خط الدفاع الأول..

سيناء في عيدها الـ42.. محمد عبدالفضيل شوشة: لولا القوات المسلحة والشرطة ما وقفنا الآن على أرض الفيروز (5)

السبت، 27 أبريل 2024 11:00 م
سيناء في عيدها الـ42.. محمد عبدالفضيل شوشة: لولا القوات المسلحة والشرطة ما وقفنا الآن على أرض الفيروز (5)
رفح - محمد الحر

- بدء التنمية أعاد الأمل للسيناوية بعد توقف الحياة.. ومعبر رفح البري يعمل باستمرار ولم يغلق للحظة واحدة منذ بدء العدوان الإسرائيلى على غزة
 
أكد الدكتور محمد عبدالفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، أن سيناء هى خط الدفاع الأول عن مصر عبر العصور المختلفة، مشددا على اهتمام الدولة بتنمية سيناء وحمايتها، وقال إنه «لولا جهود القوات المسلحة والشرطة المدنية في تحرير أراض شمال سيناء من الإرهاب واجتثاث جذوره ومتابعة فى سيناء لما كنّا نقف اليوم فى قلب أرض الفيروز»، مشيرا إلى مهرجان سباق الهجن بالعريش الذى عقد الأسبوع الماضى، وقال إنه لولا الموقف القوى للدولة المصرية ما عاد المهرجان بعد توقفه لـ12 عاما.
 
وأشار «شوشة» إلى أن شمال سيناء عانت على مدار سنوات الإرهاب الأسود الذى راح ضحيته العديد من أبناء الجيش والشرطة المدنية والمواطنين، والآن تشهد تنمية حقيقية فى مختلف المجالات، حيث تشهد المحافظة هذه الأيام افتتاح العديد من المشروعات التنموية العملاقة ومنها المرحلة الأولى من مدينة رفح الجديدة والتجمعات التنموية وقرى الصيادين.
 
وقال محافظ شمال سيناء لـ«صوت الأمة» إن إعلان الرئيس السيسى بدء التنمية على أرض سيناء بعد سنوات الإرهاب أعاد الأمل إلى الأهالى، بعد أن شاهدوا كيف أن الحرب على الإرهاب أثرت كثيرا على مجريات الحياة، وتوقفت خلالها جهود التنمية والاستثمار، حيث كانت العديد من الإنجازات والمشروعات العملاقة مجرد أحلام تراود أبناء شمال سيناء، وأصبحت حقيقة واقعة على أرض المحافظة، لافتا إلى أن الصورة تغيرت تماما وأجهزة الدولة وضعت خطة تنمية شمال سيناء أولوية لتحويلها إلى منطقة خدمية جاذبة للاستثمارات، حيث وجه الرئيس السيسى بضرورة أن تكون التنمية شاملة كل القطاعات على أرض المحافظة، مع مراعاة طموحات ورغبات المواطنين من أجل تحقيق تنمية حقيقية لتعويض الأهالى وتلبية احتياجاتهم من خلال خطة متكاملة فى مختلف المجالات.
 
وحول المشهد الأمنى الحالى فى شمال سيناء، أكد «شوشة» أنه تم رفع كل الحواجز الأمنية والمتاريس من كل شوارع المحافظة، وهو ما يدل على عودة الأمن والأمان إلى مدينة العريش، كما تم إلغاء التنسيقات بشأن دخول السلع والبضائع، وعاد المواطنون إلى قراهم جنوب الشيخ زويد ورفح، وبدأت ملامح التنمية تظهر بزراعة آلاف الأفدنة بالأشجار المثمرة مثل: «الزيتون واللوز، والخضراوات والمحاصيل الشتوية من القمح والشعير».
 
وفيما يتعلق الأوضاع على الحدود الشرقية لمصر فى مدينتى الشبخ زويد ورفح الحدوديتين قال محافظ شمال سيناء، إن الحياة عادت الى طبيعتها بقرى الشيخ زويد ورفح، بعد عودة الأهالى إلى ديارهم وغياب 6 سنوات وهناك خطة لتوفير الخدمات والبنية الأساسية للمواطنين بهذه القرى خاصة قطاعات الكهرباء والمياه والتعليم، الى جانب عودة الدراسة فى معظم المدارس الابتدائية بهذه القرى وانتظام الدراسة بها العام الدراسى الجديد، لافتا إلى أنه تم تخصيص 8 ملايين جنيه لحفر الآبار بالشيخ زويد، و4 ملايين أخرى لمضاعقة مبلغ المستحقين لتكافل وكرامة بالشيخ زويد.
 
وحول جهود مصر ممثلة فى محافظة شمال سيناء لتقديم الدعم والمساعدة للمصابين الفلسطينيبن ومرافقيهم والعالقين من قبل بدء العدوان الإسرائيلى على غزة، أشار محافظ شمال سيناء إلى أنه تم على الفور تنفيذ توجيهات الرئيس السيسى بتقديم كل التيسيرات أمام الأشقاء الفلسطينيين الموجودين بشمال سيناء من مصابين ومرافقين وعالقين.
 
وحول ما يتردد من شائعات حول تهجير المواطنين الفلسطينيين من قطاع غزة وتوطينهم فى سيناء، أكد محافظ شمال سيناء على أن موقف مصر الحاسم يقضى بالرفض التام والذى لا رجعة فيه لأى تهجير قسرى أو طوعى للفلسطينيين من قطاع غزة إلى خارجه، وخصوصا الأراضى المصرية، لما فى هذا من تصفية مؤكدة للقضية الفلسطينية، وتهديد مباشر للسيادة والأمن القومى المصريين، موضحا أن القوات المسلحة المصرية تقوم بتنفيذ منطقة لوجستية لاستقبال المساعدات الإنسانية المخصصة لسكان قطاع غزة، بهدف تخفيف الأعباء عن السائقين والتكدسات الموجودة بالعريش، وعلى الطرق بجانب تسهيل عمل الهلال الأحمر المصرى، لافتا إلى أن المنطقة المذكورة تم تجهيزها وتضم أماكن لانتظار الشاحنات ومخازن مؤمنة ومكاتب إدراية وأماكن مبيت للسائقين وتزويدها بوسائل المعيشية والكهرباء.
 
وأوضح المحافظ أن معبر رفح البرى يعمل باستمرار وأنه لم يتم إغلاق المعبر لحظة واحدة منذ بدء العدوان على غزة، وأن المعبر يشهد يوميا استقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين وأصحاب الاقامات وحاملى الجنسيات وأصحاب الجوازات الأجنبية والمصرية، مشيرا إلى استقبال المساعدات المتنوعة لصالح قطاع غزة عن طريق 3 مسارات، البرى والبحرى والجوى، حيث وصلت للمحافظة مئات الآلاف من أطنان المساعدات الإغاثية والإنسانية، يجرى تخزينها فى المخازن اللوجستية بمدينة العريش وإدخالها تباعا إلى قطاع غزة.
 
وأكد محافظ شمال سيناء أنه منذ بدء الحرب على غزة قامت المحافظة بتخصيص عدد من الوحدات السكنية فى عمارات السبيل بالعريش للعالقين الفلسطينيين الذين حالت ظروف الحرب عودتهم الى قطاع غزة، بجانب إقامة الجرحى والمرضى بعد انتهاء فترة علاجهم بالمستشفيات، وتقديم الخدمات المتنوعة لهم، موضحا أن «الدواعى الإنسانية تدفعنا إلى تقديم كل الدعم للفلسطينيين بمدينة العريش، حيث كان بعضهم فى رحلة علاج والآخر كان يؤدى مناسك العمرة والآخر كان فى زيارات مختلفة وفى أثناء عودتهم حدثت الحرب».
 
وقال محافظ شمال سيناء، إن مصر كعادتها تحتضن دائما كل من تحول ظروفهم دون التواصل مع ذويهم بمختلف الدول، بيد أنه اليوم تحتضن الأسر العالقة فى مدينة العريش فتتكاثف الجهود لمساعدتهم وتخفيف معاناتهم، خاصة أن معظمهم من كبار السن الذين كانوا فى رحلة علاج بمصر والمصابين الذين أنهوا العلاج بالمستشفيات ومرافقيهم.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق