رد حزب الله على الهجمات الإسرائيلية.. تصعيد عسكري وإسرائيل تدعو لفتح الملاجئ

الإثنين، 26 أغسطس 2024 05:48 م
رد حزب الله على الهجمات الإسرائيلية.. تصعيد عسكري وإسرائيل تدعو لفتح الملاجئ

مازال الصراع مشتغل في المنطقة حيث يترقب البعض التصعيد العسكري الإسرائيلي والذي تسببب في اشتعال مزيد من الجبهات فخلال الساعات الماضية، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، عن قلقه إزاء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، ويدعو إلى التهدئة الفورية ووقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان.

 فيما تواصل قوات الاحتلال شن مئات الغارات والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان، ومن أجل الاختباء من صواريخ المقاومة، اضطرت إسرائيل لفتح الملاجئ في عدد من مدن الشمال، وكان قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري، إن الجيش يواصل إحباط الهجمات التي يشنها حزب الله على إسرائيل.

و أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن حزب الله اللبناني أطلق ما يصل إلى 200 صاروخا باتجاه الاراضي المحتلة، وفقا لما نشرته القناة 12 العبرية، وفى نفس السياق قال مراسل قناة "القاهرة الإخبارية"، مصطفى عبدالفتاح، إن وزارة الصحة اللبنانية أعلنت في بيان لها عن إصابات على إثر الهجمات التي نفذها الاحتلال، والتي بلغت حالتين في قرى الجنوب، حتى الآن، بينما أعلنت مقتل شخص جراء هذه الهجمات التي نفذها الاحتلال على أماكن متفرقة من مدن وقرى الجنوب اللبناني بقطاعاته الثلاث الشرقي والأوسط والغربي.

وحسبما نقلت قناة "القاهرة الإخبارية":  أن حزب الله أعلن منذ دقائق في بيانه الثالث منذ بداية هذه الهجمات والرد على المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية، فقد قال إن ما تدعيه وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنها نجحت في صد إحدى الهجمات الذي كان الحزب في صدد تنفيذها خلال الساعات الماضية".
ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أنه لأسابيع، انتظر الإسرائيليون بخوف شديد هجوما كبيرا من جانب حزب الله ردا على اغتيال إسرائيل لقائد كبير فى الحزب اللبنانى فى بيروت الشهر الماضى، وسط مخاوف واسعة النطاق من أن التصعيد عبر الحدود ربما يتحول إلى حرب إقليمية شاملة، لكن الكثير من الإسرائيليين استيقظوا، ليجدوا أن الهجوم الذى طال انتظاره -على الأقل فى الأمد القريب- بدا وكأنه قد انتهى قبل أن يبدأ تقريبا.

وقالت الصحيفة -فى تعليق على هذه التطورات أوردته - إن إسرائيل وحزب الله سارعا إلى إعلان نوع من الانتصارات: إسرائيل بسبب ضرباتها الاستباقية قبل الفجر ضد ما قال الجيش إنه آلاف من منصات إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله فى جنوب لبنان، أما بالنسبة لحزب الله فقد أعلن انتصاره بسبب إطلاقه اللاحق لوابل من الصواريخ والطائرات بدون طيار على شمال إسرائيل، والتى قال الجيش الإسرائيلى فى البداية إنها تسببت فى أضرار طفيفة.


وأضافت الصحيفة: لكن بحلول وقت الإفطار، كان الجانبان يوظفان فى حديثهما لغة الاحتواء. فقد أعلن حزب الله أنه أكمل "المرحلة الأولى" من هجومه للانتقام لاغتيال القائد الكبير فؤاد شكر ويبدو أنه أنهى الهجوم، على الأقل فى الوقت الحالي. وقال وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف جالانت إنه تحدث مع وزير الدفاع الأمريكى لويد جيه أوستن وإنهما "ناقشا أهمية تجنب التصعيد الإقليمي"، وفقا لبيان صادر عن مكتب جالانت.

وأشارت (نيويورك تايمز) إلى أنه رغم ذلك، فقد ظل الشرق الأوسط متوترا، وتبقى الأيام المقبلة غير واضحة المعالم.

ونقلت الصحيفة عن إيهود يعارى الباحث فى معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى -وهى مجموعة بحثية- تحذيره من أن "هناك مراحل يمكن أن تتطور. ويمكن أن يكون هناك تصعيد تدريجي".

وذكرت أنه فى وقت لاحق من صباح أمس قال الجيش الإسرائيلى إنه يواصل ضرب منصات إطلاق حزب الله فى جنوب لبنان. إذ تشير التقديرات إلى أن حزب الله يمتلك عشرات الآلاف من الصواريخ وعددا أقل من الصواريخ الأكثر تطورا ودقة.

ولفتت الصحيفة إلى أن إيران -راعية حزب الله- ما تزال تحتفظ بحساب مفتوح مع إسرائيل، فهى تلومها على اغتيال إسماعيل هنية، الزعيم السياسى لحليفتها حماس أثناء وجوده فى طهران، بعد ساعات فقط من مقتل شكر. وأعلنت إسرائيل رسميا مسؤوليتها عن مقتل شكر غير أنها لم تعلن مسؤوليتها عن مقتل هنية.

ونقلت عن يعارى قوله أن إسرائيل اتخذت قرارا -استنادا إلى معلومات استخباراتية- باستباق هجوم حزب الله يوم الأحد "ولكن ليس الذهاب إلى أبعد من ذلك"، مشيرا إلى أن الأهداف التى ضربتها إسرائيل كانت جميعها على بعد أقل من 30 ميلا داخل لبنان. وقالت إسرائيل إنها ركزت على إحباط خطط حزب الله للهجوم الفورى وليس أصوله أو بنيته التحتية الأوسع نطاقا.

وأشار يعارى -وفق الصحيفة- إلى أن حزب الله من جانبه يبدو وكأنه "يشير إلى أن الأمر قد انتهى الآن". وأضاف: "فى الوقت نفسه، يقولون إن هذه كانت المرحلة الأولى من الانتقام، مما يترك الخيار مفتوحا للقيام بالمزيد، إذا حصلوا على الضوء الأخضر من الإيرانيين".

وتابعت الصحيفة أن الولايات المتحدة تقود جهود للوساطة - إلى جانب الوسطاء المصريين والقطريين- من أجل التوصل إلى اتفاق من شأنه أن ينهى الصراع المستمر منذ عشرة أشهر بين إسرائيل وحماس، أملا فى أن يساعد مثل هذا الاتفاق فى نزع فتيل التوترات فى المنطقة.

واختتمت الصحيفة مقالها قائلة إن حزب الله وإسرائيل قد انخرطا بالفعل لعدة أشهر فى اشتباكات عبر الحدود. فقد بدأ حزب الله فى إطلاق النار تضامنا مع حماس، بينما تزايدت حدة التعمليات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله فى الأسابيع الأخيرة، فيما وصفه العديد من المحللين بأنه حرب استنزاف.


 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة