دور مصر المحوري في جهود وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.. رؤية شاملة واستجابة لمتطلبات المرحلة

الأربعاء، 23 أكتوبر 2024 01:39 م
دور مصر المحوري في جهود وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.. رؤية شاملة واستجابة لمتطلبات المرحلة
سامي سعيد

 دورا كبيرا تقوم به الإدارة المصرية منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث قدمت مصر العديد من المقترحات لوقف ضرب النار، وتقديم المساعدات لقطاع غزة في ظل حرب الإبادة التي يقوم بها جيش الاحتلال، في المقابل أكد عدد من الخبراء والمختصين أن الرؤية المصرية للمفاوضات هي الاشمل وتناسب الوضع الحالي في القطاع بعد عام كامل من العدوان.
 
 
وأضاف طارق فهمي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم"، المذاع على قناة دي إم سي، أن هناك ثوابت مصرية في المفاوضات تتمثل في خروج اسرائيل من معبر رفح من الجانب الفلسطيني والانسحاب من محور صلاح الدين، مؤكدا أن رؤية مصر في المفاوضات هي الرؤية الأشمل وهذا ما يتم التأكيد عليه خلال جولة بلينكن بالشرق الاوسط بأكمله.
 
وأوضح الدكتور طارق فهمي، أن نجاحات اسرائيل في قطاع غزة نجاح ضعيف ومحدود والقاهرة تتحرك الان على ملفات جزئية مرحلية هادفة إلى الوصول إلى الترتيبات الشاملة لإنجاح المفاوضات واسرائيل من مصلحتها الانصات للطرح المصري الشامل والتأكيد على الثوابت المصرية.
 
في نفس السياق قال الكاتب والمفكر السياسي الدكتور عبد الرحيم علي رئيس مجلس إدارة مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، إنّ مصر عقدت 150 لقاء مع الأطراف والفصائل الفلسطينية من فتح وحماس.
وأوضح: "7 شهور من المفاوضات من فبراير حتى سبتمبر 2009، وتم مقابلة جميع الأطراف، وتم مناقشة بجميع الموضوعات والاتفاق على كل البنود بشأن التقارب الفلسطيني، وجرى عقد لقاءات لأعضاء حركة حماس مع حركة فتح وتم الاتفاق على اتفاق وتم التوقيع عليه".
وأضاف «علي» خلال لقائه ببرنامج «كلام في السياسة»، المُذاع على قناة «إكسترا نيوز»، من تقديم الإعلامي والكاتب الصحفي أحمد الطاهري،: «بعدها زاروا سوريا وعادوا بـ6 ملاحظات جزء من الملاحظات خاص بمنظمة التحرير وجزء من الملاحظات خاص بتطهير الأجهزة الأمنية في غزة ورام الله وجزء من الملاحظات خاص بالدخول لمنظمة التحرير وتمثيل المنظمة للقضية الفلسطينية، تم الموافقة على الـ6 ملاحظات رغم معارضة 8 فصائل فلسطينية على هذه البنود».
وتابع: «بعدها عقد خالد مشعل مؤتمرا في سوريا أمام الصحافة العالمية وأكد على أنه قد انتهى عقد الانقسام بين حماس وفتح ومصر أجمعت كل الأطراف الفلسطينية على وثيقة واحدة، وسيتم التوقيع عليها في الـ25 من أكتوبر 2009 في القاهرة، ولكن في صباح اليوم التالي ذهب قادة حماس في زيارة عاجلة لطهران وأرسل رسالة لمصر أنه لم يتم التوقيع على الوثيقة، وأرسل جواب بأن حركة حماس ترفض رفضًا قاطعًا التوقيع على الوثيقة وتطالب باستمرار الحوار مرة أخرى».
وشدد على أن هذا الملف ومحاولة التقريب كانت سببًا في القطيعة بين مصر وحركة حماس منذ عام 2009 وحتى حرب عام 2012، مؤكدًا أن رغم كل هذه الأزمات إلا أن مصر حاضنة عربية.
قال الكاتب والمفكر السياسي الدكتور عبد الرحيم علي رئيس مجلس إدارة مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، إنّ الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد وقف الحرب، إذ تعتبر إيران دولة من دول الشر، حتى إن كامالا هاريس المرشحة في الانتخابات الأمريكية قالت إن إيران ستظل العدو رقم واحد لبلادها.
وأضاف «علي» ، أنّ الصحافة الأمريكية قامت ولم تقعد بسبب هذا التصريح، لأنها لم تعتبر أن الصين هي العدو رقم واحد، أما المرشح الجمهوري دونالد ترامب، فقد انسحب من معاهدة 2015 التي انضمّ إليها أوباما.
وتابع رئيس مجلس إدارة مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس: "نقول كامالا هاريس، لأنها تنتمي إلى الحزب الديموقراطي ويمكننا القول بأنها تنتمي إلى اليسار، أما ترامب الذي ينتمي إلى أقصى اليمين، فقد قال إنه على نتنياهو ضرب المؤسسات النووية الإيرانية حالا، وأعلنت المخابرات المركزية الأمريكية قالت إن إيران سيمكنها تصنيع 4 قنابل نووية .. وبالتالي، لماذا تمنع أمريكا الحرب؟!".
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق