلحة، كما كشف المسلسل العديد من القضايا الأخرى، مع التطرق للجانب الاجتماعي للضباط وعائلتهم ومشاكلهم.

ومن المسلسلات التي كانت تحمل رسائل وقضايا هامة مسلسل عتبات البهجة الذي ناقش ضمن أحداثه، علاقة الجد بأحفاده، والفجوة الفكرية والزمنية التي صنعتها وسائل التكنولوجيا الحديثة بين الأجيال المختلفة، وناقش صراع الأجيال خلال حلقاته من خلال دور بهجت الأنصاري "يحيى الفخراني" الذي شكى من عدم قدرته على التفاهم مع الجيل الحالي.

كما ناقش مسلسل عتبات البهجة القضايا المجتمعية التي يعيشها فئة عريضة من الجمهور في الواقع، ومن ضمنها "السوشيال ميديا"، وقضايا مجتمعية بنظرية عصرية، و ناقش فكرة التمسك بالأمل والبحث عن السعادة، في إطار بسيط،  كما ناقش في أولى حلقاته قضية التحرش، وكيف كانت السيدات تتحرك بحريتها قديمًا، كما تطرق إلى قضية حديثة وهي الابتزاز الإلكتروني أحد الموضوعات المهمة التي تضمنها مسلسل عتبات البهجة للفنان يحيى الفخراني، وناقش مجموعة من القضايا الأخرى، مثل هوس التيك توك، وإرسال الصور الحميمية عبر الهواتف، والمراكز الدروس الخصوصية، وعالم الإنترنت غير الشرعي.

كما ناقش المسلسل الكوميدي" بابا جه" لأكرم حسني دور الأب في الأسرة المصرية، والاحتياج لدوره في التربية والتقويم بدون إلقاء العبء على الأم بشكل منفرد، ومسلسل" كامل العدد +1" للفنانة دينا الشربيني وشريف سلامة ناقش مشاكل الأمهات مع الأطفال حديثي الولادة، كما ناقش مشاكل المراهقين والسوشيال ميديا، بينما ناقش مسلسل "لحظة غضب" لصبا مبارك قضايا المرأة والخلافات الزوجية التي تتعرض لها الزوجة، كما يواجه نوبات القلق والكوابيس المستمرة، وكان هناك إعجاب كبير من متابعيها وجمهورها على السوشيال ميديا الذين عبروا عن آرائهم بالشخصية والشكل الذي ظهرت به النجمة الأردنية.

أما مسلسل محارب بطولة النجم حسن الرداد، ومنذ عرض الحلقة الأولى لاقى بداية قوية ومبشرة بالنجاح شهدتها أحداث الحلقة ولاقت الحلقات التالية إشادات كبيرة على مواقع السوشيال ميديا ومنصات التواصل الاجتماعى، ونجح النجم حسن الرداد في لفت الأنظار من أولى حلقات العمل، حيث ازدحمت الكافيهات في الشوارع لمشاهدة العمل الذى شهد نجاحًا كبيراً.

وكان هناك إشادات بتقديم عمل شعبي كمطلب لفئة كبيرة من الجمهور، كما شهدت الدعاية الخاصة بالمسلسل قبل عرضه من خلال الفيديوهات والأغنية الترويجية نجاح كبير،  فالجمهور أصبح يتداول الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل سريع ومبهج.

وكانت هناك إشادات كبيرة بواقعية مسلسل "بدون سابق إنذار"، الذي يشارك في الماراثون الدرامي الرمضاني الحالي في النصف الثاني، لمرض طفل وحيد بسرطان الدم، ونقل معاناة الأسر لاحتياجه إلى إجراء عملية نقل نخاع عظام