بعد حادث سفينة خليج العقبة.. البيئة تبدأ حصر تلفيات الشعاب المرجانية لاستعادة كفاءة "نصراني ورأس جميلة"

الإثنين، 15 أبريل 2024 02:54 م
بعد حادث سفينة خليج العقبة.. البيئة تبدأ حصر تلفيات الشعاب المرجانية لاستعادة كفاءة  "نصراني ورأس جميلة"
أمل عبد المنعم

بدأ فريق المحميات الطبيعية بجنوب سيناء، أعمال حصر التلفيات التي لحقت ببعض مساحات الشعاب المرجانية، في موقع حادث سفينة خليج العقبة، التي جنحت بمنطقة خليج "نصراني ورأس جميلة"، حيث تضم مساحات شاسعة من الشعاب المرجانية، تمتد لمسافة مئات الكيلومترات.

خليج العقبة ومنطقة الشعاب المرجانية

وصرحت وزيرة البيئة، ياسمين فؤاد، أن منطقة الشعاب المرجانية بخليج العقبة، سوف تخضع لعدة برامج للرصد البيئي المتخصصة، إضافة إلى عمل دراسات لقياس معدلات استعادة الكفاءة، ومعرفة مدى الحاجة لإعادة التأهيل إذا لزم الأمر.

كما أعلنت وزيرة البيئة، استمرار التحفظ على السفينة ناقلة الغاز الليبيرية الفارغة التي، جنحت بمدخل خليج العقبة مساء الجمعة الماضي، من خلال الجهات التحقيق المعنية، وذلك بعد خروج السفينة سالمة من موقع جنوحها بمدخل خليج العقبة، مُبحرة إلى منطقة التحفظ تحت إشراف إدارة المحميات الطبيعية بجنوب سيناء، وجهات التحفظ ودون وقوع أي تلوث أو تسرب للغاز أو للوقود.

خليج العقبة ومتابعة وزيرة البيئة

وتتابع الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، على مدار الساعة الإجراءات الفنية والقانونية وأعمال المعاينات البيئية المتبعة مع الحادث منذ وقوعه وبعد خروج السفينة من موقع جنوحها وإلى الآن، والتي تتم بمعرفة فرق العمل المتخصصة من إدارة المحميات الطبيعية بجنوب سيناء تحت إشراف قطاع حماية الطبيعة بالوزارة، حيث يجري حاليًا تقييم التلفيات المتوقعة التي لحقت ببعض مساحات الشعاب المرجانية جراء جنوح السفينة عليها.

وتقدمت وزيرة البيئة بالشكر على الدور الذي قامت به كافة الجهات المعنية المشاركة في الحادث على مدار اليوم منذ لحظة رصده وإلى الآن ، مؤكدةً على أن ذلك يُعبّر عن وعي كافة الجهات بأهمية المنطقة ومدينة شرم الشيخ خاصة وأهمية مواردها الطبيعية وشعابها المرجانية الفريدة التي حبا الله بها مصر وجعلها سببًا ومقوماً لصناعة السياحة البيئية بالمنطقة وداعمًا أساسيًا لكافه المظاهر التنموية بمدينة شرم الشيخ.

وأردفت وزيرة البيئة أن المحميات الطبيعية بمنطقة خليج العقبة تضم مساحات شاسعة من الشعاب المرجانية تمتد لمسافة مئات الكيلومترات، ووجهت بضرورة حصر التلفيات التي لحقت ببعض مساحات الشعاب المرجانية بموقع الحادث ، مؤكدة أنها سوف تخضع لبرامج رصد بيئي متخصصة ودراسات لقياس معدلات استعادة الكفاءة ومدى الحاجة لإعادة التأهيل إذا لزم الأمر.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن مرور هذه السفينة بخليج العقبة يعد أمرًا طبيعيًا ولا يعد المرة الأولى لها، وأن هناك العديد من السفن التي تمر ذهابًا وإيابًا على مدار اليوم والساعة بمنطقة خليج العقبة على اختلاف طبيعة وحمولات هذه السفن وعلى اختلاف وجهتها، مشيرة إلى أن وقوع أعطال أو حوادث لأية سفن بأية منطقة بالعالم أثناء إبحارها هو أمر محتمل.

و تولي وزارة البيئة اهتمامًا خاصًا بذلك ولديها الاستعدادات والجاهزية المسبقة للتعامل مع أي مخاطر بيئية محتملة قد تنجم عن مثل هذه الحوادث بقدر أهمية المنطقة وأهمية مواردها الطبيعية التي تعد موردًا قوميًا يعود بالنفع على كافة قطاعات الدولة والمواطنين ويمثل حقاً للأجيال القادمة، وأن ما تم إتباعه من إجراءات واستعدادات منذ رصد هذا الحادث منذ اللحظات الأولى هو أمر لا يحتمل التأجيل أو الانتظار بصرف النظر عن وقوع الخطر المحتمل من عدمه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة