طريق «الفيوم ـ بني سويف».. رحلة الموت على الزراعي

تزايدت فى الفترة الماضية حجم المشكلات التى تواجه طريق «الفيوم ـ بني سويف» الزراعى بسبب ضيق الطريق وإنشاء نحو 55 مطبًا صناعيًا وعشوائيًا على مسافة لا تزيد على 70 كيلو مترات للحد من سرعة السيارات خاصة أمام الكتل السكانية منعًا لوقوع حوادث للمواطنين الذين يعبرونه، خاصة أن الطريق يشطر قرى ومدن المحافظتين إلى نصفين وحركة المارة عليه لا تتوقف طوال 24 ساعة، ولكن لم يخلو يوما من حادثه التي تسبب الاصابات والوفاه لعبري هذا الطريق من الفلاحين والبسطاء.

فى البداية قال محمود سالم_ سائق: «الطريق مينفعش يكون للاستعمال الادمي كله حفر ومسئولين مش سئالين فينا ياريت يسمعو لينا ويحطو نفسهم مكانا».

وأضاف سمير جابر_ سائق: «الطريق مكسر ومفهوش خدمات واعماد النور موجوده زينه مفهاش لنض وكله ده لزم يكون في حوادث انا بصلح عربيتي كل اسبوع تقريبا بسبب الحفر اللي فيه يعني كمان جاي علينا بخراب».

وأستطرد على جمعه_ سائق قائلًا: «اللي بيخليني اشتغل علي الطريق ده لقمة العيش علشان مش لاقي غيرها طريق موحش في الليل والله وكمان اهالي القري اللي بين الفيوم وبني سويف سبب في خراب الطريق ده علشان الزباله والميه اللي بتتكب ياريت المسؤولين يشوفو حال علشان الارواح اللي بتروح دي».

من جانبه أكد العميد حسام الشايب، مدير مرور بني سويف، أن طريق الفيوم بني سويف لحد كمين المعصره وهذا الكمين تابع لنا وقال بالنسبه للحوادث قليله جدا علي طريق الفيوم بني سويف لانه لا يوجد فيه مساحه للجري ولم تاتينا شكاوي بخصوصه وإختصاص المرور هى مخالفات السائق ووضع الارشادات القانونيه لطريق وتنظيم خطوط السير.

من جانبه أكد المهندس بدر عبد التواب، مسئول المشروعات بهيئة الطرق ببني سويف، أن الطريق قديم مثله مثل غالبية الطرق الزراعية فى مصر، أنشئت عندما كان تسير عليه عدد قليل جدا من السيارات متواضعة الأمكانيات والسرعات، ومع أزدياد أعداد السيارات ظهرت عيوبه وخاصة فى بداية التسعينات، ومحاولات الإصلاح فى مثل هذه الطرق يجد صعوبة شديدة، ولكن نتعامل معها قدر المستطاع.

وأضاف، أن المطبات الصناعية أنشئت بهدق الإقلال من حوادث السير، وحفاظًا على حق المشاه فى أستخدام الطريق وحفاظًا على أرواحهم أيضًا، مشيرًا أن هيئة الطرق لا تسأل على أسباب الحوادث، أنما المرور وجهات تطبيق قانون المرور هى جهات الإختصاص.

وعن علاج مشكلة الطرق، أكد مسئول المشروعات، أنه تم أنشاء طريق الفيوم الجديد، بالإضافة للطريق القديم الذى يستخدمه أهال قرى ومراكز المحافظتين الواقعة على الطريق، مشيرًا إلى أن مشكلة الطرق فى مصر ترجع لإتجاه الدولة بتحميل الطرق أكثر من طاقتها بعد إلغاء وسائل النقل الأخرى مثل النقل النهري والنقل بالقطارات.