سيناء في عيدها الـ42: خالية من الإرهاب.. تنمية في كل مكان.. وسد منيع في مواجهة مخططات الفوضى (ملف)

السبت، 27 أبريل 2024 09:00 م
سيناء في عيدها الـ42: خالية من الإرهاب.. تنمية في كل مكان.. وسد منيع في مواجهة مخططات الفوضى (ملف)

مكتوب على سيناء أن تكون دوما أرض التحدى، وبوابة الصمود والتحدى، بالأمس القريب تحدت الاحتلال الإسرائيلى، واستطاع رجال القوات المسلحة أن يسطروا من أجل أرض سيناء الغالية بطولات تدرس فى العلوم العسكرية، شاهدة على جيش قوى وإرادة سياسية واعية، استردت الأرض، بحرب مجيدة فى السادس من أكتوبر 1973، ومفاوضات شاقة.
 
ومن الاحتلال، عادت سيناء لمواجهة عدو آخر، لكن فى زمن مختلف وبآليات وتكتيات مغايرة، العدو هذه المرة هى تنظيمات إرهابية تقف خلفها جماعة الإخوان الإرهابية، لكن أيضا بصمود أهل سيناء، وقوة الدولة، تم تطهير أرض الفيروز من آفة الإرهاب.
 
واليوم، ومع احتفال سيناء بالعيد الـ42 لتحريرها، تواجه خطرا جديدا، مختلفا هذه المرة، بل هو التحدى الأكبر، متمثلا فى الأوضاع الملتهبة فى قطاع غزة، وما يسببه ذلك من تداعيات سلبية على المنطقة بأكملها، وسيناء بوضع خاص لتلامس الحدود بين سيناء وغزة، والأكثر خطورة هو المخطط الإسرائيلى الذى ظهر للعلن بعد أحداث السابع من أكتوبر الماضى، وهو العمل على دفع الفلسطينيين إلى الهجرة من غزة إلى سيناء، لتحقيق الهدف الإسرائيلى بنسف القضية الفلسطينية، وهو الأمر الذى تنبهت له الدولة المصرية مبكرا، وتصدت له بقوة، مؤكد أن سيناء لمصر وللمصريين، وأنها لن تقبل أبدا أن تكون سيناء وطنا بديلا للفلسطينيين.
 
على مدار 42 عاما مرت سيناء بمراحل مختلفة، وصلت إلى الشكل الذى عليه الآن، من تنمية شاملة فى كل شبر، بعد تطهيرها من الإرهاب، لتكون بوابة مصر الشرقية آمنة مستقرة، من خلال بناء المجتمعات العمرانية الجديدة، وتوفير فرص العمل، فى إطار المشروع القومى الكبير لتنمية شبه جزيرة سيناء.
 
ومثلما كان 25 أبريل رمزا ودليلا على البطولات والتضحيات العظيمة التى قدَّمها ويقدِّمها الجيش المصرى من أجل رفعة الوطن وحريته واستقلاله، فإنه شاهد أيضا على قوة الإرادة المصرية، للحفاظ على أمن مصر واستقرارها وحمايتها من المتربصين بها عبر تاريخها الطويل.
 
و25 إبريل هى الذكرى التى تتزامن مع مرحلة جديدة بتلك الأرض الغالية والمقدسة، وهو اليوم الذى استردت فيه مصر أرض سيناء بعد انسحاب آخر جندى إسرائيلى منها، وفقا لمعاهدة كامب ديفيد، وفيه تم استرداد كامل أرض سيناء ما عدا مدينة طابا التى استردت لاحقا بالتحكيم الدولى فى 15 مارس 1989، حتى اكتمل التحرير مع رفع العلم المصرى على طابا والتى تعد آخر بقعة تم تحريرها من الأرض المصرية.
 
وتتزامن ذكرى التحرير هذا العام مع فترة ولاية رئاسية جديدة للرئيس عبدالفتاح السيسى، القائد الاعلى للقوات المسلحة، الذى قاد جهود مكافحة الإرهاب فى سيناء حتى أمكن دحره بعد 8 سنوات، لتتحول شمال سيناء من ظلام الإزهاب إلى نور التعمير، حيث بدأت تشهد مدن العريش ورفح والشيخ زويد، وغيرها، التعمير والتنمية والزراعة من جديد، فى رسالة مصرية قوية برفض التنازل أو التفريط فى ذرة واحدة من رمال سيناء.
 
قدس الأقداس، كما وصفها الراحل جمال حمدان، إنها سيناء، الدرع الذى حما مصر من الغزاة والطامعين، ولها فى قلوب المصريين مكانة خاصة.
 
الدكتور محمد عبدالفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، قال إن الدولة لديها رغبة كبيرة فى إعادة الحياة الطبيعية على أرض سيناء الغالية، مشيرا إلى أن الدولة اهتمت بإعادة تعمير المناطق المتضررة عن طريق تجمعات سكنية جديدة لتوفير حياة كريمة للسكان، ولمساعدتهم فى طى صفحة الإرهاب وبدء صفحة جديدة عنوانها التعمير والبناء، كما أن الدولة بجميع مؤسساتها تعمل على تنمية وتعمير سيناء، من خلال تنفيذ عدد من المشروعات التنموية الكبيرة فى مختلف القطاعات على أرض المحافظة بناء على توجيهات الرئيس السيسى.

موضوعات الملف:

-  مشروع التجلى الأعظم أيقونة جنوب سيناء (1)

- رحلة العبور من ظلام الإرهاب إلى نور التعمير والتنمية (2)

- شبه جزيرة سيناء صارت محورا أساسيا ضمن استراتيجيات التنمية المستدامة للجمهورية الجديدة (3)

- لا تهاون ولا تفريط فى حبة رملة من سيناء (4)

- محمد عبدالفضيل شوشة: لولا القوات المسلحة والشرطة ما وقفنا الآن على أرض الفيروز (5)

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق