الأزمة الإقتصادية الروسية تهدد «مونديال 2018»
الإثنين، 01 فبراير 2016 03:54 م
بسبب حصار المنتوجات الأجنبية تعمد السلطات الروسية على التركيز على الإنتاج الوطني أملًا في التخلي عن كل الصادرات الغربية. تحد كبير، يبدو أنه، ظاهريًا، يلقى تأييد المواطنين.
يقول فلاديمير لافتسكي «في جريدة كوميرسان» أنه إزاء هذا الحصار الذي يمارسه الغرب علينا، فالسلطة لا يمكن أن تتكل على النفس الوطني. لكن المقاطعة هذه تتطلب استغناء شاملًا عن البضاعة الأجنبية، بما فيها السينما: فالسينما الروسية بدلًا من السينما الغربية، وهذا كان توجه المسؤولين عام 2015.
وتساءل الكاتب "لماذا على نظامنا الضرائبي أن يمول هوليوود؟ هذا غير مفهوم؟ كما قال وزير الثقافة الروسي فلاديمير ميدينسكي. وقد وضعت خطة «كوتا» لتسهيل عرض الأفلام الروسية في الشبكات السينمائية وهذه الشبكات رضخت قسرًا "وبرضى تام" لهذه الإجراءات، وتدرس السلطات جديًا بوضع ضريبة على الأفلام الأجنبية.
وهذه الخطوات ليست مختلفة عن القطاع السياحي. فإذا استثنينا الجيل الممتد من 18 عامًا إلى 35، فإن أكثرية الجمهور الروسي يختار بحماس السينما الروسية.. علمًا بأن نصف الروس لا يترددون إلى السينما. لكن ما النتيجة؟
شهدت الأفلام الروسية 28،50 متفرجًا، أي انخفاض العدد 7 في المئة في عام 2014، وهذا ينطبق على مردود الصالات بالنسبة إلى الأفلام الروسية الذي وصل إلى 6 مليارات روبل عام 2015، ما يسجل هبوطًا يقدر بـ7،22% بالنسبة إلى السنة الفائتة.
وما فرض على السينما والبضائع قد طاول كذلك كرة القدم. وقد صرح بعض المسؤولين الروس، أن "السلطات جاهزة لتخفيف العقوبات بالنسبة إلى المشاريع التركية في البلاد، و"السبب مشاريع عدة متوقعة تتصل بمونديال "كرة القدم" المنتظر في روسيا عام 2018، مهددة بعدم إنجاز المتطلبات والأبنية والملاعب".
وتشير جريدة «كوميرسان»، الى أنه "يمكن لبعض المستثمرين الكبار البقاء في روسيا شرط إقامة مشاريع مع شركاء روس تصل إلى 75% من رأسمال العمل.
والمعروف أن شركات تركية عدة تزور روسيا لبناء الملاعب، والمجمعات الفندقية، والبنى التحتية مقابل نحو 60 مليار روبل 700 مليون يورو.