إسرائيل تخشى التصعيد الإيراني واشتعال بيتها من الداخل.. ماذا يحدث في تل أبيب؟

الثلاثاء، 06 أغسطس 2024 11:00 ص
إسرائيل تخشى التصعيد الإيراني واشتعال بيتها من الداخل.. ماذا يحدث في تل أبيب؟

تجد إسرائيل نفسها بين مطرقة الغضب الإيراني ورد حزب الله الوشيك وسندان الاحتقان الداخلي ضد حكومة نتنياهو، بعد تصادم "الحريديم" مع الشرطة الإسرائيلية بسبب أوامر الاستدعاء للخدمة العسكرية.
 
وتظاهر مئات اليهود الأصوليين (الحريديم) صباح الإثنين أمام مكتب تجنيد في مدينة تل هشومر جنوب شرق تل أبيب، اعتراضاً على أوامر الاستدعاء الإجباري التي توزع على آلاف الحريديم، اليوم وغداً.
 
في المقابل، هناك حالة ترقب لخطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، المقرر مساء الثلاثاء، في ذكرى مرور أسبوع على عملية استهداف فؤاد شكر. يتوقع أن يحمل الخطاب مؤشرات عن طبيعة وحجم رد الحزب والرد الإيراني على اغتيال شكر، وأن يتطرق إلى عملية اغتيال إسماعيل هنية.
 
وتوعد الحزب سابقاً بأن رده سيكون عنيفاً، كما أكد قائد الحرس الثوري الإيراني أن الاحتلال سيتلقى رداً قاسياً على اغتيال هنية، مشيراً إلى أن إسرائيل أخطأت في حساباتها باغتياله.
 
أمام مخاوف التصعيد الإقليمي المحتمل عقب عمليات الاغتيال الإسرائيلية، تعقد منظمة التعاون الإسلامي اجتماعاً طارئاً في جدة يوم الأربعاء على مستوى وزراء الخارجية لبحث الأوضاع وكيفية منع اندلاع صراع شامل، والجرائم المستمرة للاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك اغتيال إسماعيل هنية والاعتداءات على سيادة إيران.
 
في الوقت الذي يحتاج فيه الجيش الإسرائيلي لأن يكون في أعلى درجات الاستعداد لمواجهات محتملة مع إيران وحزب الله، يواجه نقصاً في عدد أفراده. وأفادت وكالة "Jewish News Syndicate" أن البنية التحتية العسكرية لحزب الله والقوة البشرية الواسعة تشكلان أكبر تهديد لإسرائيل.
 
ولتعويض هذا النقص، لجأت إسرائيل إلى التجنيد الإجباري، ما أدى إلى مواجهات عنيفة بين المتدينين والشرطة الإسرائيلية، التي أزالت خيمة اعتصام علق عليها شعار "يمنع التجنيد".
 
أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق أنه سيبدأ بتوزيع أوامر استدعاء لتجنيد 3000 شخص من الحريديم تتراوح أعمارهم بين 18 و26 عاماً، بعد قرار من المحكمة العليا يقضي بتجنيد الحريديم ويشمل ثلاثة آلاف كمرحلة أولى فورية.
 
صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" ذكرت أن الجيش الإسرائيلي أشار إلى أن هؤلاء المجندين بينهم رجال يعملون أو يدرسون في مؤسسات التعليم العالي أو يحملون رخص قيادة، وهي مؤشرات على أنهم لا يشاركون في الدراسات الدينية بدوام كامل رغم حصولهم على إعفاءات سابقة للدراسة.
 
وأكد مكتب المدعي العام الإسرائيلي في تعليمات لوزارة الدفاع ضرورة تجنيد الحريديم الذين يدرسون بدوام كامل في المعاهد الدينية اليهودية، وليس فقط الطلاب الذين لديهم وظائف بجانب دراستهم. ولم يسن الائتلاف الحاكم حتى الآن تشريعاً ينظم تجنيد الحريديم وفق أمر المحكمة، ما تهاجمه المعارضة الإسرائيلية وتعتبره غير كافٍ.
 
وفقاً لموقع "لبنان 24"، ذكرت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية أن "حزب الله" يمتلك نسخة من "الردع النووي" تتمثل في آلاف الصواريخ طويلة المدى، وأنه حال إطلاق الحزب لهذه الصواريخ في رشقات ضخمة فإنها ستطغى على الدفاعات الجوية الإسرائيلية، وستدمر المراكز السكانية والبنية التحتية في شمال إسرائيل بما في ذلك تل أبيب وحيفا.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن التقديرات التي تشير إلى امتلاك حزب الله أكثر من 150 ألف صاروخ قد تكون أقل من الواقع، وباستخدام الطائرات دون طيار وقذائف الهاون والمدفعية الصاروخية، يمكن لحزب الله أن يهاجم إسرائيل بما يقرب من نصف مليون سلاح.
 
جيورا إيلاند، رئيس "مجلس الأمن القومي" الإسرائيلي سابقاً، قال إنه إذا اندلعت حرب شاملة في الشمال، فإن إسرائيل ليست لديها القدرة على الانتصار على حزب الله، مؤكداً أن إسرائيل ستتعرض لتدمير شامل.
 
وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن سيناريوهات ضرب حزب الله لتشكيل الدفاع الجوي ضمن مخاطر اندلاع حرب أوسع في الشمال، مؤكدة أن المئات من الصواريخ الدقيقة وأسراب الطائرات المسيرة ستصيب القبة الحديدية أيضاً، مشيرة إلى أن ما أظهره حزب الله من قدرات منذ 8 أكتوبر يشكل نسبة صغيرة من ترسانته الجوية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق