مسرحية الرد الإيراني.. مسيرات لم تصب أي أهداف إسرائيلية وعنصر المفاجأة في خبر كان

الأحد، 14 أبريل 2024 02:06 م
مسرحية الرد الإيراني.. مسيرات لم تصب أي أهداف إسرائيلية وعنصر المفاجأة في خبر كان
هجمات إيرانية - ارشيفية

جاءت الهجمات الإيرانية التي أطلقت مساء أمس السبت على الأراضي المحتلة مستهدفة إسرائيل غريبة إلى حد كبير؛ إذا وصفها البعض أنها مسرحية، نظراً لأنها لم تصب أي أهداف حيوية في إسرائيل وغاب عنها عنصر المفاجأة.
 
فرغم انتظار العالم أجمع رد طهران على الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت السفارة الإيرانية في دمشق قبل أيام، جاءت الهجمات التي كانت أغلبها عن طريق مسيرات إيرانية مجدولة وتحتاج إلى ساعات عديدة لوصولها إلى الأراضي المحتلة.
 
المشهد الذي ألقت وكالات الأنباء العالمية والدولية الضوء تجاه؛ كان مستعداً له، ودفع الكثير من المحللين إلى وصفه بأنه "هجوم معروف توقيته سلفاً وجاء بالتوافق وبعد مفاوضات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران.
 
وما يكشف ذلك أن تقارير إعلامية غربية وإسرائيلية كشفت عن مفاوضات جرت في الأيام الأخيرة بين الولايات المتحدة وإيران لتحديد سقف الهجوم بحيث لا يوقع أضراراً على الجانب الإسرائيلي مما يستدعي ردا يوسع دائرة الصراع، ومن هنا قالت تقارير أن حدود الرد الإيراني جاء على خلفية تخوفها من أن يؤدي أي رد مباشر وغير محسوب إلى اندلاع حرب إقليمية مباشرة وواسعة مع إسرائيل وربما تننقل إلى حرب مع الولايات المتحدة الأمريكية.
 
ولم يتعد الرد الإيراني الاستعراض، حتى وصفه الكثير من الوكالات بأنه هجمات "لحفظ ماء الوجه"، وذهب كثيرون إلى أبعد من ذلك بالحديث عن أنه جاء بعد مفاوضات تحدد سقفه لعدم اتساع رقعة الصراع، لاسيما بعدما جاء رد إسرائيل بأنها ستتسامح مع أي هجوم "لا يوقع خسائر مادية". 
 
وقال الجيش الإسرائيلي بعد انطلاق الهجوم إنه في انتظار وصول المسيرات إلى مدى الدفاعات الجوية الإسرائيلية والأمريكية لإسقاطها، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الطائرات المسيرة الإيرانية مقدر لها أن تصل في الساعة الثانية صباحا بتوقيت إسرائيل.
 
وأكد المحلل العسكري العميد أحمد رحال أن الهجوم الإيراني على إسرائيل ما هو إلى "مسرحية هزلية" تمارسها إيران أمام العالم، مضيفاً أن عنصر المفاجأة والسرية هو أساس أي عملية عسكرية يتم شنها.
 
وتساءل: كيف يتم شن هجوم عسكري بإعلام مُسبق ومتابعة دولية لتحركات المُسيرات والصواريخ قبل إطلاقها؟
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق